الجاسر نيوز – أديس أبابا
أدان التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة “صمود”، التصريحات التي صدرت مؤخراً من رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي السيد محمود علي يوسف على هامش القمة العربية في بغداد والمؤيدة لتعيين رئيس وزراء لحكومة بورتسودان.
وأوضح التحالف في بيان الاربعاء 21 مايو 2025م أن رئيس المفوضية أظهر تأييداً لأحد أطراف الحرب، ومن ثم البيان الذي أصدره مرحباً بخطوة تعيين رئيس وزراء لسلطة بورتسودان ما وصفها بغير الشرعية.
وقال تحالف صمود في مخالفة صريحة لنظم الاتحاد الأفريقي التي لا تعترف بشرعية أي حكومة في السودان منذ انقلاب ٢٥ أكتربر ٢٠٢١، والذي يمثل تغييراً غير دستوري ترفضه نظم الإتحاد الأفريقي وتقف ضده بصرامة.
واشار الي إن خطورة وجهة السيد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي تكمن في أنه يرسل رسالة واضحة للطرف الذي يريد شرعنته بأن يستمر في الحرب ليحقق عبرها ما لم يستطع تحقيقه بالإنقلاب الذي خرج الشعب السوداني بالملايين ضده ورفض منحه أي شرعية حينما نفذه طرفا الحرب مجتمعين.
وأضاف : اليوم وعقب هذه الحرب المدمرة لا يستقيم أن تمنح الشرعية لأي سلطة يشكلها أي من الطرفين في جزء من السودان، فهذا الاتجاه سيطيل من أمد الحرب وسيقود لتقسيم البلاد وتشظيها في نهاية المطاف.
وأوضح التحالف إن الحديث عن أن هذه الخطوة تصب في اتجاه التحول المدني هي مغالطة لا تنهض على ساقين، مشيراً الي ان الوثيقة الدستورية مزقها انقلاب ٢٥ أكتوبر وحولتها تعديلات سلطة بورتسودان لوثيقة تمركز السلطة في يد العسكر، وأي شخص يأتي وفق نصوصها سيكون بلا حول ولا قوة ولن يخرج دوره من محاولة شرعنة سلطة لا شرعية لها.
وكشف تحالف صمود أن الشعب السوداني يعيش أوضاعاً كارثية جراء استمرار الحرب حيث تصنف مأساته بأنها الأكثر كارثية عالمياً.
وطالب بالضغط على أطراف النزاع لوقف إطلاق النار والسماح بوصول المساعدات الإنسانية وابتدار عملية سلام تخاطب جذور الأزمة وتضع حلولاً مستدامة للأزمة السودانية وتمكن الشعب السوداني من تحديد خياراته بنفسه.
وحذر التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة “صمود” من تشجيع أي من أطراف الحرب للمضي قدماً في الخيارات العسكرية أو فرض سلطة أمر واقع لا مشروعية لها.
