الجاسر نيوز – متابعات
حذّر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، من تصاعد كارثي في أعمال العنف بالسودان، لا سيما في شمال دارفور وكردفان، مؤكداً أن القتال الدائر هناك يُخلّف خسائر فادحة في صفوف المدنيين، ويمضي بالبلاد نحو انهيار شامل في ظل “ثقافة الإفلات من العقاب وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان”.
وفي بيان صدر في 20 يونيو، نبّه تورك إلى أن الاشتباكات التي اندلعت مؤخراً في الفاشر، عقب حصار طويل فرضته الدعم السريع، أسفرت عن مئات القتلى والجرحى، بالإضافة إلى انتهاكات واسعة شملت العنف الجنسي وتجنيد الأطفال والنهب. وأشار إلى أن الوضع في جنوب كردفان لا يقل سوءاً، حيث لا يزال المدنيون محاصرين وسط المعارك في مدينة الدبيبات، في حين طوّقت الدعم السريع مدينة الأبيض شمال كردفان، مهددة باقتحامها في الأيام القادمة.
وقال تورك: “لقد رأينا إلى أين تقودنا هذه التصعيدات… السودان يعيش فصلاً مروّعاً من العنف غير المحدود، ومعاناة إنسانية لا توصف”. وطالب جميع الأطراف بتوفير ممرات آمنة للمدنيين في الفاشر والدبيبات والأبيض، والامتناع التام عن استهداف المناطق المدنية.
كما دعا المسؤول الأممي الدول المؤثرة إلى الضغط من أجل حل سياسي دائم، ووقف تدفق الأسلحة، والحد من المصالح الاقتصادية التي تؤجج هذا الصراع، مشددًا على ضرورة التحقيق في الانتهاكات ومحاسبة الجناة دون استثناء
