مقالات

الخبر شنو؟ نادر التوم

الخبر شنو؟ نادر التوم

حلوووة، حلووووة!

(1)
السلام عليكم، عجبتني حكاية العودة ….في الخبر …فقلت تشاركني …..باقي ليك في زول برجع تاني؟؟
الصديق الدكتور/ عبد العظيم عبد الله الهادي ، يسألني السؤال أعلاه
👆🏻👆🏻👆🏻
بعد أن أرسل إلى الخبر أدناه
👇🏼👇🏼
🔵 قوات الشرطة تعلن اكتمال صيانة وتأهيل سجن كوبر ، وتجدد الدعوة للنزلاء بالعودة !
𝐈𝐍𝐅𝐈𝐍𝐈𝐓𝐘 𝐒𝐔𝐃𝐀𝐍 🇸🇩🗞
منقولا هكذا (من مصدره)، قلت له يا صديقي لقد ألهمتني، سيكون ردي في مقال كامل إن شاءالله!
(2)
تعلمون جميعا، أنه بعد اندلاع الحرب و منذ انطلاقة رصاصتها الأولى، وجد المساجين أنفسهم أحرارا ،تارة بفعل (عابث)، أراد أن يخلط الحابل، بالنابل، و يثير الرعب و القلاقل، و ينشر الشغب في أوصال البلد، و اولاد و حرائر البلد.
و تارة بفعل الظروف، و الخوف، إذ وجدوا أنفسهم (فجأة) بلا عائل، و تحت وابل من الرصاص!
فإما أن يموتو بجوعهم، و تخترقهم رصاصات الغدر، أو ينفذوا بجلدهم!
و على هذين الخيارين سوف نبني اجابتنا للدكتور و في المقال، بعون الله!
(3)
لكن قبل الإجابة، دعونا نعمل خيالنا، و ننشط دماغنا قليلا : ماهي أعمال الصيانة و التأهيل التي أعلنت عنها قوات الشرطة مشكورة؟
مثلا الأبواب الخاصة بالسجون، و التي تظهر في الدراما دائما (ممسوكة) بكلتا يدى السجين، و هو يتحدث مع أحد الزوار أو الزائرين، و هي نفس البوابة التي يضرب فيها و (يكشكشها) المسجون ، في (حالات الطوارئ)، عندما ينادي الحارس بأن هناك خللا أو أمرا جللا بالداخل.
و بالطبع صيانة (الترابيس) و الطبل، و الأقفال، التي تعرضت للتفليس، و الجدران التي تعرضت للقصف و التدوين، و التآكل، مثلها مثل بقية الأعيان المدنية.
و الأهم من ذلك طبعا، تأهيل و صيانة الوجبات، هو الناس ح تنحبس جعانة و عطشانة؟ لو كان ذلك كذلك لما فروا بعد أن (إنبشقت)!
(4)
الشرطة بخطابها الراقي ( تجدد الدعوة)، تثبت أن التعامل مع المساجين في البلد دي،، أفضل من التعامل مع العمال و الموظفين في الخدمة المدنية ، إذ لم نر عبارات تهديد مثل تمهل و تحذر، و تخير، التي استخدمها المسؤولون مع العمال و الموظفين في المطالبة بالعودة، بل تعدى الأمر مسألة ايقاف الرواتب (الواقفة أصلا)، شخصيا لو كنت مسجونا يا دكتور، لرجعت بسبب رقي و فهم و تحضر هذا الخطاب، هذا طبعا مع علمنا التام أن في السجن (بتاع الخبر)، و السجن الفسيح (بتاع الدنيا)، مظاليم (ياما) يا مان.
(5)
الكثير من السجناء فروا خارج البلاد و خارج ولاياتهم، و كثيرون ماتوا رحمهم الله ، و النداء للعدد المتبقي، و بالطبع هو يشمل قادة النظام البائد من المدنيين و العساكر.
هناك مقولة شهيرة تقول: (السجن حق الرجال)، و يبدو الآن أن الرجعة إليه هي (حقة الرجال).
(6)
الممثل الدكتور يحيي الفخراني، يستمع لصديقه في مشهد كوميدي : واحد امو بتدعيلو: الله يديك سكن من غير ايجار، و اكل مجاني، و اصحاب كتيرين، و الفخراني يستمع باهتمام و محدثه يكمل: راح السجن
ثم يضحك الفخراني ضحكته الجميلة، و هو يردد : حلوة حلوة
و ربما على أساس هذه الدعوة و هذه الصيانة يعود السجناء!
(7)
صديقي الدكتور، فالنعلم انا و انت، و المساجين، و الجميع ،أننا نفر من قدر الله إلى قدر الله!!
آمل أن أكون (جاوبتك)
الخبر الأكيد : لو قالوا إن هناك باصات، و عودة طوعية المساجين، لأمتلات الباصات، و ظلت السجون فارغة، عشان تعرف في ناس بره اخطر من المساجين!
خبر قديم: (حريتي لا تشترى بالذهب)!زمن المقررات السمحة.
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد و آله و سلم!
أدونا خبركم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى