الجاسر نيوز – الفاشر
قالت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر إن ما تشهده حدود السودان لا سيما في المثلث الحدودي بين السودان ومصر وليبيا، لم يعد مجرد صراع داخلي أو نزاع تقليدي على السلطة كما يُراد تصويره.
وأوضحت التنسيقية في بيان مقتضب اليوم الاربعاء 11 يونيو انما يحدث بكل وضوح هو غزو أجنبي مكتمل الأركان يستهدف ما تبقى من كيان الدولة السودانية وسلامة ترابها الوطني.
واشار البيان كل المعطيات على الأرض من تنسيق غير معلن بين أطراف خارجية بالإضافة إلى التمويل والتسليح والتخطيط الممنهج كلها تقود إلى استنتاج واحد لا لبس فيه بأن السودان يتعرض لحرب وجود تُدار بأدوات داخلية ولكن بأجندات خارجية.
وتابعت اللجان لم تعد المسألة خلافاً بين مكونات سياسية أو عسكرية محلية كما كان يتصور للكثيرين بل باتت معركة مصيرية على السيادة والقرار الوطني مشيرة الي ما يجري هناك ليس عبثاً بل هو تنفيذ لخطط مدروسة لضرب العمق الاستراتيجي شمال البلاد وقطع أوصالها الجغرافية والسياسية.
ووصفت التنسيقية ما يحدث هو عدوان خارجي في ثياب داخلية تُستخدم فيه أدوات محلية لتحقيق أهداف لا علاقة لها بمصلحة الوطن ولا بمستقبل شعبه ونوهت : الي كل من يتواطأ بعد الان بالصمت أو التبرير أو التهوين من خطورة الموقف يضع نفسه على الجانب الخطأ من التاريخ.
وشددت التنسيقية الي ان الركوع ليس خياراً ولا يجوز أن يكون مبينة لا مكان للحياد وأنصاف المواقف إما أن نكون، أو لا نكون والميدان هو الفيصل.
وقالت : هذه الأرض قد رويت بدماء أجدادنا ولا يليق بنا أن نفرّط فيها اليوم أمام مشروع استعماري جديد بأدوات أكثر دهاءً.
وأكدت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر في البيان مره اخري فلن ينقذ السودان سوى وعي أبنائه ووحدة صفوفهم وإيمانهم بأن المعركة اليوم ليست على السلطة بل على البقاء، ودعت الي توقف الحسابات الضيقة، وإعلاء المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار وقطعت : فالتكن المقاومة شرفاً لا يناله إلا الأحرار.
