(الشيوعي السوداني) العدوان الإسـرائـيـلي على إيران “إنتهاك فاضح للقانون الدولي”

أصدر الحزب الشيوعي السوداني بيانًا شديد اللهجة أدان فيه العدوان الإسـرائـيـلي الأخير على أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية، واعتبره “انتهاكًا فاضحًا للقانون الدولي، وخرقًا صارخًا لسيادة دولة عضو في الأمم المتحدة”.
وجاء في البيان الصادر عن المكتب السياسي للحزب أن هذا “الهجوم الأحادي الجانب يُعد تصعيدًا خطيرًا يُنذر بتوسيع دائرة العنف في منطقة تعاني أصلًا من توترات مزمنة، ويعكس استخفافًا واضحًا بالمبادئ الأساسية التي تُنظّم العلاقات الدولية، وفي مقدمتها احترام السيادة وعدم استخدام القوة خارج إطار الشرعية الدولية”.
وأكد البيان أن احترام الحدود الدولية شرط أساسي للاستقرار، وأن الاعتداءات العسكرية دون تفويض دولي تفتح الباب أمام “فوضى خطيرة تهدد النظام القانوني العالمي”. كما رفض الحزب بشكل قاطع “سياسة فرض الأمر الواقع بالقوة”.
وفي موقف لافت، جدد الحزب الشيوعي دعوته إلى نزع السلاح النووي من منطقة الشرق الأوسط، منتقدًا ما وصفه بـ”ازدواجية المعايير التي تسمح لقوى بعينها بامتلاك ترسانة نووية خارج أي رقابة دولية، بينما تُفرض القيود على دول أخرى دون سند قانوني واضح”.
وأضاف البيان أن “استهداف المرافق المدنية واللجوء إلى أساليب الاغتيال السياسي لا يُعد فقط جريمة حرب بموجب القانون الدولي الإنساني، بل يُعبّر عن منطق استخباراتي قذر يُقوّض أي إمكانية لاحتواء الصراع سلميًا”.
ووجه الحزب انتقادات لاذعة لما وصفه بـ”المواقف الدولية المتواطئة”، مشيرًا إلى أن “الحياد الزائف، الذي يُساوي بين المعتدي والمعتدى عليه، يُشجّع على تكرار الانتهاكات ويُكرّس الإفلات من العقاب”.
وطالب الحزب الشيوعي السوداني المجتمع الدولي ومؤسساته بتحمل مسؤولياته، من خلال “إدانة واضحة لا لبس فيها لهذا العدوان، والعمل الجاد على منعه من التكرار”. كما دعا حركات التضامن ومنظمات المجتمع المدني في العالم إلى “رفع الصوت عاليًا ضد الحروب وسياسات الهيمنة”.
وختم الحزب بيانه بالتعبير عن “تضامنه الكامل مع الشعب الإيراني وقواه الديمقراطية والتقدمية، ومع شعوب المنطقة كافة”، مشددًا على أن “السلام الدائم لا يتحقق عبر منطق الحرب، بل ببناء نظام إقليمي عادل قائم على الاحترام المتبادل والسيادة المتكافئة، وتلبية تطلعات الشعوب في الحرية والعدالة والتنمية المستقلة