مقالات

على صفيح ساخن نادر التوم .. جوبا شلتي نوم عينينا..!

على صفيح ساخن نادر التوم

جوبا شلتي نوم عينينا!

تسخينة: حينما يأت ذكر جوبا، نتذكر الهتاف الشهير، و الكأس الأشهر، على مستوى تنافس المريخ و الهلال : (باقي دقيقة سامي بجيبها)!
أيام كانت جوبا جزء من الوطن، و أيام كانت كل أجزائه لنا وطن!
عليه رحمة الله، اللاعب الخلوق الفنان سامي عز الدين، لذا فإن المريخاب (كما الاستاذ النور الجيلاني) يكنون محبة كبيرة لجوبا!
دي كلها تسخينة؟؟؟ نعم!
و الآن لندلف للموضوع
(1)
رئاسة أندية القمة في السودان، حينما كانت القمة مثلثا، قائم الزاوية، و الزاوية تسعين هي المريخ، بإحرازه اول و آخر بطولة (من زمن ناس سامي عز الدين)
تخريمة: استثارني المدقق (الغبي) لهاتفي الذكي و هو يكتب (للأسماك)، بعد سامي..
الضلعين الآخرين و الزوايا التانية (التسعين الباقية)، تقاسمها فريقا الهلال و الموردة (45, 45)، بسبب محاولاتهما المستمرة و المستنيتة، إحراز و نيل كأس، و لقب آخر يضاف للقب القديم المسجل باسم المريخ!
(2)
تلك الرئاسة في تلك الفترة، كانت تخضع لمعايير دقيقة،
صارمة، يتدرج فيها الرئيس من المراحل السنية، الصغرى في الإدارة، حتى يصل رئاسة النادي، و بخاصة القمة المريخ و الهلال، لم يكن الأمر بهذه السهولة و الاستسهال و الاستهبال، و بكثرة الأموال!
(3)
لكن حينما تدخلت السياسة في الرياضة، و هو أمر مرفوض بالنسبة للفيفا، و قد تعرض السودان للحرمان و التجميد بسبب هذه التدخلات، فالحزب الحاكم الذي أكد رئيسه أن كل الفنانين و لاعبي كرة القدم (مؤتمر وطني)!
حينما حدث ذلك، تدهورت الكرة، و الإدارة و السياسة و الصحافة و الاعلام و (الجنيه السوداني)!
(4)
و وصلت الجرأة بالرؤساء، الذين يظهرون فجأة (زي حمدوك)،أن يصرح الواحد منهم على الملأ، بأنه سيبقى رئيسا لمدة عشرة أعوام، و حينما تصفق الجماهير يقول عشرين، صفقة ثالثة، ثلاثين، بينما تعين للجماهير رئيسا آخر إلى ما لا نهاية (رئيس طوالي)، ناسين و متناسين سنن الله في كونه، كل ذلك لأن هذا الرئيس (بدفع)، و (عندو قروش)!
(5)
قروش الرؤساء هذه كانت أكبر نقمة على الكرة السودانية، ملايين الدولارات في صفقات فاشلة، محلية و أجنبية، لاعبون اجانب وجدوا عروضا فى السودان ما كانوا ليجدوها في امريكا (محل الدولار)!
المؤسف أن تلك الأموال، استخدمها اولئك الرؤساء في لي ذراع الاندية، ما أن يأت رئيس جديد حتى تتم المقارنة بينه و بين سابقه!
(6)
و المعضلة التي كان يعاني منها أي رئيس جديد، هي (الديون)، التي تركها الرئيس القديم، و أن حكاية التزامه بكل النفقات و المصروفات، إنما هو كلام استهلاكي، ليكتشف الجميع أن (الريس)، كان يعمل بمبدأ (اتدين و اتبين)!
و تبقى تلك الديون (المتلتلة)، في عنق الرئيس الجديد، و مسؤوليته، و ليتم بها ابتزازه، و استفزازه، حتى يغادر واضعا بصمته أيضا، في مجال الديون، فصار كبار رجال المال والأعمال يتحاشون تلك الاندية، لأنها وجاهة (مكلفة)!
(7)
و ما حدث في كرة القدم، و أندية القمة تحديدا ، حدث و يحدث للبلد، إذ وجد الدكتور حمدوك، أن الكيزان قد اغرقوا البلد في الديون (لي اضنيها)، فلملم الموجود من الدولارات لحلحلة ديون امريكا التي كان الكيزان يتهربون منها طيلة عقود.د، ما أدى لصعود الدولارات لمستويات فظيعة في فترة وجيزة!
(8)
و جاء الدور على البروف كامل إدريس ، ليجد أن (ديون البلد دي)، اكبر من أموال و دولارات، فهناك ديون اتفاق جوبا، و الوثيقة الدستورية، و غير ذلك من الخزعبلات، و (الخوازيق) و ليتعين عليه حلحلة ديون حمدوك !
(9)
انقسامات، و تراشق، و تهديدات، و استفزازات كثيرة، ظهرت للسطح بسبب ديون حمدوك ، والقحاطة و الكيزان، (حركات مسلحة) تهدد بإعادة (تدوير) تجربة حميدتي، و اخرى تلمح و تلوح بالانضمام له، و كل ذلك التشاكس في و على (الكيكة)، مع العلم أن كثير من هذه الحركات، حتى التي يعتلي( مقاتلوها) ارفع الوزارات كانت في الحياد في ايام الحرب الاولى و ادعاء أنها مع فصيل (لا للحرب)!
(10)
ليتضح أن تلك الحركات لم تكن تقاتل لاجل الوطن، و (الكرامة)، و المواطن، بل لأجل استلام نصيبها من السلطة، و ليتضح أن أمر الوزارات تشريف و ليس تكليف، و ليتبين أنه (بالفعل)، هناك وزارات يمكن لمعتليها (كان حركة كان كوز)، أن يستفيد منها، و هي التي يتقاتل حولها شرفاء الحركات المسلحة الآن!
(11)
كل ذلك منتوج كيزاني، نتاج ممارسة سنين، لترضية هذا، و (تحنيس) ذاك، و اغراء هذا و تهديد اولئك، فقط ليبقوا هم في السلطة، حتى انتشر الفيروس، ليعم الجسد السوداني و يفتك به بلا هوادة، و بإشراف و اكمال حكومة قحت، التي انتهجت نفس نهج الكيزان، و أدخلت البلد في هذا النفق، الذي لا يبدو أن هناك ضوء في أوله أو آخره!
(12)
و ما أخشاه، أن يصيب (اليأس) رئيس وزراء (حكومة الأمل)، كما أصاب كثير من رؤساء القمة، حينما وجدوا أنهم يرأسون أندية (غرقانة في الديون) ، فغادروا رغم محاولاتهم اليائسة، و المستميتة، للتخلص من تلك الديون و من ثم التنعم بالرئاسة لأن( من حل دينو نامت عينو)!
تخريمة: بلد كلها سماسرة و العياذ بالله!
المقال القادم (حلووووة حلوووة)، إن شاء الله!
آخر قطرة: يعاتبني في الدين قومي و إنما ديوني في أشياء (تكسبني) حمدا!
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه بقدر عظمة ذاتك يا أحد!
و هذه بصمتي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى