أكد مندوب روسيا الدائم لدى مجلس الأمن، فاسيلي نيبينزيا، خلال إحاطته لجلسة المجلس حول السودان، أن بلاده تعتبر مجلس السيادة السوداني أعلى سلطة شرعية في البلاد، مشددًا على ضرورة احترام قرارات السودانيين السيادية دون فرض أي حلول خارجية عليهم.
وأوضح نيبينزيا أن النزاع المسلح طال أمده وتسبب في تهديدات مستمرة تستهدف المدنيين والأعيان المدنية خصوصًا في شمال السودان، رغم المبادرات التي أطلقتها القوات المسلحة السودانية.
وأضاف أن الجيش السوداني تمكن من استعادة السيطرة على العاصمة بالكامل وتوسيع مناطق الأمن النسبي في شرق البلاد وبعض أجزاء الجنوب، معتبراً أن زمام المبادرة العسكرية في الميدان حالياً بيد القوات المسلحة.
وفيما يتعلق بالمسار السياسي، أشار المندوب الروسي إلى أن خارطة الطريق التي قدمها مجلس السيادة تمثل خطة تستحق الدعم، وتتحرك خطواتها العملية للأمام، لافتًا إلى أنه قد تم تعيين د. كامل إدريس رئيسًا للوزراء، معربًا عن تمنياته له بالتوفيق والنجاح.
وقال نيبينزيا: “مفتاح نجاح هذه الحلول يكمن في تعزيز المؤسسات السودانية وضمان قدرتها على الصمود”.
وأكد أن أي خطوات تستهدف تقويض هذه العملية السياسية ستشكل مساسًا بوحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه، محذرًا من أن مبادرات السلام التي لا تتضمن مشاركة بورتسودان لا مستقبل لها.
وفي الشق الإنساني، أقر المندوب الروسي بوجود تحديات خطيرة، موضحًا أن السودان يعاني من تفشي الأمراض ونقص الغذاء وسط قصور واضح في دعم الاستجابة الإنسانية، بجانب غياب تقدم ملموس في تهيئة مناخ للتعاون البنّاء بين السودان وعدد من دول الإقليم.
كما جدد دعم روسيا الكامل لجهود المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، رمطان لعمامرة، للإسراع في تحقيق السلام والاستقرار في السودان.
