مقالات

الاديب شقيفة يكتب .. وطن ينتظر أن يُنقذ من النسيان

ما زال الحاكمُ جالسًا على مقعدٍ تهالكَ من طول الجلوس، وما زال الشعب واقفًا في طابور الانتظار، لا لشيء سوى بصيص أمل قد يأتي أو لا يأتي.
ولا زالت الوعود تُعلّق في سماء الأخبار، تُغلفها الكلمات المنمقة والعبارات الجوفاء، بينما الأرض من تحتنا تصرخ عطشًا، والمدارس تهرم قبل أن يشيخ تلاميذها.
ما زال الحاكم يتحدث عن “الخطة”، ولا زال الشعب يُساق كالقطيع من وعود إلى صفوف، من صناديق اقتراع إلى طوابير الخبز. ما زالوا يزرعون لنا “المستقبل المشرق”، ولا زلنا نحصد ظلام اللحظة.


وما زالت النخب تلوك خطاب التبرير، تُجمّل القبيح وتُسطّر الأعذار، كأنّ التاريخ لا يملك ذاكرة، وكأنّ الوطن لا يئنّ.
ولا زالت الساحات تشتاق لهتافٍ حرّ، والأرصفة تمتلئ بخطى اليائسين، ولا زال السؤال الكبير معلقًا فوق الرؤوس: “إلى متى؟”


لكن… ما زال هناك أمل، رغم كثافة الغبار، ما زال في هذا الوطن نبضٌ يتحدى، وصرخةٌ تنمو في الحناجر.
ولا زالت الشعوب حين تقرر، تكتب تاريخًا لا يُمحى، وتكنس العروش المهترئة.


ما زال… ولا زال.
بينهما وطن ينتظر أن يُنقذ من النسيان.
هل تود أن أوسّع المقال أكثر أو أضعه في قالب صحفي محدد؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى