أخبار

برنامج الغذاء العالمي يحذر من توقف المساعدات عن اللاجئين السودانيين أغسطس المقبل

الجاسر نيوز  – متابعات

حذّر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة امس من أن ملايين اللاجئين السودانيين الذين فروا إلى دول الجوار يواجهون خطر الانزلاق نحو مزيد من الجوع وسوء التغذية، في وقت تفرض فيه أزمات التمويل الحادة تخفيضات هائلة على المساعدات الغذائية المنقذة للحياة.

ومنذ اندلاع النزاع في السودان أبريل 2023، فر أكثر من 4 ملايين شخص إلى دول الجوار بحثًا عن الغذاء والمأوى والأمان، وغالبًا ما تصل العائلات وهي تعاني من الصدمة وسوء التغذية ولا تملك سوى القليل إلى جانب ما يرتدونه من ملابس.

وافاد البرنامج الأممي في بيان امس الاثنين 30 يونيو، إنه سارع إلى تقديم المساعدات الطارئة للاجئين الفارين إلى سبع دول مجاورة.

وأكد تقديم المساعدات الغذائية والنقدية لهم، من بينها الوجبات الساخنة، والدعم التغذوي في كل من جمهورية إفريقيا الوسطى، وتشاد، ومصر، وإثيوبيا، وليبيا، وجنوب السودان، وأوغندا.

وكما وسّع البرنامج نطاق دعمه ليشمل المجتمعات المضيفة التي رحّبت باللاجئين وكانت سخية معهم، رغم معاناتها أصلاً من انعدام الأمن الغذائي.

ولفتت الوكالة الاممية الي أن استمرار تقديم المساعدات الغذائية بات يفوق التمويل المتاح.

واضافت فقد تتوقف مساعدات البرنامج للاجئين السودانيين في جمهورية إفريقيا الوسطى ومصر وإثيوبيا وليبيا خلال الأشهر المقبلة ما لم تتوفر موارد جديدة.

وتابع : في أوغندا، يعيش العديد من اللاجئين المستضعفين على أقل من 500 سعرة حرارية في اليوم مقابل أقل من ربع الاحتياجات الغذائية اليومية، بينما تدفع الموجات الجديدة من الوافدين أنظمة دعم اللاجئين إلى حافة الانهيار.

وذكرت الوكالة ان تشاد، التي تستضيف نحو ربع إجمالي اللاجئين الفارين من السودان، سيتم تقليص الحصص الغذائية خلال الأشهر المقبلة ما لم تتلق مساهمات إضافية قريبًا.

ونقل البيان عن منسق عمليات الطوارئ في برنامج الأغذية العالمي لأزمة السودان الإقليمية شون هيوز قائلاً  : “نحن أمام أزمة إقليمية كاملة الأبعاد تتفاقم في بلدان تعاني أصلاً من مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي والصراعات.

ويعتمد ملايين الفارين من السودان بشكل كامل على دعم البرنامج، ولكن من دون تمويل إضافي مما يجبر على إجراء مزيد من التخفيضات، وستترك الخطوة العائلات الأكثر ضعفًا وخاصة الأطفال في خطر متزايد من الجوع وسوء التغذية”.

ونبه الي ان الأطفال أكثر الفئات عرضة لتأثيرات انعدام الأمن الغذائي الممتد، مشيرا الي تجاوز معدلات سوء التغذية الحاد العالمي (GAM) بين الأطفال اللاجئين في مراكز الاستقبال في أوغندا وجنوب السودان عتبة الطوارئ.

وكشف معاناة الكثير من الأطفال من سوء التغذية حتى قبل وصولهم لتلقي المساعدات.

وفي داخل السودان، وسّع برنامج الأغذية العالمي نطاق عملياته ليصل إلى أكثر من 4 ملايين شخص شهريًا أي أربعة أضعاف عدد المستفيدين في بداية عام 2024.

كما تم توسيع نطاق الدعم للاجئين الجدد في دول الجوار؛ ففي تشاد، ضاعف البرنامج سعة المخازن أربع مرات، ووسّع خطوط الإمداد لدعم تدفق اللاجئين القادمين من دارفور وضمان استدامة العمليات العابرة للحدود إلى السودان.

وفي مصر وجنوب السودان، كثّف البرنامج المساعدات النقدية بعد اندلاع النزاع في 2023، وقام بتسجيل الأسر السودانية المؤهلة في غضون ساعات من وصولها لتتلقي الدعم الفوري.

وأضاف هيوز: “اللاجئون السودانيون يفرون بأرواحهم، لكنهم يواجهون على الجانب الآخر من الحدود مزيدًا من الجوع واليأس وشح الموارد. فالمساعدات الغذائية تمثل شريان الحياة للأسر اللاجئة التي لا تملك أي بديل”.

ودعا برنامج الأغذية العالمي المجتمع الدولي إلى تعبئة موارد إضافية لضمان استدامة المساعدات الغذائية والتغذوية للاجئين السودانيين والمجتمعات المضيفة.

ويحتاج البرنامج إلى ما يزيد قليلًا عن 200 مليون دولار أمريكي لمواصلة الاستجابة الطارئة للاجئين السودانيين في دول الجوار خلال الأشهر الستة المقبلة.

كما يحتاج إلى 575 مليون دولار أمريكي إضافية لتنفيذ عملياته المنقذة للحياة داخل السودان.

واختتم هيوز قائلًا: “في النهاية، فإن الدعم الإنساني وحده لن يضع حدًا للنزاع والنزوح القسري هناك حاجة ماسة لتحرك سياسي ودبلوماسي عاجل على الصعيد العالمي لإنهاء القتال وتحقيق السلام والاستقرار.”

يقدم برنامج الأغذية العالمي الدعم لأكثر من 25,000 لاجئ وعائد فروا من النزاع في السودان. يحصل اللاجئون السودانيون على حصص كاملة، بينما يحصل المواطنون العائدون على 75 بالمائة من الحصة الغذائية.

ويحتاج البرنامج إلى 4 ملايين دولار أمريكي للاستمرار حتى أكتوبر الأول، وسيتوقف عن تقديم المساعدات بدءًا من أغسطس إذا لم يتم توفير أموال إضافية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى