صوت من الهامش: نحن أقرب إلى بني إسرائيل!

صوت من الهامش: نحن أقرب إلى بني إسرائيل!
بقلم: الشيخ ود تمبول
مقدمة:
في زمن تتقاذفه الشعارات الكبرى والهويات المصطنعة، يخرج صوت مختلف من الهامش، صريح ومباشر، لا يعرف المجاملة.
الشيخ ود تمبول، بصراحته المعتادة، يطرح تساؤلًا جريئًا: هل نحن فعلاً أقرب إلى إيران دينيًا وثقافيًا؟ أم أن الواقع اليومي، والناس، والمصلحة، تجرّنا إلى مكان آخر تمامًا؟ في هذه السطور، تجدون حكاية قد تبدو صادمة للبعض، لكنها تمثل رأيًا موجودًا في وجدان الكثيرين، وإن لم يُقال علنًا.
نص المقال:
ذات مرة، قابلني أحدهم متقمصًا دور الخميني، وسألني:
“يا يونس، أنت مع إسرائيل ولا مع إيران؟”
أجبته:
“خليني على جنب أول، مش إنت أخوك فلان وخالك، كلهم في إسرائيل؟”
قال: “نعم.”
فقلت: “طيب، أنا مع الدولة البلقى منها مصلحة. نحن كسودانيين، عندنا آلاف من أبنائنا في إسرائيل، واستفدنا منهم ماديًا، والدولة كمان استفادت من تحويلاتهم البنكية.”
ثم سألته:
“شنو استفدنا من إيران؟
لو الموضوع موضوع لحية، أنا بكرة بحلق دقني.
ولو المسألة نداءهم (يا علي)، فندائي أنا (يا الله).
نحن ما فينا من إيران شيء.”
أما إسرائيل، فالحق يُقال:
الشعب السوداني، في طبيعته، وطبعه، وهمّه، هو الأقرب لبني إسرائيل.