مقالات

موسي دليل يكتب .. مناصرة قضية التعليم في دارفور” حق ” لكل طفل ليس رفاهية

بقلم/ موسى دليل

يواجه إقليم دارفور اليوم أكبر أزمة واخطرها وهي مسألة إنعدام التعلم او وقفها في ظل صمت تام من قبل قوات الدعم السريع التي تفرض سيطرتها على إقليم دارفور، وغياب المناصرة الحقيقة والواضحة لقضية التعليم في دارفور.


التعليم هو حق مكفول لكل طفل لا يمكن حرمانه منه غير انه مفتاح الوعي والسلام وحين يمنع الطفل من الجلوس في الصف فهو لا يحرم من ذلك فحسب ، بل يدفع نحو مستقبل مظلم تجاه الجهل، العنف، والتبعية، لذا فلا يمكن أن تفصل السلام بمعزل عن التعليم.


حُرمت الطفل في دافور من التعليم منذ العقود متكررة ومقصدوة في ظل تزايد النزاعات المسلحة في الإقليم والحروبات من الدولة نفسها ضمن سياسة تهميش والاقصاء، نموزجاً بعد حرب 15 أبريل من العام 2023 لحد الآن جلست 693 طالب وطالبة في امتحان الشهادة السودانية من أصل 60 ألف الي 70 ألف بالتقريب في الأعوام السابقة حسب تقارير وزير التعليم لإقليم دارفور بخلاف انعدام تام لباقي المستويات.
الليلة دارفور اصبح ما في اي جهة بهتم بشأنها التعليمي لا الدولة نفسها ولا الدعم السريع الفارض سيطرته اليوم ولا حتى شبابها فقط عندنا الشطارة في استثمار الصراعات والخلافات بيننا وتعزيز الانشتارات الداخلية والأنانية دون مراعات مصالح الإقليم الإنسانية قضية التعليم اليوم.

وفي ظل استمرار الحرب بين قوات الجيش والدعم السريع وهنا السؤال الذي يطرح نفسه هل يمتلك الدعم السريع رؤية للتعليم، وايضا ذات السؤال موجه لتحالف تأسيس وإدارتهم المدنية في موضوع التعليم ومستقبل الأطفال في دارفور؟

ليه الأطفال في دافور واحدهم يواجهون مستقبل مظلم ومجهول بسبب انعدام التعليم بالرغم من انهم يمثلون سلطة أمر الواقع لماذا لم تفتحوا المدارس في ولايات دارفور، كل من نيالا ، زالنجي، الجنينة، الضعين وجميع معسكرات النازحين والمدن اللي تشهد تلك المناطق هدؤ نسبي من النزاعات المسلحة.


الي متى يظل اطفال دارفور محرومين من التعليم رغم أن هنالك منظمات إنسانية تدعم قضايا التعليم مثال اليونسيفUNICEF و منظمة NRC , ومنظمة حماية الطفولةSave the Children تلك المنظمات كلها تدعم برامج حماية التعليم في الطواري مثل النزاعات في ظل غياب تنسيق محكم بين المنظمات اذا لم يكون المقصد سياسي بما هو انساني وحق مكفول غير مشروط.

من خلال المتابعة نجد أيضا غياب دور النشطاء ومدافعي حقوق الإنسان في السودان وخاصة أبناء دارفور على وجهه الخصوص، للضغط على الجهات الفاعلة والمنظمات في موضوع التعليم.

وبالمقابل بات الدفاع عن حقوق الإنسان لم يجد دون ادني إهتمام تجاه الدفاع عن قضية التعليم.


وبالتالي نجد ان الكثير من المنظمات فقط تهتم بالرصد والتوثيق في مجالات محدودة ذي القتل والتعذيب والإغتصاب .

ومن هذا المنطلق نناشد كل الجهات الفاعلة سواء أفراد او منظمات العاملة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان للمناصرة في موضوع التعليم في دارفور والضغط على سلطات أمر الواقع لمعالجة الوضع التعليمي وضع برامج حماية التعليم وفتح المدارس وإعادة الحياة التعليمية كحق لأي طفل من أجل مستقبل أجيالنا وحقهم في التعليم.

موسى دليل
٨يوليو

مناصرة_التعليم

حمايةالتعليمفي_دارفور

فتحالمدارسفي_دارفور

جيلبلاتعليم

ادعموالتعليمفي_دارفور

حقوق_الإنسان

التعليم_للكل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى