رئيس «الشعبية – التيار الثوري» احمد تاتير : وقعنا علي ميثاق التأسيس بنيروبي ونعمل مع حلفائنا في تحقيق مشروع السودان الجديد – حوار

أفرزت حرب السودان واقعاً مريراً منذ اندلاعها في 15 أبريل 2023 حيث تسببت في أضرار كبيرة لحقت بالبلاد وشردت الملايين وبفشل مفاوضات منبر جدة في ظل اتساع رقعة الحرب ومع استمرارها وتداعياتها الأمنية، الأمر الذي قاد مجموعة الي تحالف بين مكونات سياسية وحركات الكفاح المسلحة والدعم السريع بتوقيع ميثاقا في نيروبي من أجل خلق واقع مغاير وجديد وتشكيل حكومة والسعي لصناعة واقع جديد.
رئيس الحركة الشعبية التيار الثوري الديمقراطي أحمد عبدالله تاتير أحد أبرز المجموعات المكونة لتحالف تأسيس السودان تحدث لصحيفة (الجاسر) حول توقيعهم لميثاق تأسيس السودان وايضا الدستور والخطوة التي تلي ذلك هي تشكيل حكومة السلام التي قال انها من اجل بناء دولة المواطنة المتساوية وإيقاف نزيف الدم المستمر منذ الاستقلال، فضلا عن السعي الجاد من اجل وحدة قوى المقاومة السودانية وتوحيد قواها الحية و استنهاض الهمم والعمل معاً بروح المسئولية و إرادة التغيير نحو سودان جديد واخري … فالي مضابط الحوار : ️
برأيك …. ما المخرج بينما السودان يمر بمنعطفات خطيرة؟
اسمحوا لي اولا عبركم ادعوا بالرحمة والمغفرة لجميع شهداء الثورات السودانية على امتداد نضالها الممتد منذ خروج المستعمر الى آخر شهيد سقط من أجل الحرية والسلام والعدالة وايضا اتقدم بالتحية لقراء صحيفتكم الفتية وشكرا خاص لكم لاستضافتنا .صحيح ️إن بلادنا تمر بأزمة كبيرة وشاملة امنيا وسياسيا واقتصاديا واجتماعيا، بسبب الحروب المستمرة منذ خروج المستعمر حتى يومنا هذا وحرب ١٥ أبريل هي أم الحروب في السودان ولحقت بالجميع دون استثناء وتلبية لأشواق الشعوب السودانية التي عبر عنها في ثورة ديسمبر المجيدة في الحرية والسلام والعدالة كان لابد من السعي الجاد لصناعة واقع جديد بأيدينا يؤسس لسودان جديد يوقف الحروب من جذورها بمعالجة مسبباتها بعيدا من مركزية القرار الأحادي الذي أقعد البلاد منذ ميلادها.

♦️ الآن .. حرب الجنرالين العبثية كادت تقضي على الأخضر واليابس كيف بالإمكان إيقاف نزيف الدم؟
حرب الجنرالين هي حرب قديم متجدد لكن لكي نعالج مسببات الحروب في السودان يجب تحقيق أهداف ثورات التحرر الوطني الممتدة وربطها بثورة 13 ديسمبر المجيدة تحت شعار الحرية والسلام والعدالة وبناء دولة المواطنة المتساوية وإنهاء التهميش والإقصاء والعنصرية .وتأسيس جيش قومي مهني موحد يمنع من ممارسة أي نشاط سياسي أو اقتصادي .
♦️ فرص نجاح ميثاق تحالف تأسيس السودان والدستور الذي وقعته القوى ؟
نعم وقعنا ميثاق تأسيس السودان وايضا الدستور والخطوة التي تلي ذلك هي تشكيل حكومة السلام وانطلاقا من ذلك نعمل ونسعى مع رفاقنا في تحالف التأسيسي لواقع أكثر فعالا لخلق واقع جديد يمكنا من المساهمة لإيقاف الحرب وصناعة سلام حقيقي على أساس متين مبني على أساس دولة المواطنة الحقيقية … ووثائق نيروبي الموقعة بيننا من الرؤية السياسية والدستور هي أساس متين ليكون هو المحفظ لخلق فرص أكثر واقعيا للنجاح . وأكثر فرص النجاح المتاحة لتحالف نيروبي هو الدعوة للسلام وليس للحرب والشعب السودان أعني ويستحق السلام وليس الموت والدمار والتشريد.
♦️ هل بمقدوركم السعي لوحدكم أم كيف بإمكانكم إقناع وحدة المقاومة السودانية؟
الدعوة إلى الوحدة هي مسعى مبدئي لا مفر منه لأننا وحدويون لذلك أدعو الجميع للسعي الجاد من اجل وحدة قوى المقاومة السودانية وتوحيد قواها الحية و استنهاض الهمم والعمل معاً بروح المسئولية و إرادة التغيير نحو سودان جديد و مستقبل مُشرق و واعد لشعبنا.
♦️ هل رؤية تحالف تأسيس السودان هل ستلبي تطلعات الشعب السوداني الذي ذاق الأمرين ؟
تحالف السياسي قائم على أساس متين وبعد نضالات طويلة وبعد عدة تجارب لذلك هناك فرصة كبيرة لنجاح التحالف اولا بوضوح الرؤية ثانيا التزامها بمشروع السودان الجديد القائم على حقوق المواطنة السياسية والاقتصادية والثقافية المتساوية بين جميع السودانيين و المنحازة للشعب وتطلعاته دون تميز لجميع أبنائه في كل أنحاء السودان وخارجه والتي تنشد إلى التغيير الحقيقي في السودان دون المساومات والتسويات مع العسكر.
♦️ كيف يمكن التوافق على رؤية سياسية جامعة من أجل الانتقال إلى الديمقراطية ؟
لا يمكن أن يتفق اي مجموعة إذا لم يصل المتحالفين إلى قناعات والإيمان توافقية أن الحل يكمن في تأسيس دولة ديمقراطية علماني لذلك ️التوافق على رؤية سياسية جامعة للانتقال من الشمولية العسكرية الانقلابية إلى الديمقراطية والسلام العادل ودولة المواطنة المتساوية والتحرر من الديكتاتورية العسكرية و الاستبدادية التي احتكرت السلطة و الثروة فضلاً عن مؤسسات الدولة لما يزيد عن ستة عقود ونصف من الزمان من قبل الأقلية من الجلادين والطغاة المُستبدين من دون وازع ديني او اخلاقي او ضمير وطني سليم هي ما اوصل الفرقاء من الجلوس لخلق تحالف تمكنهم من انتشال شعوبها من التدمير .
♦️ التغيير الحقيقي والسلام الشامل المنشود الذي ينهي المررات والمظالم التاريخية كيف يتحقق ؟
عندما نخاطب جذور هذه الازمات بمسؤولية وارادة سياسية حقيقية مع كل الأطراف الساعية من أجل مشروع السودان الجديد والعمل سوياً في صناعة التغيير الحقيقي والسلام الشامل الذي يُنهي المرارات والمظالم التاريخية و الخلل الهيكلي في بنية الدولة السودانية المتأزم تاريخيا ، والعمل معا كتحالف الكامل في قضايا السياسية والأمنية المشتركة والترتيب والتنسيق المتبادل في كافة القضايا، والتأكيد على ضرورة عقد المؤتمر القومي الدستوري الذي نتطلع إليه لتحقيق إجماع وطني حول كيفية حكم السودان و صناعة دستور دائم للبلاد بمشاركة فاعلة من كل شعوب وأقاليم وأحزاب السودان وقواه الحية ومجتمعه المدني المنحاز والمؤمن بالثورة والتغيير دون إقصاء لأي طرف .
♦️ الم يكن إنهاء الحروب وتحقيق التحول يحتاج تضافر جهود ؟️
نعم .. عقدنا العزم على مواصلة نضالاتنا و الاستمرار في المقاومة واستخدام كل الوسائل بكل أشكالها وأدواتها مع قوى الثورة الحية من حركات الكفاح المسلحة ولجان المقاومة والشباب والمرأة والمهنيين والعمال من أجل تحقيق جميع أشواق وتطلعات شعبنا في الديمقراطية وإنهاء الحروب وتحقيق التحول السياسي المدني عبر مبادرة السلام العادل بين أبناء الوطن الواحد، لصناعة سلام بأيادي سودانية قادرة على حمايته واستدامته وإقامة علاقات استراتيجية بين الدولة السودانية الجديدة الفدرالية مع دول الإقليم وعلى المستوى الدولي بما يحفظ سيادة السودان ويساهم في تحقيق الأمن والسلام والاستقرار الاقليمى والدولى من أجل مصلحة شعبنا ️
♦️ كيف بامكانكم ان توحدوا قوي الثورة ؟
انخراط القوى السياسية والمدنية المؤمنة بالتغيير في حوار شفاف وحقيقي بين قوى الثورة وتقديم التنازلات لبعضنا البعض من أجل الوصول إلى التوافق والوحدة ما يمكننا من إنتشال بلادنا من التمزق والضياع والاندفاع نحو الهاوية والتردى الاقتصادى وإفقار الملايين وفرض الأحادية السياسية والثقافية في بلادنا وهي الوطن الصنو للتعدد والتنوع الأمر الذي أهدر كرامة الوطن و المواطن معاً.
♦️ بعد فشل حكم الجبهة الاسلامية هل تري ان الحكم العلماني هو الحل؟
الجبهة الاسلامية الذي يتبني مشروع الإسلام عروبية هي اس اس ازمة الوطن واساس تكور الدول والبشرية تطبيق عملنة الدولة لانها تقف علي مسافة واحدة بين الكل بمختلف مسمياتهم لذلك نضالنا المشترك والوثائق الموقعة بيننا في تحالف الجبهة الثورية ونداء السودان والفجر الجديد وقوى الحرية وتحالف التأسيس والتي تقودنا الى دولة ديمقراطية فيدرالية تعددية تتأسس على المساواة بين المواطنين وتأكيد أن الشعب هو مصدر السلطات وأن المواطنة المتساوية هي اساس لنيل الحقوق وأداء الواجبات وتضمن حرية الفرد والجماعة، وتفصل فيها سلطات الدولة التشريعية والقضائية والتنفيذية ومؤسسات الدولة من المؤسسات الدينية لضمان عدم استغلال الدين فى السياسة ( فصل الدين عن الدولة – العلمانية) هو المخرج الوحيد لاستقرار الوطن وينهي الحروب
♦️ لماذا الحكم العلماني ؟
لأن السودان دولة متعددة الثقافات والإثنيات والأديان واللغات لا يمكن ان يتأسس هُويته السودانوية على رابطة جامعة قائمة على مكوناته الثقافية وأبعاده الجغرافية وإرثه الحضاري الممتد إلى أكثر من سبعة آلاف عام ومن هذا المنطلق لا مجال لمحاولة فرض أي نظام إقصائي لا يساوي الكل لذلك لا حل سوى العلمانية كنظام
♦️ فصل الدين عن الدولة يتطلب التزامات هل انتم قدر التحدي؟
نعم نحن قدر التحدي يكفي انو الحركة يتبنى العلمانية في دستورها وتطرحها كحل للأزمات أنظمة الحكم في البلاد لذلك الوصول إلى توافق من جميع الكيانات الأخرى في التحالف سيكون دافع حقيقي لتمسك والالتزام بما وقعنا عليه من مبادئ وقيم حقوق الإنسان المتعارف عليها عالمياً، وبصورة خاصة مواثيق حقوق النساء والأقليات
♦️ فيما يتعلق بالعدالة الانتقالية للحد من ظاهرة الافلات من العقاب في هذا الصدد ماذا انتم فاعلين؟
اولاً: التأكيد على مبدأ العدالة والمحاسبة، بما فيها مفاهيم وآليات العدالة الانتقالية هذا المبدأ سنظل متمسكين به وسنضع حد لظاهرة الإفلات من العقاب والمحاسبة على اقتراف الجرائم الجسيمة وانتهاكات القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان .
♦️ كيفية التوافق علي دستور دائم ؟
التوافق على دستور دائم للسودان أمر ضروري وهذا سيتم عبر المؤتمر الدستوري، والذي يستوعب مبادئ الإعلان التأسيسي مع ضمان تضمين أي اتفاقية سلام على أن تكون بنود اتفاقيات السلام متسقة مع الدستور.
♦️ علاقات السودان الخارجية تحتاج الي ترميم بعد ان شهدت المزيد من التصدعات ؟
في المرحلة القادمة سننتهج سياسة خارجية تخدم مصالح الشعب السوداني وهي أمر ضروري ومهم أكثر من اي وقت قد مضى، سنعزز علاقات حسن الجوار والتعايش السلمي وسنعالج ترسبات السياسات والمواقف العدائية الموروثة جراء المواجهة المستمرة مع دول الجوار والمجتمع الدولي.
♦️ الموقع الأعرابي للمراءة في حكومة السلام القادمة؟
المراة هو أساس الحياة ولابد من تعزيز نضال المرأة السودانية ومكافحتها والوقوف بجانبهم ومساندتهم لذلك سنعمل علي إبراز دور النساء وتمكين النساء سياسياً وإقتصادياً فى كافة مجالات الحياة و إلغاء كافة القوانين المقيدة لحرية المرأة ، بما يحقق كرامة المرأة ودعم دورها في الحياة مع ضمان مساواة النساء بالرجال في الكرامة الانسانية والحقوق وسن قوانين لحماية النساء من التحرش والاستهداف وتكوين آليات مراقبة لتنفيذ ذلك ومحاربة العادات والتقاليد الضارة التي تحط من قدر النساء وسط مجتمعاتنا .
♦السودان بلد متعدد الاديان والثقافات كيف بإمكانكم إدارة هذا التنوع؟
نحن قادرون علي ذلك .. وسنقف علي مسافة واحدة بين الحميع ويكفي ان القانون يكفل المساواة الكاملة بين المواطنين تأسيساً على حق المواطنة واحترام المعتقدات الدينية والتقاليد والأعراف وعدم التمييز بين المواطنين بسبب الدين أو العرق أو الجنس أو الثقافة أو الانتماء الجغرافي أو السياسي ويبطل أي قانون يصدر مخالفاً لذلك ويعتبر غير دستوري.وستظل حركتنا تعمل لإيجاد دولة تعمل بكل ما هو ممكن لضمان الاعتراف واحترامها لتعدد الأديان و المعتقدات والأعراف وتلزم نفسها بالعمل على تحقيق التعايش والتفاعل السلمي والمساواة والتسامح بين معتنقي الأديان و المعتقدات وتسمح بحرية الدعوة السلمية للأديان وتمنع الإكراه وإثارة النعرات الدينية و الكراهية و العنصرية في البلاد .
♦دوركم تجاه الأقاليم التي ظلت تعاني من التهميش علي مر كل الحكومات السابقة؟️
سنعمل على إلزام السلطة بأن تضع على رأس أولوياتها حل المسببات التي تودع الي خلق الصراعات الدموية بين المكونات داخل الأقاليم المُهمشة خاصة في (دارفور ،جبال النوبة ،النيل الازرق ،شرق السودان ) باجندة او توجيه من مركز السلطة فى الخرطوم فى إطار الحل الجذرى الشامل للأزمة السودانية ويتطلب هذا الإقرار التام والاعتراف الكامل بالخصوصيات الجوهرية لمشاكل هذه الأقاليم والمتمثلة فى أبعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ومعالجة ما أفرزته الحروب المعلنة وغير المعلنة ضد هذه الأقاليم من ابادة جماعية وتطهير عرقى وتهجير قسري ولجوء ونزوح وسلب ونهب موارد أهالي هذه الأقاليم وإحلال سكانها الأصليين بأجانب.
♦ كيف تتعاملون مع المشاكل التاريخية؟
️نعم سنلتزم بمخاطبة جذور المشاكل التاريخية وتقديم حلول وفق سياسة التقاسم المُنصف للسلطة والثروة مع تطبيق مبدأ فدرالية الحكم والتمييز الإيجابي في الموارد القومية للاقاليم المتأثرة بالحرب والاعتراف بحرمانها الإقتصادي و بخصوصيتها الثقافية والاجتماعية والتاريخية.وايضا ️الإلتزام والعمل على معالجة موضوع الأراضي المسلوبة وتنظيم عملية إعادتها إلى أصحابها، وتقديم تعويضات مادية ومعنوية للفرد والجماعة للمتضررين بالحرب.

♦️ الان … السودان فيه أكثر من جيش كيف تتعاملون مع هذا الوضع ؟️
سنقوم بإعادة تاسيس وهيكلة القطاع الأمني واجراء الترتيبات الأمنية الشاملة بضم كل القوات والجيوش المسلحة بما فيها الدعم السريع وقوات الحركات المسلحة في جيش مهني قومي واحد، وحل الدفاع الشعبي والكتائب الجهادية بكل مسمياتها وغيرها لتاسيس القطاع الأمني الجديد الذي يعكس التنوع السودانى في جميع مستوياته بعقيدة وطنية جديدة والتى تمهد للعودة الطوعية للاجئين والنازحين الى مناطقهم الأصلية طوعا وإجراء المصالحات الاجتماعية.
♦️ من ارتكبوا جرائم في حق الشعب هل ستسقط تلك الجرائم ؟ ️
كل من ارتكب جرم سيتحاسب عليه وخاصة تحقيق العدالة ومحاسبة المتهمين بارتكاب جرائم خطيرة مثل الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب، وتقديمهم لمحاكمات عادلة وطنية ودولية، وبما يوقف ظاهرة الإفلات من العقاب.وايضا التصدي للسياسات والمؤسسات التي قادت إلى الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، خاصة جرائم الإبادة الجماعية، ليس فقط عبر تطبيق المسئولية الجنائية مثل التعاون الإيجابي مع المحكمة الجنائية الدولية وتسليم المطلوبين للمثول امام العدالة الدولية، بل بالتصدي ومواجهة المسؤوليات السياسية والإجتماعية والثقافية والمعنوية والأخلاقية، ومواجهة ثقافة الإستعلاء والعنصرية بإصدار قوانين تجرم الإساءات العنصرية وتعاقب على إنكار وقوع جرائم الإبادة الجماعية التي إرتكبها نظام المؤتمر الوطني البائد.
♦️التغيير الجذري لبناء دولة مؤسسات يتطلب تضافر جهود كيف بإمكانكم بناء دولة المواطنة ؟
ادعو كل الحركات الثورية والتنظيمات المؤمنة بالتغيير الجذري الحقيقي وبناء دولة المؤسسات والمواطنة المتساوية للعمل فى وحدة لا انفصام في عراها بين السودانيين جميعاً من اجل السلام العادل والديمقراطية المستدامة والتحرر الكامل وبناء سودان جديد يسوده السلام والامن والاستقرار يسع الجميع .