(القائد الحلو) : تعيين “كبرون” وزيراً للدفاع يحمل في طياته بعداً استراتيجياً ماكراً

الجاسر نيوز – نيروبي
قال رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال عبد العزيز ادم الحلو، ان تعيين الفريق حسن داؤود كبرون وزيراً للدفاع يحمل في طياته بُعدًا استراتيجياً ماكراً يتعلَّق بكسب ولاء النوبة داخل القوات المُسلَّحة.
واوضح الحلو في خطاب له نحو تأسيس سودان يسع الجميع، الاربعاء 2 يوليو ان النوبة يُشكلون عصب القوات المُسلَّحة وهم من أكثر المُكوِّنات الإثنية وجوداً وانضباطاً داخل الجيش السُّوداني، ولديهم تاريخ طويل من الخدمة العسكرية.
واضاف الحلو في ظل الحرب الحالية والانقسام داخل المؤسَّسة العسكرية، فإن تعيين شخصية من جنوب كردفان جبال النوبة يُعتبر مُحاولة لتطمين الضُباط والجنود الذين ينتمون إلى الإقليم، وحثَّهم على الثبات.
واتهم القوات المُسلَّحة السُّودانية، بانها تأتمر بأوامر وتعليمات الإسلاميين وكتائبهم الجهادية الإرهابية، والهدف من ذلك هو حماية “حكومة بورتسودان” وأوليقارشية الشمال والوسط النيلي من النُخب المُستبِدَّة للاستمرار والانفراد بالسلطة والثروة.
وقال الحلو ان تعيين شخصية من جبال النوبة في موقع سيادي كوزارة الدفاع خصوصاً مع اشتداد المعارك في الإقليم يمكن أن يُفهم كرسالة تقول: ” أنتم جزء من القرار ومحل ثقة” وذلك بهدف تحجيم تأثير الحركة الشعبية لتحرير السُّودان شمال التي تُحظَى بتأييد شعبي كبير في الإقليم.
ولفت الحلو الي ان التعيين، في المنصب الرفيع، الهدف منه عزل الحركة الشعبية سياسياً عن الحاضنة الإستراتيجية، وتقسيم الرأي العام في الإقليم حول من يُمثِّل مصالحهم الحقيقية.
بالإضافة إلى ذلك، توظيف أكذوبة ورمزية ما يُسمَّى بـ “الوحدة الوطنية” في ظل الانقسام القبلي والإثني الحاد في السُّودان.
وقلل رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال عبدالعزيز ادم الحلو من هذا المنصب في الوقت الراهن، وبعد انهيار المؤسَّسة العسكرية، لا يعدو كونه منصباً صورياً دون فاعلية، ثمنه هو حشد وإستنفار النوبة للقتال واستخدامهم وقوداً للحرب.