“الشعبية التيار الثوري” إجتماع الرباعية القادم بواشنطن حدثاً مهماً لوقف الحرب بالسودان.

الجاسر نيوز – متابعات
قالت الحركة الشعبية لتحرير السودان التيار الثوري الديمقراطي، ان اجتماع الرباعية القادم في واشنطن حدثاً مهماً على طريق وقف الحرب في السودان.
وأوضحت الشعبية في اجتماع مكتبها القيادي الطارئ الذي انعقد مساء أمس السبت الموافق ١٩ يوليو ٢٠٢٥، وبحضور اعضاء المكتب والرئيس ونائبه والأمين العام ومكتب طلاب السودان الجديد، والذي ناقش إجتماع الرباعية في واشنطن ووقف الحرب ومستقبل السودان، ووحدة صمود وحل القضايا العالقة.
وكما ناقش الاجتماع وجود حكومتان لأول مرة منذ عام ١٩٥٦م لاسيما الاعتقالات في أوساط القوى المدنية الديمقراطية، فضلاً عن اجتماع المجلس المركزي.
وفقاً للشعبية تأتي أهمية الاجتماع من الأطراف المشاركة وعلى رأسها الادارة الامريكية مع ملاحظة غياب اطراف مهمة أخرى، كالايقاد والاتحاد الافريقي والأمم المتحدة والاتحاد الاوروبي وبريطانيا والنرويج وقطر.
وبالمقابل يتطلع الشعب السوداني لاتفاق الرباعية حول وقف الحرب ومعالجة الكارثة الإنسانية، وحماية المدنيين بالضغط على اطراف الحرب لإعلان وقف إطلاق نار انساني فوري وتوسيع دائرة الفضاء المدني في المرحلة الأولى.
فيما تشهد المرحلة الثانية وهي انهاء الحرب مشاركة حقيقية وفاعلة للقوى المدنية الديمقراطية ودورها المفصلي في قضية الديموقراطية والانتقال المدني وتعزيز السيادة الوطنية والوصول لبرنامج لاعادة البناء واستثمار الموارد السودانية لخدمة السودان.
الي جانب الاسهام في شراكة قائمة على توازن المصالح مع الشركاء الخارجيين، وإسهام السودان في السلم والامن في اقليم البحر الأحمر والقرن الإفريقي وبلدان الساحل بحكم موقعه الجيوسياسي، وتعزيز علاقات حسن الجوار ومكافحة الارهاب.
وناشد المكتب القيادي للتيار الثوري السودانيات والسودانيين في الولايات المتحدة الامريكية للعمل المشترك والاهتمام باجتماع الرباعية وطرح أجندة القوى المدنية الديمقراطية في الحراك الذي يشهده الكونغرس بشقيه هذه الايام، وارسال رسائل بتحركات جماهيرية ومواكب وتقديم عرائض ومطالب للرباعية حول أهمية قضايا بناء الدولة واستكمال الثورة وتصنيف الحركة الإسلامية كتنظيم ارهابي.
وأكد المكتب القيادي، على أهمية الحفاظ على تحالف صمود وتطويره والتوجه صوب الجبهة المدنية الواسعة.
واضاف ان الحركة الشعبية التيار الثوري مساهم فاعل في صمود وارث التحالفات السابقة منذ التجمع الوطني وقوى اجماع جوبا والجبهة الثورية والفجر الجديد واعلان باريس، ونداء السودان والحرية والتغيير وتقدم، والتيار الثوري هو نتاج للتجربة التاريخية لحركة السودان الجديد والانحياز لثورة ديسمبر.
وقال المكتب القيادي ان التحالف هو يحمل رمزية النضال التاريخي للحركة الشعبية وتجربتها وخبرتها والكفاح المسلح الذي انتقل منه للعمل المدني وقضايا الهامش والريف والمواطنة بلا تمييز وقضايا التنوع السوداني والنوع التي تقع في صلب اهتماماتنا، من هنا يستند موقفنا في معالجة القضايا التي يواجهها تحالف صمود في الرؤية والهيكل.
وناقش المكتب القيادي ايضاً قضية العلاقة بين الدين والدولة لم يتم حسمها بعد، مشيراً الي انها قضية مفتاحية، وان وقف الحرب مدخله التركيز على مصالح المتضررين أولاً في مخاطبة الكارثة الانسانية وحماية المدنيين كمدخل للعملية السياسية، والإغاثة قبل السياسية.
وشدد المكتب القيادي علي وحدة القوى المدنية في جبهة واسعة وكتلة عضوية وازنة تسبق الدخول في العملية السياسية حتى تتجه بالعملية السياسية لأجندة الثورة وليس اجندة الفلول، وتقاوم اغراق العملية السياسية بالقوى المعادية للإنتقال الديمقراطي.
وطالب باقتلاع وتصفية الاسلاميين في القطاع الامني وبناء جيش وطني مهني كشرط للاستقرار والتنمية والديمقراطية، ورفض الانخراط مع الاسلاميين في حوار يكافئهم على حربهم.
وحث الاجتماع علي الاستقلالية التامة للقوى المدنية بعيداً عن قوى الحرب، ومعالجة قضايا الاوليات.
ودعا الي مزيد من الانفتاح والحوار الجاد مع الجماعات والأفراد سيما الذي شاركوا في مؤتمر اديس ابابا والذين لم يشاركوا.
وبالنسبة الي قضايا التنظيم والهيكل، يري المكتب القيادي يحتاج تحالف صمود من خلال رؤيته وهيكله ان يقدم نفسه في قالب جديد يخاطب تنوع السودان ويعالج قضية الهيكل الحالية على نحو فاعل.
وشدد المكتب القيادي، علي ان تعكس الهياكل التنوع السوداني والنوع، وان تقوم الهياكل على التخصص وتوزيع المهام وليس حلقة ضيقة تؤدي كل المهام، وحذر في الوقت ذاته من تغول الواجهات في هياكل التحالفات والتمثيل المتوازن.
وتمسك المكتب القيادي بالاستمرار في قرار تجميد عمل التيار الثوري في الأمانة العامة مع العمل في الهياكل الأخرى والقضايا الانسانية وبناء الجبهة المدنية.
كما أكد على استمرار المشاركة في الاجتماعات الرامية للإصلاح والحلول والتطوير سيما الاجتماعات المتعلقة بالأزمة الحالية على ان تتم الدعوة لاجتماع لاحق للمكتب القيادي للخروج بموقف نهائي.
وتوقع المكتب القيادي، إعلان حكومة أخرى في القريب العاجل تنضم لشقيقتها واتهم حكومة بورتسودان بتوزيع الوزارت على دائرة السلاح وأخذت كل قوة مسلحة حاكورة من الوزارت بطول سلاحها او سلاطة لسانها.
مؤكداً ان إعلان حكومة أخرى سيطيل امد الحرب ويخلق نموذج ليبي أو يمني او صومالي، والذي يخدم شعبنا بحق هو انهاء الحرب والتوجه نحو سلام مستدام وبناء جيش واحد وإخراج الإسلاميين من القطاع الامني.
واتهم المكتب القيادي، سلطات بورتسودان وهي في طريق عودتها للخرطوم، قامت باعتقالات جديدة دشنت بها ما يسمى بحكومة الأمل، وشملت الاعتقالات ناشطين من القوى المدنية الديمقراطية في الخرطوم وكادقلي.
وطالب المكتب القيادي بإطلاق سراح جميع المعتقلين قدامى وجدد وعلى رأسهم المحاميين منتصر عبدالله ومحمد عزالدين.
فيما راجع الاجتماع التحضير لاجتماع المجلس المركزي وضرورة الاستعجال لعقده.
وأكد إجتماع المكتب القيادي الطارئ للحركة الشعبية لتحريرالسودان التيار الثوري الديمقراطي، ان معركة استرداد الوطن وبناء الدولة واستكمال الثورة لن تحسم إلا عبر وحدة قوى الثورة وبناء الجبهة المعادية للحرب.