مقالات

سلام و مرحب نادر التوم .. زول خروف!

سلام و مرحب نادر التوم

واحد + واحد = واحد

زول خروف!

(1)
جميعكم، أو لنقل (معظمكم) سمع برائعة الراحل المقيم، هاشم ميرغني (رحمه الله) ،وهو للعلم كتبها و لحنها و اداها، و هو مهندس معاني، بمثل ما أنه مهندس مباني، برع في هندسة الكلمات، و هندسة الأحاسيس:
(زول هناك بسماتو أبدا م بتروووح
زول هناك قولة سلام تبقاقدلو روح!


(2)
و سمعتم ب زول (ثقبل، عبيط، مرض، كعب، ظريف، فرحان) و زولة (لذيذة، كيوت، حساسة، خجولة)، و بالطبع لديك أصدقاء باسم هؤلاء (الأزوال)، في الأسافير، لكن احذر من أن (زولة كيوت) ممكن يكون زول شنبو ضنب صبرة، و( زول مقهور)، يمكن أن يكون (انثى كيوت)،
لكن قد يكون كثيرون منكم لم يسمعوا ب (زول خروف)، لكن قبل أن أخبركم عن مواصفاته، لدي لفتة صغيرة.
في تجمعات الرجال و النساء (الخاصة)، قد تخرج بعض الألفاظ، أو الحركات، أو الأفعال (الما كويسة)، بحسن نية، أو بقلة وازع ديني، أو بسبب الفراغ، و هو (لمم)، التوبة منه تجبه، لكن المؤسف خروج هذا الأمر (الخاص) للعلن من بعض (اولاد و بنات الحرام)، لذلك حذرنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، الا يتحدث الرجل عن زوجه، و لا الزوجة لصويحباتها عن زوجها!


(3)
أسر كثيرة خربت، و سمعة كثيرين تمرغت في الوحل، بسبب عابث أو عابثة، عابس أو عابسة، نشروا اشياء خاصة بدرت في لحظات ضعف،ليدمروا بها ـ في لحظات غضب أو خلاف- و الشواهد كثيرة، و (الميديا) و إن كانت سببا مساعدا، إلا أن السبب الرئيس خبث البعض، و نتانة و قزارة نفوسهم و قلوبهم!


(4)
و إن كانت كثير من تلك الأشياء تحدث سرا و سترا، إلا أن بعض البرامج الحوارية (الشوارعية)، بدت تنشر تلك الأشياء على الملأ، و الغريب أن ما يبدر من مثل هذه السلوكيات و الأفعال،إذا أتى من ذكور لا يلفت النظر كثيرا، لكن الطامة حينما يخرج من النساء عبر الفضاء، ليملأ الارجاء، و البنات في هذه الآونة (ما شاء الله)، ماخدين راحتهم بالكامل، و منداحين (آخر اندياح)، و هذا الاندياح هو الذي يفضي لاجتياح و هدم الأسر و المجتمعات و بخاصة (المحافظة)!


(5)
لسنا كسودانيين (مثل غيرنا)، خواحات أو عرب، الحديث في كل شي، و عن كل شي متاح و ممنوح، بل عيب و ممنوع، حتى على مستوى فنوننا (حتى وقت قريب)!


(6)
مثل تلك البرامج التي لم تعد جيدا ،و لم تمنتج، و لم تخرج جيدا، تخرج للناس بهذا السخف، و تخرج الناس من طورهم، و في الغالب تستهدف بها البنات، و هي مسروقة من دول، لا يعنيها دين و لا يهمها مجتمع، و لا (عادات و تقاليد)، و لا أعراف و لا أدب، أسئلة خادشة للحياء، و خاصة، ممنوعون نحن بأمر الدين إلا نخوض فيها للخاصة، و احيانا أسئلة (قليلة أدب)، صيغة السؤال ظاهرة كلها قلة ادب، و يستخدمون (التورية)، و هم يريدون (المعنى الغريب)،و يبررون: لا تفهمونا غلط!


(7)
في واحدة من تلك البرامج تسال المذيعة المستضافة :
ـ يعني شنو كلب السرة؟
و قبل أن تأخذ نفسها، و قبل أن تجيب المسؤولة تنطلق من كليهما ضحكة طويلة (ما حلوة)،ثم تأتي الأجابة الصادمة :
ـ يعني زول خروف (عندنا نحن البنات)، زول بصرف علينا، بجيب هدايا، يعني بلبي لينا اي حاجة بنتمناها.
بالله،؟ لا ياخ! اصلو ما ممكن!


(8)
الإجابة كانت كافية، و (مقنعة) ، بالذات للبنات، و الذين يتعاملون مع البنات، و شخصيا اقتنعت انو، معنى الكلب في المثل دا خروف ، لكن يبدو أن المذيعة لسه ما اقتنعت فاردفت :
و تاااااني؟؟!
حتى دخلني الشك أن كلب السرة (عند بنات تانيات)، ممكن يكون زول حمار، أو خرتيت، أو اي حيوان (بليد)، لانو من طريقة الوصف، ما ممكن يكون زول أسد أو حتى ثعلب أو طاؤوس!!


(9)
و أنت تقرأ العنوان، طبعا خيل اليك أن له علاقة بالعيد، و خروف الضحية، و هو كذلك، لانه طالما أن كلب السرة هذا زول خروف، فهو بلبي كل الاحتياجات، و ممكن يجيب خروف العيد عادي بالزبادي ملاح.


نصيحة لاي راجل: لا تكن كلب سرة فتصبح في نظر البنات زول خروف ، و يجيبوك خروف الضحية بي مليار أو سبعمائة، لانو طالما انت زول خروف ح تجيب باي تمن!
غايتو…. عرفنا حاجة!


اقول ليكم شئ : كلب أهل الكهف مالووو، ما تسألوا منو؟؟؟ و اذا كنتم تريدون الاجابات الخروفية فستجدونها على قفا من يشيل!


تدوينة: الحمد لله الواحد ما عندو قروش، كان بقى زول خروف، و كان راح (ضحية)


نغمة: في زول خروف
قولة جيب تباقلو روح!
بتحدي الظروف
يجيب بدون خوف
متألم و يداوي الجروح
اللهم صل على سيدنا محمد و آله!
كل عام انتم بخير
الله معاكم خيرا جانا و جاكم!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى