سيناريو الحرب بين إسرائيل وإيران: هل هي شرارة الحرب العالمية الثالثة ..!
بقلم: الأديب شقيفة
في عالمٍ متداخل حدّ التعقيد، تصبح الشرارة الصغيرة كفيلة بإشعال الحريق الكبير. واليوم، الحرب بين إسرائيل وإيران لم تعد مجرّد مناوشات إعلامية أو ضربات متبادلة في الخفاء، بل بدأت تلامس حدود الانفجار الشامل الذي قد يغيّر ملامح الجغرافيا والسياسة معًا.
ما يحدث في سماء طهران، وعلى حدود الجولان، وفي مياه الخليج، ليس صراعًا تقليديًا بين قوتين متعاديتين، بل صراع أيديولوجي وسياسي وأمني يحمل في طياته حمولات إقليمية ودولية. إسرائيل مدعومة من تحالفات عسكرية غربية، وإيران تتكئ على محور يمتد من بغداد إلى دمشق وبيروت. كل طرف يملك ما يكفي لإشعال الشرق الأوسط، والعالم من خلفهم يتفرّج بتوتر محسوب.
هل تمثل هذه الحرب نُذر الحرب العالمية الثالثة؟
السؤال مشروع، والجواب ليس في الخيال. فالتحشيد قائم، والتحالفات تتشكّل، والممرات المائية أصبحت أهدافًا عسكرية، والأسواق العالمية ترتجف مع كل تصعيد.
قد لا تكون البداية علنية، وقد لا تُرفع رايات إعلان رسمي، لكنها حرب بكل المعاني.
والسؤال الأخطر:
أين يقف العالم؟ وأين يقف العرب؟ وأين نقف نحن؟
في زمنٍ تسيطر عليه القوى، يحق لكل صوت حر أن يكتب، ويصرخ، ويحلل…
فالسيناريست قد يكون مجهولًا، لكن الدم معروف، والحرب القادمة، إن اشتعلت، لن تترك أحدًا خارج نصّها.
