غير مصنف

الاديب شقيفة يكتب .. العمل الإنساني… جوهر الإنسان قبل كل شيء

العمل الإنساني… جوهر الإنسان قبل كل شيء

الاديب شقيفة

في عالم تمزقه الحروب، وتعصف به الكوارث، وتتعدد فيه الأزمات، يبقى العمل الإنساني هو الأمل الأخير الذي يتمسك به الضعفاء والمحرومون والناجون من ويلات الحياة.

العمل الإنساني ليس مجرد مساعدات تُوزع أو خيام تُنصب أو صور تُلتقط. بل هو فعل حب، وانحياز أصيل للإنسانية في أضعف لحظاتها. هو أن تشعر بآلام الآخر وكأنها ألمك، أن تمد يدك لمن انهار، لا لتصنع مجدًا إعلاميًا، بل لتعينه على الوقوف.

في السودان، وفي مناطق مثل شرق دارفور، حيث الجراح مفتوحة، والمآسي مستمرة، يتجلّى معنى العمل الإنساني بأسمى صوره. هناك، لا ترف ولا فائض، بل احتياج حقيقي لكل قطرة ماء، وكل قطعة قماش، وكل كلمة طيبة. العاملون الإنسانيون هناك ليسوا موظفين، بل رسل رحمة.

لكن المؤلم أن يُساء أحيانًا فهم العمل الإنساني أو يُستخدم كأداة سياسية أو دعائية، بينما جوهره يجب أن يبقى نقيًا، خالصًا، بعيدًا عن التحيز والانحرافات.

العمل الإنساني موقف، لا مهنة فقط. إنه عهد دائم بأن لا يُترك إنسان لمصيره وحده.

فلنكن جميعًا جزءًا من هذا النور…
كلٌ بما يستطيع: بجهده، بقلمه، بصوته، أو بيده.
لأننا حين نُنقذ إنسانًا… نُنقذ العالم بأسره.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى