د. اسامة العمري : يقدم رؤية تحليلية حول الراهن السياسي

الجاسر نيوز – متابعات
قال المفكر ومؤسس منظمة أبونا آدم الخيرية الدكتور أسامة الفاتح العمري، إن اجتماع الرباعية الدولية في واشنطن لا يُمثّل مجرد لقاء دبلوماسي آخر بشأن السودان.
مشيراً الي انه أفضل فرصة تاريخية أمام السودانيين للخروج من عبث السنوات، وضياع الدم والكرامة، والفساد والمظالم التي سحقت الإنسان والأمل.
وأضاف المفكر السياسي “العمري : في رؤية تحليلية حول الراهن السياسي، لقد تابعنا طيلة الأشهر الماضية كيف تقاذفت القوى الدولية والإقليمية الملف السوداني بين المصالح والصمت والتدخلات الجزئية، واليوم تتجمع الإرادة الدولية في لحظة فارقة.
وقال نحن في “منظمة أبونا آدم” نؤمن بأن هذه اللحظة يجب أن تُستثمر لصالح الشعب السوداني وحده، بعيدًا عن المساومات والصفقات.
وتابع : نؤمن بأن السودان ليس عبئًا على العالم، بل مفتاح توازن واستقرار إقليمي وعالمي، إذا ما أُحسن التعامل معه.
وفقاً للرؤية التحليلية انها تقوم على بناء وطن يحترم شعبه ويحترمه العالم، وطن عادل بلا تمييز، مستقل بلا عزلة، منفتح بلا تبعية.
وشددت علي التطابق تمامًا مع جوهر التطلعات المشروعة التي يأمل أن يحققها هذا الاجتماع إذا أحسن القائمون عليه الفعل.
ودعا اسامة العمري إلى رؤية شاملة تنتصر للإنسان والعدالة، وتحشد الطاقات لبناء سودان جديد، يكون قيمة مضافة للمنطقة والعالم، لا عبئًا عليهما.
ووفقاً الرؤية التحليلة مهما إختلفت السيناريوهات، تظل حقيقة واحدة ثابتة هي أن استقرار السودان ليس مصلحة سودانية فقط، بل ضرورة إقليمية ودولية.
وتابعت ان السودان هو أحد مراكز التوازن الجغرافي والسياسي والإنساني في القارة والمنطقة.
ويري العمري في رؤيته التحليلة إن الرباعية الدولية، إذا أحسنت الفعل، ووضعت مصلحة الشعب السوداني فوق اعتبارات النفوذ، ستكون قد ساهمت في فتح أبواب السلام الحقيقي، لا على حدود السودان فقط، بل في محيطه العربي والأفريقي.
لاسيما في العالم الذي تتقاطع مصالحه حول أمن البحر الأحمر، واللاجئين، والطاقة، والاستقرار الجيوسياسي.
ودعا العمري في رؤيته، الجميع دولًا وشعوبًا إلى التعامل مع هذا الملف بما يليق بحجم السودان وتاريخه، وما يحمله من إمكانات لصناعة مستقبل أفضل للجميع.
وذكرت الرؤية التحليلية، لا يمكن الحديث عن فرص نجاح الرباعية دون الإشارة إلى الدور المحوري للولايات المتحدة الأمريكية، التي تمتلك الأدوات والنفوذ والتجربة في قيادة المبادرات الدولية الكبرى، وصناعة السلام في أكثر مناطق العالم تعقيدًا.
الرؤية التحليلة للعمري تقول : لقد أثبتت التجربة أن تدخل واشنطن الجاد والمنضبط يمكن أن يحوّل مسار النزاعات إلى حلول واقعية ومستدامة، شريطة أن تكون الإرادة السياسية صادقة، والرؤية أخلاقية، والمصالح منضبطة بقيم العدالة.
وطبقاً للرؤية التحليلة أنها تأمل في ان تسهم القيادة الأمريكية في توجيه جهود الرباعية نحو ما يخدم إنقاذ الشعب السوداني، ويضع حدًا للكارثة الإنسانية المستمرة، ويؤسس لسلام دائم يقوم على الحقوق، والتنمية، والمشاركة العادلة في السلطة والثروة.