مقالات

الاتجاهات الستة نادر التوم .. نظرة بعمق مفروضة 3_3!

الاتجاهات الستة نادر التوم

نظرة بعمق

مفروضة 3_3!

سؤال في شكل مدخل:

من أسوأ ممارسات النقابة (الأسبق)، التخصص في الخصومات من المعلمين، لدرجة وصلت( الفروقات)، و قروش المراقبة، أليس هذا أكل أموال الناس بالباطل ؟؟

لا يهم!

لا يهم المعلمين أن يكون من يمثلهم، يصوم الاسبوع كله، كوز، أو قحاطي، او مسيحي، أو يعودي، ما يهمهم هو أن يقوم هذه الشخص بالزود عن حقوقهه و توفير العيش الكريم لهم و لأسرهم، فالأصل في هذا الأمر (الدين المعاملة)!

هكذا يتم الإختيار!

في المدارس معلمون عرفوا بالاغاني في خدمة زملائهم، و التواصل معهم، و الوقوف بجانبهم ،إن تعرضوا للظلم، على هذا الأساس يمكن اختيارهم،على أن تتوفر فيهم صفة النزاهة، و الثبات، فالكثيرون تغيرهم المناصب و يغريهم بريق السلطة، فيتسلطون!
في الجانب الآخر أن يكون لاي معلم أن يختار من يمثله في النقابة!

ثم؟؟؟؟

ثم إذا ما تم تشكيل تلك النقابة، تشرع في توفير متطلبات معلميها الحياتية، و المعلمون عرفوا بزهدهم في حطام الدنيا.
كثيرا ما ادخل مستشفيات (فخمة)، و قد كتب في واجهتها بالداخل و الخارج، الجهات التي يمكنها تلقي العلاج بالمجان، و المعلمون ليسوا من ضمنها بالطبع!

و………..؟

كثيرا ما أجد مخططات سكنية لفئات المجتمع المختلفة ـ غير المعلمين ـ
و يتمتع منسوبو الجهات الأخرى بتوفير السلع الاستهلاكية اليومية، بأسعار شبه مجانية!

و تاني؟؟؟

و لهم أندية رياضية، و دور للقاءاتهم، و متنزهات لأسرهم، ومدارس، و رياض لاطفالهم!
و تقدم لهم المركبات بالتقسيط المريح، و قد يتملك الواحد منهم أكثر من مركبة!

و فوق ذلك؟

لهم استثمارات ضخمة، يعود ريعها لمنتسبيها، و هي تتمدد و تتضخم، من ما حققته من أرباح!

و كل ذلك؟

بنفس الخصومات التي يخصمونها من المعلم ، تارة باسم التأمين الصحي (شيكان)، و تارة باسم نقابة ، و فرعية، و غيرها من المسميات، التي لا يرى لها أثرا في حياة المعلم و أسرته، أو محيطه!

و المطلوب؟

(زيهم بس)، تتعالج و قرابتنا من الدرجة الأولى، في مستشفى المعلم في، أي منطقة في السودان، و تكون لنا (الأولوية) فيه، و في المستشفيات الضخمة و الفخمة التي لا يدخلها المعلمون الا زائرين!

و ………

الخضروات و الفواكه، و السلع الاستهلاكية اليومية، و الخبز، تقدم بأسعار رخيصة و مناسبة و في اليد و المتناول، بالنسبة للمعلم!

و………

السيارة و المنزل، من أساسيات و ضروريات الحياة، و يجب توفيرها بأقساط مريحة للمعلم و في المتناول.

أخرى :

رد الظلم عن منسوبيها ، سوى أتى من المعلمين، أو المسؤولين، فالمعلم هو الذي يستحق أن تكون له (الحصانة) الأكبر، لانه يبني الوطن، و التربية والتعليم هي اكبر وزارة (إيرادية) لأنها تورد عقول و موارد بشرية مؤهلة، و ملتزمة، و ليس أموالا لا يعرف مصادرها في غالب الأحوال.

و من العيب:

أن يبذل المعلم كل مجهوده، لتعليم أولاد الناس، بينما يعاني اولاده، و لكي يحقق هذه الغاية لابد أن يكون مهيأ ماديا و نفسيا، و يتم ذلك بما ذكرناه آنفا!

و من العدل:

توزيع الفرص للمعلمين ، في كل ما من شأنه أن يدر دخلا، أو يحسن وضعا للمعلم، لا أن تستأثر بها النقابات و اهل الحظوة، بدء من أعمال (الامتحانات)، ثم الاعارات، و المدارس السودانية بالخارج و التي تصرف بالدولار.

زائد؟

تسهيل إجراءات المعلمين، الذين ينوون الاغتراب و حفظ وظائفهم ، و دعمهم و تشجيعهم، مقابل دفع مبلغ سنوي كما يحدث في كل دول العالم!

و اذا لم تقم النقابة بهذا؟

لنفترض ذلك، أو أنها ليست موجودة (نهائي)، هل كل تلك الأمور (البسيطة) مستحيلة؟؟

و الإجابة….

كلا! .. والمعلمون (قوة ضاربة)، اي جهة( تتمنى) أن تتعامل معهم : (بنوك، مؤسسات، بيوتات تجارية، وكالات، …. إلخ)، (التكتل) يقود لتحقيق الغايات و الأهداف،و هذا هو المرجو من النقابات، و من المعلمين حال عجزت النقابات عن توفير ذلك!
النقابات أو التكتلات، يمكنها أيضا المطالبة بزيادة الرواتب، بصورة مرضية، مقارنة (بمن علموهم)، فلا يعقل أن يكون راتب المعلم (في الدرجة الأولى) أقل من راتب عامل في ال14 في مؤسسات أخرى، و مقابل شهادة الماجستير و الدكتوراة لا يشتري كيس خبز!!!

اتجاه واحد :

أحد الأساتذة، و يبدو أنه من المتعاطفين مع النقابات البائدة، رد (مشكورا) على مقالي السابق :
(إذا كونت نقابة مستحيل ما يتم تسييسها، ولو ما اتسيست سوف تهمل، وتهمل، وتهمش ،ولا تؤدى دورها المنوط بها، وتصبح غير مفيدة ،من قبل الحزب الحاكم أو أى مسمى حاكم)
و هذا أمر اتفق معك فيه تماما، لكن بشرط، أن (تتماهى ) مع الحزب الحاكم ،أو أي مسمى حاكم، كما ذكرت، لتنفيذ و تحقيق متطلبات منسوبيها، لا أن تكون هي و الحكومات عليهم، تماما مثلما أوصى بعض المشايخ و الأولياء ، قياداتهم، الانخراط مع السلطان، مع أن ذاك أمر (كارثي) في العرف الصوفي، و الديني، لكن ذلك لأجل رد المظالم، و معاونة المظلومين و الملهوفين ، الذين لا تصلهم أصواتهم، و شكواهم، و (انينهم) للحاكم، لا ضير! انتسبوا ، و تماشوا مع أي حاكم، و حققوا رغبات رعيتكم، لا رغباتكم!

أخيرا

هل عرف الٱن أهل (التمهيدية)، أن (قصتنا) أكبر من مرتبات لم تصرف؟؟؟
و أن (غصتنا) في الحلق، مع كل الحكومات، و وزراء المالية، باستثناء الدكتور ابراهيم البدوي؟

تهنئة!

كل عام انتم بخير، عام هجري سعيد، جعله الله فاتحة خير للسودان و السودانيين، و الاسلام و المسلمين، و عام أمن و أمان و استفرار، و ازدهار!
و وضع أفضل للتعليم و المعلم
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه بقدر عظمة ذاتك يا أحد!
و الله اعلم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى