
الجاسر نيوز – متابعات
قال حزب الامة القومي في مثل هذا اليوم من عام 1989، بزغ فجر الاستبداد البغيض، واستولت قبضة القهر والانقلاب على صدر الوطن.
واضاف : فانحدرت البلاد في دروب التيه والخراب، وضاعت سنوات عزيزة من أعمار السودانيين تحت وطأة القمع والفساد والمحسوبية.
واوضح الامة القومي في بيان بمناسبة ذكري (30) يونيو رغم ذلك، ظلّت نضالاتنا مع جماهير الشعب السوداني ـ مستمرة عبر مختلف الحقب التاريخية، ضد جميع ما وصفها بالأنظمة الاستبدادية التي أذاقت شعبنا صنوف المعاناة.
وأشار البيان الي ان ثورة ديسمبر المجيدة إحدى المحطات الخالدة في هذا النضال، مبينا انها حرّرت السودانيين وأسقطت نظام الإنقاذ الفاسد.
وأكد ديسمبر لا تزال جذوتها متقدة في مقاومة قوى الردة والظلام، التي تسعى لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء.
وتابع الحزب الممارسات القمعية منذ مجزرة فض الاعتصام، مرورًا بالانقلاب، وانتهاءً بالحرب الحالية، في محاولة وصفها بالآثمة لوأد الثورة وبعث الاستبداد الفاشي البائد.
وجدّد العهد على المضي قُدمًا في درب المقاومة السلمية، لمناهضة كل أشكال التسلط والانقلابات، والدفاع عن قيم الحرية والكرامة والديمقراطية.
وقال الحزب إن السودان اليوم، وهو يرزح تحت نيران حرب مدمّرة، يعيش وضعًا إنسانيًا كارثيًا، هو نتاج مباشر لعقود من سوء الإدارة، والعبث الممنهج بمؤسسات الدولة.
بالاضافة الي تفكيك بنيتها، وتغذية الفتن والصراعات، التي أعادت البلاد إلى الوراء بعد أن كانت ثورة ديسمبر قد خطت خطوات واثقة نحو الحرية والسلام والعدالة.
وعزي الحزب ان ما يواجهه شعبنا من قتل وتشريد وانتهاكات مروّعة وجرائم ممنهجة، نتيجة طبيعية لهذه الحرب التي وصفها بالإجرامية التي جرّت البلاد إلى هاوية الفوضى والانهيار الشامل.
وأكد الحزب أن الحروب لا تخلّف سوى الدماء والدمار والإنقسام والمآسي، موضحاً ما يعيشه السودانيون اليوم يبرهن بوضوح على عدم مشروعية هذه الحرب العبثية، ويعزّز ضرورة وقفها الفوري.
ويري إن الطريق الوحيد لإنقاذ البلاد واستعادة عافيتها يبدأ بوقف الحرب فورًا، والإحتكام للحلول السلمية التفاوضية، وصولًا إلى تحقيق السلام، وبناء حكم مدني ديمقراطي متوافق عليه، ينهي عهود الانقلابات وحكم الطغيان، ويؤسس لدولة العدالة والمؤسسات.
وناشد الحزب أطراف النزاع بأن يُغلّبوا صوت العقل، ويدركوا حجم الكارثة التي تسببت بها حربهم، وأن يضعوا المصلحة الوطنية فوق كل إعتبار، ويمضوا نحو حلول سياسية عادلة، تمهيدًا لتحقيق السلام الشامل، والتحول الديمقراطي الكامل، والإصلاح المؤسسي .
وجدّد حزب الأمة القومي مناشداته للمجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية، بتحمّل مسؤولياتهم الأخلاقية والإنسانية، ومضاعفة الجهود في تقديم الدعم والعون للمواطنين المتضررين، وضمان إيصال المساعدات عبر جميع المنافذ البرية والجوية إلى كل أنحاء السودان المنكوب بالحرب.