ولايات

أكثر من (25) الف لاجئ من دولة جنوب السودان يصلون النيل الأبيض

الجاسر نيوز  – وكالات


أعلنت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، عن وصول أكثر من 25 ألف لاجئ من جنوب السودان إلى ولاية النيل الأبيض منذ 8 أبريل الماضي، معظمهم من النساء والأطفال، ما يرفع إجمالي عدد اللاجئين من جنوب السودان في الولاية إلى نحو 435 ألف شخص، موزعين على عشرة مخيمات ومواقع حضرية.

وقالت المفوضية في بيان الاربعاء، إن الزيادة الأخيرة في أعداد اللاجئين تعود إلى تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية في ولاية أعالي النيل بدولة جنوب السودان، مشيرة إلى أن العديد من اللاجئين الجدد دخلوا عبر نقاط عبور غير رسمية هرباً من إجراءات فحص مشددة عند معبر جودة الحدودي، مفضلين استخدام نقاط مثل المقينص وأم كويكة.


واوضح البيان، تم توجيه اللاجئين الجدد إلى المخيمات القائمة، حيث استقر عدد كبير من أفراد قبيلة النوير في مخيم أم صقور، بينما توجه أفراد من قبيلة الشلك إلى مخيم الجمعية.


وتشهد مختلف المخيمات في الولاية زيادات في عدد السكان، وأوضحت المفوضية أن التزايد المستمر في أعداد الوافدين يشكل ضغطاً متزايداً على الخدمات الأساسية، مثل الصحة والمياه والنظافة العامة والصرف الصحي، في ظل قدرات محدودة أصلاً للولاية والمنظمات الإنسانية العاملة فيها.


ويأتي هذا التدفق الجديد في وقت تستضيف فيه ولاية النيل الأبيض ما يزيد عن 650 ألف نازح داخلي من مناطق سودانية مختلفة، نتيجة النزاع المسلح المستمر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023، ما يرفع عدد الأشخاص المحتاجين للمساعدة في الولاية إلى أكثر من 1.08 مليون شخص، ويُقيم النازحون داخلياً في أكثر من 1,300 موقع داخل الولاية، مما يجعل النيل الأبيض واحدة من أكثر الولايات استضافة للنازحين واللاجئين على مستوى السودان.


وأشارت المفوضية إلى أنه تم تحديد ملاجئ جماعية إضافية في مخيمي الجمعية وخور الورل، إلى جانب توفير أراضي جديدة في مخيم أم صقور لاستيعاب التدفق المتزايد، إلا أن الاحتياجات تبقى أكبر بكثير من الموارد المتاحة، مما يتطلب دعماً إضافياً من المجتمع الدولي والجهات المانحة.


ودعت المفوضية وشركاؤها إلى تعزيز الاستجابة الإنسانية في ولاية النيل الأبيض، وتقديم دعم عاجل في مجالات المأوى، والصحة، والتعليم، والمياه، مشددين على ضرورة اتخاذ خطوات عملية لتخفيف العبء عن المجتمعات المحلية، التي أبدت مرونة كبيرة رغم محدودية إمكانياتها.


وتمثل ولاية النيل الأبيض إحدى أبرز النقاط الساخنة في السودان من حيث الكثافة السكانية الطارئة، وسط تحديات متصاعدة تتطلب استجابة متكاملة وسريعة لتفادي تفاقم الأزمة الإنسانية.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى