أخبار

نداء لتجمع “الأجسام المطلبية” وتحذير من العنصرية وخطاب الكراهية بالشمالية

الجاسر نيوز – متابعات

وجهت سكرتارية تجمع الأجسام المطلبية “تام” نداءً  إلى الاهالي في مكوني الهوارة والكبابيش، والمكونات الاجتماعية المجاورة في منطقة الدبة بالولاية الشمالية، بعد تغول النزعة العنصرية وطفح خطاب الكراهية وانتشار السلاح بين المدنيين.

وشهدت منطقة “الدبة” اول امس الخميس احداث دامية اسفرت عن وقوع أعداد كبيرة من القتلى والجرحى.

وقالت سكرتارية التجمع في بيان موجه للاهالي السبت 5 يوليو نخاطبكم من موقع المسؤولية الإنسانية والوطنية، ومن منطلق الحرص، والألم الذي يعتصر قلوبنا على ما آل إليه حال هذا الوطن المنكوب بالحرب وتكالب الفوضى.

واضاف البيان إنّ الصدامات التي شهدتها مدينة الدبة بين مكونات اجتماعية كانت وما تزال تربطها وشائج الجوار والمودة، أمرٌ مؤسف ومؤلم للغاية.

واعتبرت السكرتارية ما حدث لايمكن توصيفه بأنه “مجرد حدث طارئ”، بل هو نتيجة متوقعة لتراكمات لطالما نبه إلى خطورتها مرارا وتكرارا.

ولفتت الي ان الحرب تبدأ بكلمة؛ وهي لا تقتصر على ساحات القتال، بل قد تتسلل إلى الأذهان وتتحول إلى فكرة مسيطرة تُغذِّي النزاعات وتنشئ صراعات جديدة.

ونبهت السكرتارية في البيان الي ما يجري من تحشيد، واستقطاب، وتسليح، وإطلاق لحملات الكراهية، وتغذية الاصطفافات القبلية.

واتهمت أطراف عسكرية وسياسية، بإقحام المكونات الاجتماعية في دائرة المواجهات، وتحويل الحرب إلى “حرب مجتمعات متناحرة”.

مبينة ان ما يحدث لا يبدو فعلا عشوائيا، بل هو مخطط ممنهج يتم عن قصدٍ وسابق إصرار، مع الاستمرار في تأجيج نار الفتنة القبلية.

واشارت الي إنّ انتشار السلاح، وتفشي الجهل، وتدهور الأوضاع الاقتصادية، وتنامي الانكفاء على الهويات الضيقة؛ جميعها عوامل تُمهِّد للانفجار في أي لحظة، ولأي سبب.

وذكر البيان لطالما كان مواطني منطقة الدبة، وعموم أهل الشمال، بعيدين عن الحرب وحمل السلاح، وكانت لديهم إرادة جماعية تميل إلى السلم، تجهض بوادر التفلت قبل أن تستفحل.

ودعت السكرتارية مكوني الهوارة والكبابيش، وكل المكونات الاجتماعية المجاورة، إلى تحرّكٍ عاجلٍ ومتزن، واستشعارٍ عميقٍ بالمسؤولية لاحتواء الوضع ومنع تفاقم التداعيات المؤسفة، ووقف الصدامات فورا.

مشيرة الي إن التحرك الإيجابي المدني والمجتمعي لم يعد خيارا، بل هو واجبٌ مرحليٌ ملحّ.

ودعت إلى تشكيل لجان عرفية تُعنى بعقد لقاءات تفاكرية سلمية مباشرة، والوقوف بحزم أمام كل من يسعى لتأجيج الفتنة أو استغلالها لتحقيق مكاسب شخصية أو سياسية.

وشددت السكرتارية على مبدأ المساءلة ورفض الإفلات من العقاب، واضافت نهيب بالجميع عدم تداول المقاطع المصورة أو الصوتية التي تتضمن عنفا.

وحذرت من التحرّيض ونشر خطاب الكراهية، وحثت على بذل الجهد في القيام بأدوار إيجابية.

ونوه البيان إلى أن تغذية الصراعات المجتمعية في انها لا تزال وسيلة بعض الطامحين إلى السلطة، او الانفراد بها؛ لتحقيق مكاسب على حساب جماجم هذا الشعب المنهك، عبر استغلال ضعف مؤسسات الدولة وبث الفتنة وإشعال النزاعات القبلية.

وقالت سكرتارية تجمع الأجسام المطلبية ان تفويت الفرصة يتطلب وعيا أكبر، وشعورا أعلى بالمسؤولية، وتضامنا صادقا بين مكونات المجتمع كافة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى