الاتجاهات الستة نادر التوم .. نظرة بعمق مفروضة 1-3!

الاتجاهات الستة نادر التوم
نظرة بعمق
مفروضة 1-3!
النقابات جابوها تقلع (لينا) حقنا، بقت تقلع (مننا) حقنا!
(من إرشيفى المبعثر.)
(1)
احتفى المعلمون بخبر (طويل)، مفاده عودة النقابات، الخبر الممل (الإعلاني)، يحمل في ظاهره خدمة المعلمين، و في باطنه الترويج للنقابات البائدة،
و توقيت الخبر غبي دعك من كونه غير مناسب، فالبلد كلها تترقب تغييرا في البلد كلها (التي تحكمنا)، منذ زمن بلا شرعية حقيقية (صندوق)، إنما هي فتراة انتقالية تمتد، و تتمدد مع تغير بعض الملامح و الوجوه.
(2)
عزف الخبر على وتر حقوق المعلمين المتراكمة، ءالآن فقط؟
مرتبات المعلمين حق دستوري و شرعي، و قانوني، يستطيعون أخذه (أن تصافروا)، عنوة دون نقابة تتاجر بقضاياهم.
و حقوق المعلمين كثيرة و مسيخة، و هي تراكمت قبل الحرب، و قبل الثورة، بل قبل ما عرف بثورة الانقاذ، توالت نقابات و ظلت الحقوق مهضومة و متكاثرة مثل النفايات.
(3)
طيلة سنوات عملي في التدريس، و التي شارفت على العشرين عاما، لم أرشح أحدا للنقابة، و كذا الحال بالنسبة لغالبية الزملاء، و مع ذلك كنا نجد أنفسنا في كشوفات الانتخابات، و المرشحين، و كمان (مديين) المؤتمر الوطني ، فهل يصدق ناس المؤتمر نفسهم هذا؟ تماما كما في الانتخابات التي جرت في عهد الإنقاذ و صوت فيها حتى الموتى.
(4)
المرة الوحيدة التي رشحت فيها أحدا ، كانت في مدرسة سيدنا (خالد بن الوليد) ـ رضي الله عنه ـ، قال لي المدير نريد أن تخترق الكيزان، و قد رشحنا فلان و فلان، قلت على بركة الله ، لأن الأمر كان أشبه بالإجماع السكوتي، و (التزكية)، و مع ذلك لم يحصل اختراق و لا يحزنون!
الشاهد أن تلك النقابات ـ و نقابة المعلمين من ضمنهاـ ، لم تكن نقابات قادمة بأمر أهلها و اختيارهم، بل هي مثل هذه الحرب (مفروضة)!
(5)
العمل النقابي عمل عام، لا علاقة له بالسياسة، و هو عمل خدمي، لا علاقة له (بالثراء)، و النقابات القوية كانت تغير الحكام و الحكومات، و كانت ترخص الأسعار، تو عيد المفصولين، و تعمل كل ما من شأنه خدمة منسوبيها و المجتمع، أما نقابات الكيزان و ما شابهها فهي ابواغ للأنظمة، و معاول ضد منسوبيها و منتسبيها!
نواصل إن شاءالله!
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه بقدر عظمة ذاتك يا أحد!
و الله اعلم