الجاسر نيوز – الفاشر
جددت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين في السودان الدعوة الي جميع أطراف النزاع – قوات الدعم السريع، والجيش السوداني، والقوات المشتركة – إلى الإلتزام الفوري وغير المشروط بوقف إطلاق النار وخاصة في الفاشر، من أجل السماح بتقديم الإغاثة الإنسانية وإنقاذ الأرواح.
واضافت كفّوا عن العبث بحياة الأبرياء، وتذكروا أن لعنة الضحايا، من نساء وأطفال وفقراء، ستلاحقكم إلى قبوركم. إن المصالح الشخصية زائلة، أما الدماء فلا تُنسى.
وقالت المنسقية في “بيان” صدر اليوم السبت 12 ابريل 2025م بشأن إستمرار القصف والهجمات على مخيمات النازحين بالفاشر وتدهور الوضع الإنساني، أنها تتابع بقلق بالغ ما يجري في مدينة الفاشر ومخيماتها من تصعيد دموي خطير.
واوضحت : في هذه اللحظات الحرجة، نفقد أعزاء علينا من الأهل والأصدقاء، في ظل استمرار الهجمات العنيفة التي تستهدف المدنيين الأبرياء داخل المخيمات.
ونوهت : المنسقية في يومي 10 و11 أبريل، تعرض مخيم أبو شوك لقصف مدفعي كثيف أودى بحياة 35 نازحا، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى عشرات الجرحى وتدمير المنازل والبنية التحتية.
وأوضحت إن المأساة لم تتوقف عند هذا الحد، بل تواصلت يومي 11 و12 أبريل بهجوم مروع على مخيم زمزم، خلّف مئات القتلى والمصابين، غالبيتهم من النساء والأطفال.
وقالت المنسقية ندين بأشد العبارات هذه الهجمات البشعة، ونعتبرها جرائم حرب مكتملة الأركان، وجرائم ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم. وحملت قوات الدعم السريع وجميع أطراف الحرب المسؤولية القانونية والأخلاقية الكاملة عن هذه المجازر المروعة بحق النازحين في مخيمي زمزم وأبو شوك.
ونبهت الي إن الوضع الإنساني في الفاشر ينحدر بسرعة نحو كارثة غير مسبوقة. فمع كل دقيقة تمر، تتفاقم المعاناة تحت وطأة القصف، والحصار، وانعدام الأمن، وقيود الحركة، وتعليق خدمات الاتصالات (استارلينك)، إضافة إلى الجوع القاتل، ونقص الأدوية والعلاج، وندرة المياه، وشح النقد، وانهيار تام للخدمات الأساسية.
وطالبت في “البيان” الأطراف المتنازعة بالإلتزام الصارم بالقانون الدولي الإنساني، وتجنب التمركز داخل أو قرب المناطق المدنية، وتيسير مرور المدنيين والمساعدات الإنسانية، والإفراج الفوري عن كافة المعتقلين، واشارت الي إن حماية المدنيين وصون كرامتهم مسؤولية أخلاقية ووطنية لا تحتمل المساومة.
وناشدت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين في السودان، المجتمع الدولي بكل مؤسساته الإنسانية والحقوقية الي التحرك بصورة عاجلة للقيام بواجبه الإنساني تجاه المدنيين العُزل الذين يتعرضون لانتهاكات فظيعة من جميع أطراف الحرب.
