الأمم المتحدة : (280) الفي لاجئ سوداني دون خدمات وحماية

الجاسر نيوز – وكالات
كشفت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن وجود (280) ألف لاجئ سوداني عالقين في مواقع عشوائية على الحدود دون خدمات حماية كافية حيث عرقل نقص التمويل نقلهم إلى مناطق آمنة.
واستقبلت تشاد (767) ألف لاجئ سوداني منذ اندلاع النزاع في 15 أبريل 2023 من جملة (3.9) ملايين شخص عبروا الحدود إلى دول الجوار، منهم (1.5) مليون شخص استقروا في مصر و(341) ألف فرد وصلوا إلى جنوب السودان.
وقالت المتحدثة باسم المفوضية أولغا سارادو في تصريح صحفي، إن نقص التمويل يُعيق عملية نقل الوافدين الجدد إلى مناطق أكثر أمانًا بعيدًا عن مراكز الإيواء المؤقتة على الحدود في بلدان مثل تشاد وجنوب السودان.
وأفادت “المتحدثة” بوجود (280) ألف لاجئ عالقين في مواقع حدودية عشوائية لا تتوفر فيها خدمات الحماية والرعاية الصحية والمياه النظيفة والمأوى بشكل كافٍ،
وحصلت خطة الاستجابة الإقليمية على تمويل بنسبة 10% من أصل (1.8) مليار دولار تحتاجها الأمم المتحدة وشركاؤها، لمساعدة (4.8) ملايين شخص من اللاجئين السودانيين والمجتمعات المضيفة في إفريقيا الوسطى وتشاد ومصر وإثيوبيا وليبيا وجنوب السودان وأوغندا.
وذكرت أولغا سارادو أن الخفض العالمي في المساعدات يجبر اللاجئين على اتباع استراتيجيات سلبية لتلبية أبسط احتياجاتهم فيما تتعرض المساحات الآمنة في البلدان المضيفة للإغلاق ويتوقف عمل الاختصاصيين الاجتماعيين، مما يترك عشرات لآلاف من النساء والفتيات دون استشارات أو رعاية صحية أو دعم حيوي.
وأضافت: يدفع انعدام السلام والمساعدات الكافية والفرص في بلدان اللجوء المزيد من السكان إلى البحث عن الأمان خارج الدول المجاورة.
ووصل أكثر من (70) ألف لاجئ سوداني إلى أوغندا، بينما يواصل آخرون محاولات العبور الخطرة باتجاه أوروبا.
وتابعت: ما زال عدد السودانيين الوافدين إلى أوروبا منخفضًا، فقد زاد عدد الوافدين منهم إليها بنسبة 38% في الشهرين الأولين من عام 2025 مقارنة بالعام السابق ونخشى ألا تتوفر أمام اللاجئين الآخرين خيارات أخرى سوى الانضمام إليهم.
وتسبب النزاع القائم في دمار القاعدة الصناعية والأنشطة التجارية والزراعية والحرفية، مما رفع نسبة البطالة بالتزامن مع تدني قيمة العملة الوطنية، وهو ما أدى في نهاية المطاف إلى ارتفاع أعداد المغادرين للسودان، سواء الفارين من الحرب أو المهاجرين.
وقالت سارادو إن توقف القتال في الخرطوم أتاح الفرصة لإيصال المساعدات بعد انقطاع دام عامين حيث بدأ آلاف الأفراد في العودة إلى العاصمة وولاية الجزيرة مشددة على أن عدد العائدين ضئيل مقارنة بملايين النازحين.
وأشارت إلى أن مفوضية شؤون اللاجئين وشركاءها يعملون على توسيع دعم الأسر التي اختارت العودة، رغم الدمار الشامل الذي طال البنية التحتية والخدمات الأساسية وأفادت بأن نقص التمويل يؤدي إلى حرمان نصف مليون نازح على الأقل من المياه النظيفة، مما يفاقم خطر انتشار الكوليرا والأمراض التي تنقلها المياه.
ويوجد في السودان (11.6) مليون نازح عاد منهم قرابة 400 ألف فرد إلى ديارهم في الخرطوم والجزيرة وسنار في الأشهر الأخيرة.