أخبار

بعد عامين من الحرب .. السودان مقبل علي مجاعة كارثية

وكالات :

دقّ برنامج الغذاء العالمي ناقوس الخطر إزاء التدهور الحاد في الوضع الإنساني بالسودان، بعد مرور عامين على اندلاع الحرب. كما حذرت البرنامج من مجاعة متفاقمة في مناطق عدة، بما في ذلك معسكر “زمزم” الذي تأكدت فيه المجاعة، وذلك بعد الأحداث المأساوية التي شهدتها الأيام الماضية، إلى جانب تسعة مواقع أخرى.

جاء ذلك خلال مؤتمر إعلامي عقده البرنامج اليوم الإثنين في مقره بنيروبي، بحضور عدد من المسؤولين والصحفيين، حيث قدموا تقييمًا قاتمًا للأوضاع الميدانية.

وأعربت ليني كينذي، مسؤولة الاتصال بالبرنامج، عن أسفها لتزامن المؤتمر مع أحداث دامية في معسكر زمزم، والتي راح ضحيتها تسعة من شركاء البرنامج.

وأضافت أن التحذيرات السابقة التي أطلقها البرنامج قد تحققت بالفعل، حيث يسجل السودان أرقامًا قياسية في مستويات الجوع.

من جانبها، أوضحت عزيزة المكي، مديرة أنشطة الطوارئ بالبرنامج، أن نحو 25 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي، وأكثر من 688 ألفًا يحتاجون إلى تدخل عاجل. وكشفت عن وجود مجاعة مؤكدة في عشر مناطق، وتهديد بالمجاعة في 17 منطقة أخرى، مشيرة إلى أن البرنامج يسعى للوصول إلى 7 ملايين شخص شهريًا.

أما محمد جمال، مسؤول التواصل بالبرنامج في السودان، فقد أكد أن البرنامج نجح في إيصال المساعدات لملايين المحتاجين.

كما شدد جمال على أن هذه المساعدات ما تزال غير كافية وغير منتظمة. كما أشار جمال إلى أن هناك 3.6 مليون طفل دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد، إضافة إلى نحو مليون امرأة حامل ومرضع في حاجة ماسة للدعم.

وحذّر جمال من تفاقم الأوضاع في مناطق مثل أم كدادة، أبو شوك، وزمزم، مع احتمال توسّع المجاعة بسبب النزوح المستمر، القتال المتواصل، والحصار المفروض، خصوصًا في شمال الفاشر.
وناشد مسؤولو البرنامج جميع أطراف النزاع الالتزام بالقانون الإنساني الدولي، وضمان الوصول الآمن للعاملين في المجال الإنساني، وتسهيل إيصال المساعدات. كما شددوا على أن الحل الوحيد لهذه الكارثة “المصنوعة بيد الإنسان” يكمن في إنهاء الحرب.

وفي ختام المؤتمر، حذّر المسؤولون من أن نقص التمويل وعدم ضمان الوصول الآمن، خاصة مع اقتراب موسم الأمطار، سيقوّض قدرة البرنامج على تقديم المساعدات المنقذة للحياة. لذلك، يدرس البرنامج تنفيذ خطة طارئة لإدخال المساعدات وتخزينها مسبقًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى