الجاسر نيوز – متابعات
قالت مجموعة محامو الطوارئ بالسودان انها تتابع تصاعد التحريض الإعلامي ضد المدنيين من خلال حملة “بلّغ عن متعاون” التي أطلقها مناصرون للجيش في سياق النزاع مع قوات الدعم السريع.
وأوضحت محامو الطوارئ في بيان الثلاثاء 27 مايو ان الحملة تم توظيفها كأداة للتخوين ونشر الكراهية وتشجيع الإبلاغ غير القائم على دليل ضد المدنيين بناءً على الشبهات والانتماءات الجغرافية أو السياسية أو النشاط المدني.
وأشار البيان الي ان هذا الخطاب لا يهدد فقط أمن الأفراد بل يقوّض مبدأ سيادة القانون ويخلق مناخًا عامًا من الترهيب والفوضى.
وكشفت المجموعة عن رصد وتوثيق انتهاكات خطيرة ارتُكبت نتيجة هذا النوع من الحملات، شملت التصفية الميدانية والإخفاء القسري والاعتقال التعسفي لمواطنين أبرياء، خاصة في ولاية الخرطوم.
وتابعت تقديم بعض المعتقلين لمحاكمات افتقرت لأبسط شروط العدالة، وُجهت فيها تهم تصل عقوبتها إلى السجن المؤبد أو الإعدام.
وكشفت عن وجود عدد من المدنيين في السجون بانتظار المحاكمة، بينما يقضي آخرون بالفعل أحكامًا بالسجن أو دفعوا غرامات ثقيلة، وكل ذلك نتيجة اتهامات باطلة أو محاكمات تفتقر للعدالة.
وحملت المجموعة الجهات المسؤولة عن هذه الحملة المسؤولية القانونية والأخلاقية عن ما ترتب عليها من انتهاكات، وطالبت بوقف فوري لها ومحاسبة كل من يروّج أو يستغلها للتنكيل بالمدنيين.
كما طالبت مجموعة محامو الطوارئ بالإفراج عن جميع المعتقلين تعسفيًا ووقف المحاكمات الجائرة، مؤكدة إن حماية المدنيين التزام لا يسقط بالحرب ولا بالتبرير السياسي، بل هو أساس الاستقرار والعدالة في أي مرحلة من مراحل الصراع.
