العناية تنقذ طفلة من وباء الكوليرا في مركز الشهيد د. مصعب الأمين – بأمبدة دار السلام

الخرطوم : نعمات عطا
في لمسة إنسانية تذكرنا بقيمة الحياة، برز كادر طبي بمركز الشهيد د. مصعب الأمين بأمبدة دار السلام كنموذج للعطاء والتضحية، حيث نجح في إنقاذ حياة طفلة صغيرة كانت تواجه خطر الموت بسبب إصابتها بوباء الكوليرا.
وصلت الطفلة البالغة من العمر عامين ونصف إلى المركز في حالة صحية حرجة، تعاني من جفاف حاد نتيجة فقدان السوائل وهبوط في الدورة الدموية. اللحظات كانت عصيبة، لكن سرعة استجابة الفريق الطبي وإخلاصهم في العمل غيروا مسار الأحداث.
تحول المركز إلى ساحة إنقاذ، حيث بادر الفريق الطبي بإجراء الفحوصات اللازمة فوراً، وبدأوا في علاج الطفلة بملح الإرواء والسوائل الوريدية لتعويض النقص الحاد في سوائل الجسم.
لوبعد استقرار حالتها الأولية، تم نقلها إلى مستشفى أمبدة النموذجي للعزل حيث استكملت رحلة علاجها حتى تعافت تماماً.
يستحق الفريق الطبي كل التقدير على جهودهم، وعلى رأسهم:
د. مصعب عبدالكريم – المدير الإداري
د. المقداد إبراهيم – المدير الطبي
د. عبدالعزيز – مدير قسم الطوارئ
الممرضة ريحانة الزاكي وكل كوادر التمريض
هذه القصة ليست مجرد حالة شفاء، بل تذكير بقيمة العمل الإنساني في المجال الطبي، حيث يقدم الأطباء والممرضون يومياً أعمالاً بطولية في ظل إمكانيات محدودة. إنهم يثبتون أن الإخلاص في العمل والتفاني في خدمة المرضى يمكن أن يصنعا المعجزات.
تحية لكل من يبذل جهده لإنقاذ الأرواح وزرع الأمل، فهم بحق جنود الخير الذين نفتخر بهم في مجتمعنا.
تحية لإنسانية الطب..
هذه القصة ليست مجرد حالة شفاء عابرة، بل تجسيد حي لقيم التضحية والإنسانية التي يتحلى بها العاملون في القطاع الصحي. إنها تروي لنا كيف يصنع الأطباء والممرضون المعجزات يومياً بإمكانيات بسيطة، وكيف تتحول الإرادة القوية والإخلاص في العمل إلى أدوات فعّالة لإنقاذ الأرواح.
في خضم التحديات والمصاعب، يبرز هؤلاء الأبطال كشموع تضيء درب الأمل، يعملون بروح الفريق الواحد وبقلوب مفعمة بالإنسانية لانتشال المرضى من براثن الخطر إلى بر الأمان. إنهم بجدارتهم يثبتون أن التحديات لا تقف عائقاً أمام الإرادة الصادقة، وأن العطاء لا يعرف حدوداً عندما يكون الدافع إنسانياً بحتاً.
تحية إجلال وإكبار لكل من يكرّس وقته وجهده لخدمة الآخرين، لكل من يبذل الغالي والنفيس لرسم البسمة على شفاه المرضى، لكل من يجعل من عمله رسالة سامية وليس مجرد وظيفة روتينية. فهم بحق جنود الصحة الذين نعتز بهم، والذين يذكروننا دوماً أن الإنسانية هي أجمل ما في هذه الحياة.