ولايات

(مقاومة الفاشر) لا هدنة ولا ممرات إنسانية ولا نوايا حقيقية لإنهاء المعاناة

الجاسر نيوز  – الفاشر

قالت تنسيقية لجان مقاومة مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، ان فك الحصار عن المدينة لم يعد مطلباً إنسانيا فقط بل ضرورة سياسية وأمنية ووطنية عاجلة.

وأوضحت التنسيقية في بيان الاربعاء 2 يوليو، كل المؤشرات على الأرض تقول لا هدنة ولا ممرات إنسانية ولا نوايا حقيقية لإنهاء المعاناة.

واضاف البيان ان الدعم السريع أوصدت كل أبواب التفاوض ورفضت حتى مبادرة الأمين العام للأمم المتحدة بحجج واهية لا تصمد أمام الواقع.

وتابعت التنسيقية أن المدينة لم تعد مأهولة بالمدنيين، مشيرة الي ان هذه الادعاءات لا تغيّر من حقيقة أن عشرات الآلاف من الأبرياء عالقون تحت الحصار يعانون من نقص في الغذاء والدواء وسط صمت رسمي لا يليق بدولة يُفترض أن تحمي شعبها.

وشددت علي إن الردّ اليوم يجب أن يكون حاسماً لا يحتمل المراوغة فلقد فشلت كل الحلول السلمية والوقت لم يعد في صالح أحد.

ودعت التنسيقية الدولة الي التحرك بما تبقى لها من قوة وشرعية لخوض معركتها الحقيقية لأستعادة السيادة وحماية المدنيين بتدخل عسكري منظم فهو الخيار الوحيد المتبقي ليس فقط لإنقاذ الفاشر بل لإنقاذ ما تبقى من فكرة الدولة ذاتها.

وزادت ان تعجز السلطة عن حماية مدينة كبرى بحجم الفاشر وتتركها لسيوف الدعم السريع، فإنها بذلك تتخلى طوعاً عن أحد أعمدة بقائها.

وحذرت التنسيقية من ان السودان بكل هشاشته لا يحتمل سقوطاً آخر ولا يحتمل مزيداً من الانهيارات الرمزية ولا الجغرافية.

لفتت إن الفاشر ليست مجرد محطة إستنزاف وإنها خط الدفاع الأخير عن وحدة البلاد وعن فكرة الدولة وما تبقى من الأمل في مشروع وطني جامع.

ونبهت القيادة السياسية والعسكرية أن تعي جيداً ان الانتظار خيانة والتباطؤ تواطؤ، والتردد شراكة في الجريمة .

وقالت تنسيقية مقاومة الفاشر أننا نقاوم وسندافع عن أرضنا وعِرضنا حتى آخر رمق واننا لم نركع ولن نستسلم او نغادر أرضنا وسنحميها بدمائنا قبل كلماتنا فالنصر لنا لأننا أصحاب الحق.

وأضافت لأننا نؤمن بأن من يقف في وجه الظلم بثبات لا يُهزم نحن منتصرون مهما طال الحصار ومهما اشتدّت المعركة ورسالتنا الأخيرة لا تحتاج إلى دبلوماسية، وقطع البيان افتحوا الطريق إلى الفاشر بالقوة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى