على صفيح ساخن نادر التوم .. عندكم مستقبل !!

على صفيح ساخن نادر التوم
//////////////////////////////////
عندكم مستقبل!!
///////////////////////////////////
(1)
(الزول دا صوتوا في الرادي زي صوتو بره)
الصديق طارق محمد عبد الله، يقول (معلقا) على صوت الأستاذ الرشيد بدوي عبيد، طارق جاء زائرا في (عالم النجوم)، و كنت أخطو فيها ثالث خطواتي في الصحافة الرياضية بعد (المريخ) و (الكورة)، و كان الرشيد قد تولى رئاسة تحريرها، بعد أن غادرها الأستاذ إسماعيل حسن (وكفى)، إلى (الصدى)، قبل أن يؤسس صحيفته (وهج الصفوة)، التي كان لنا شرف المساهمة فيها منذ الإعلان عنها، حتى توقفها، بصحبة المهندس عبد العزيز.
(2)
الرشيد بدوي عبيد ـ كما قال طارق تماما- ، بل الأمر يتعدى (الصوت)، فالرشيد رغم أنه كان من أميز المعلقين، و كان رئيس تحرير لعالم النجوم و (عالم الأذكياء،)، التي أعدنا إصدارها، بعد توقف طويل، و كان مدربا كذلك، و كاتب عمود (منهجي) مقروء،،الا أنه ظل هو الرشيد بدوي، نفس الصوت و نفس الصورة، صورة ود البلد الذي لم تغيره المناصب، و لم تغره و تغيره الشهرة
(3)
الرشيد قبل فترة حكى طرفة، قال إنه و بعد أن علق على احدي المباريات، و كان هذا قبل الحرب (بي شوية)،، قال جاءه أحد المعجبين و هنأه قائلا: و (الله عندك مستقبل)!
(4)
و الرشيد الساخر، يتهكم على نفسه بهذه الطرفة، ففى الوقت الذي يرى فيه أنه (قطع) الشغلانة و غربلها و وصل ذروة سنامها، يراه المعجب (عندو مستقبل)، و المعجب لا يلام، فكثير من هذه الأجيال لا تعرف الكثير عن هذه البلد و لا رموزها، و يعتقدون أن (الحزن النبيل)، اغنية الفنانة القونة الصاعدة ( نونة مساطب)!
(5)
الرشيد بدوي عبيد ، فنان في التعليق، و قد أدى تميزه لوصوله للتعليق على مباريات كاس العالم (تسعين)، و شخصيا أرى أنه نجح قمة النجاح، لانه كما قال عنه (سوبر هاتريك)، صوته في إذاعة ام درمان هو صوته في ال (A R T)، لم يتسنه، و لم يتغير طعمه و لا نكهته، لكن (العالم) لم يفهم الرشيد.
(6)
قلت للاخ (عبده محمد الحسن) ذات استضافة إذاعية،إأن سبب تسمية عمودي (على صفيح ساخن)، و من بعده مصنفي (مقالات و صفحات)، الذي حفظت به حقوقي في العام 2009، ربما كأول صحفي يطرق باب (الملكية الفكرية) و الله اعلم ، قلت إن سبب التسمية التقطته من تعليق الرشيد في المباريات، مباراة (على صفيح ساخن)، في الغالب يقولها في مباريات القمة، و في الغالب المريخ بغلب، يعني كانت عبارة خلاف كونها قوية، فهي فال خير مثل (سبت أخدر)، عند المريخاب!
(6)
لم يتوقف الأمر على (على صفيح ساخن)، فكثير من العبارات تحولت لاسماء أعمدة و برامج: (هو و القون)، (راية و صفارة)، و عبارات بقيت في ذاكرة الجمهور السوداني، (الثبات الانفعالي)، (بعمل انقضاض كامل)، بتمررر، دي طبعا بعد ما يقول هو و القون هو و القون زي تلاتة أربعة مرات، ثم إنه كان وصاف قبل قصص (وصف لي)
من الناحية الجنوبية الشرقية، صاروخ، كورة أرضية (زاحفة)!
عكسيوو، و (بعمل) تشتيت، إلى آخر التوصيفات التي تشعرك بأنك في الاستاد، و هي وظيفة و ميزة مهمة من وظائف الإذاعة (التقمص الوجداني)!
(7)
الرشيد علق بلسان عربي، سوداني فصيح، ممزوج بي دم الزنوج الحارة، عكس وجه السودان الحقيقي، و هو صاحب بديهة حاضرة، و نكتة و طرفة، و إن كان يرى أنه قدم و أنه (خلاص)، فنحن نرى أن المستقبل أمامه، اقلاها في تقديم و تدريب و تعليم و اعدادأجيال جديدة.
(8)
هذا المقال ليس توثيقا للرشيد، و لا لشخصي، و الهدف الأساسي منه هو مقارنة بين نكتة (المستقبل قدامك)، هذا الأمر يذكرني قصة الجماعة الذين يدعون إلى (تأسيس)، دولة السودان، التي هي أساس البشرية و أساس و (أصل الحضارة)، و الشمش الما بتتدارى، شبعت حكام و ملكات، و شبعت استعمار، و استقلال، و استغلال و حروبات، و يريدون أن يؤسسوها، عليك الله دي ما زي (الزول دا عندو مستقبل)؟
أما الشخص صاحب الفكرة فلا يسعنا الا ان نستعير لسان الاستاذ الرشيد بدوي عبيد، و نقول له: (يا رااااجل)!!
تخريمة: تأبى السياسة إلا أن تدخل في الرياضة، اردناه صفيح ساخن فطلع صفيح سياسي.
هواء ساخن
التأسيس في الكبر، كالحرث في البحر!
سؤال وجيه: يعني ح تضعو لينا حجر أساس تاني؟
آخر قطرة: المؤسسة نازل؟
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد و آله!
و هذه بصمتي