رسمياً .. تشكيل المجلس القيادي لـ«تحالف السودان التأسيسي»

الجاسر نيوز – نيالا
أعلن تحالف السودان التأسيسي “تأسيس” من داخل مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور، إجازة النظام الاساسي وتشكيل هيئة قيادية من 31 عضوا برئاسة قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” ورئيس الحركة الشعبية عبد العزيز الحلو نائبا له، ومكين تيراب حامد مقرراً وعلاء الدين نقد ناطقاً رسمياً.
وقال الناطق الرسمي باسم التحالف علاء الدين نقد، في بيان الثلاثاء 1 يوليو، ان الهيئة القيادية عقدت سلسلة إجتماعات افضت الي إجازة النظام الاساسي للتحالف وتشكيل الهيئة القيادية.

وأضاف البيان إن تحالف “تأسيس” ليس بإطار تنسيقي مرحلي، وإنما منصة وطنية تأسيسية تهدف إلى الإستمرار في مواجهة وتفكيك السودان القديم بتنظيم أفضل وعنفوان أكبر، والتخلص مرة واحدة وللأبد من بناياته التي تهاوت تحت وطأة الثورات المسلحة والمقاومات السلمية الشعبية المستمرة.
وشدد تحالف تأسيس علي وضع حدٍّ نهائي ومُستدام للحروب بمعالجة أسبابها الجذرية، وتعبيد الطريق لبناء دولة عقد إجتماعي جديدة، ترتكز على المبادئ فوق الدستورية، وتُؤسس للسلام العادل، والمواطنة المتساوية، والعدالة الشاملة.
وجدّد “تأسيس” إلتزامه الكامل بالإنفتاح على كافة التنظيمات السياسية والمدنية والعسكرية المقاومة للسودان القديم، والرافضة للحرب، والداعمة للسلام العادل والشامل والمستدام.

ودعا التحالف جميع المظلومين والمضطهدين وطلاب التغيير الجذري أفراداً وجماعات إلى الإلتفاف حول مبادئه وأهدافه والإنضمام إليه، من أجل القضاء كلياً على ما وصفه بالسودان القديم ومؤسساته الفاسدة المتهاوية، وتأسيس وبناء السودان الجديد، سودان الحرية والعدالة والمساواة والاستقرار على أنقاضه.
وتابع : البيان الحروب، التي لم تتوقفْ منذ إندلاعها بإنفجار الثورات الشعبية التحررية المسلحة في جنوب السودان عام 1955، ثم إمتدت إلى جبال النوبة في العام 1984، وإقليم الفونج الجديد 1985، ودارفور 1991، وشرق السودان 1995، وبلغت ذروتها في الخرطوم في 15 أبريل 2023، وبورتسودان في عام 2025.
وعزي تحالف تأسيس تلك الحروب لغياب الإرادة السياسية لدى النخب الحاكمة والمعارضة، وتهربها من مخاطبة ومعالجة الجذور التاريخية للمشكلة السودانية.
بالإضافة الي أزمة الهوية الوطنية، وعلاقة الدين بالدولة، وطبيعة نظام الحكم، والإختلال التنموي العميق، والمركزية المفرطة، وغيرها من الإشكالات البنيوية، التي راكمت الظلم والتهميش السياسي والإقتصادي والثقافي، مما أدى إلى قيام الثورات، سيما في المناطق المهمشة.
واتهم تحالف تأسيس النخب بالتهرب لعقود من مسؤولية التصدي لمعالجة هذه القضايا الجوهرية الكبرى بجرأة، وبناء مشروع وطني يستجيب لواقع التعدد والتنوع السوداني، ويؤسس لدولة المواطنة والعدالة والحرية.

واستطرد تحالف تأسيس في سياق جهود مخلصة ومسؤولة، إنخرطت قوى سياسية ومدنية، وقوى كفاح مسلح فاعلة، في حوارات بنّاءة ومثمرة، أفضت إلى تأسيس تحالف السودان التأسيسي (تأسيس) عبر التوقيع على ميثاق السودان التأسيسي والدستور الإنتقالي لجمهورية السودان لعام 2025 خلال شهري فبراير ومارس 2025.
ونبه تحالف السودان التأسيسي “تأسيس” الي ان هاتان الوثيقتان قدمت إجابات جريئة وواقعية على الأسئلة المتصلة بالقضايا الجوهرية، مجسّدتين بذلك ولأول مرة في تاريخ السودان رؤية واضحة لبناء سودان جديد، علماني، ديمقراطي، لا مركزي، وموحّد طوعياً، وقائم على قيم الحرية والعدالة والمساواة.