إبتسام ابو طاهر تكتب .. مدارس البشاري .. مدارس الخير والبركة والنجاح

مدارس البشاري ..مدارس الخير والبركة والنجاح
ابتسام ابو طاهر الخليفة
اقول عن نفسي كم كنت انا على صواب وتوفيق عندما اخترت مدرسة البشاري في عطبرة لابني أحمد الذي يجلس لامتحان شهادة الأساس هذه الأيام..
وقد كنت أقرأ كثيرا عن التعليم في اليابان القائم على اهتمام المعلمين بالتلاميذ ومعاملتهم بالحب الأبوي والرعاية والقدوة الحسنة والتشجيع ورفع المعنويات ومدهم بالطاقة الإيجابية

وكنت أتمنى أن يكون ذلك منهجنا في السودان؛ حتى فاجأتني الأستاذة القديرة سامية إبراهيم مديرة مدرسة البشاري ومن خلفها معلمات ومعلمو المدرسة بمنهج وأسلوب في التعامل مع التلاميذ أذهلني؛ فهو يتبنى نفس المنهج الذي كنت اتمناه في الاهتمام بالتلميذ ومتابعته في الدروس وتشجيعه وتنمية الثقة بالنفس فيه ومده بالطاقة الإيجابية مما يحبب إليه مدرسته ومعلميه ودروسه ويدفعه للاجتهاد..
لقد تمكنت أستاذة سامية إبراهيم هذه المعلمة والإدارية المثالية والفذة والتي تمتلك عقليا إداريا حيويا وخلاقا ومبدعا من قيادة المدرسة بأفضل طرق الإدارة والتدريس؛ وكانت القدوة حيث تبذل كل جهد وتتعب بحب ومشاعر دفاقة لإنجاح تلاميذها..

وقد وقفت لهم في هذه الامتحانات كايقونة فذة تحييهم وتشجعهم َوترفع روحهم المعنوية ولا تترك للإحباط والطاقة السلبية طريقا إليهم.. فهي تعمل من أجل إزالة الخوف والرهبة من الامتحانات في نفوس التلاميذ وتزرع فيهم الثقة بالنفس والطاقة الإيجابية..
ومن أقوى ما فعلوه في مدرسة البشاري انهم منذ شهور انشاوا قروبا للتلاميذ يتابعونهم فيه طوال اليوم ليتاكدوا من انشغالهم بالمذاكرة وكان استاذ مرتضى محمد عمر يزور التلاميذ الممتحنبن في منازلهم ويراجع معهم لمعالجة نقاط الضعف عندهم.. وتجتهد استاذة رحمات عبد الماجد وأستاذة ايمان سامبو وسعاد عباس وآمنة اليأس وانتصار خضر ومحمد الحافظ وسعاد عباس وإيمان قسم السيد وكل المعلمين من أجل رفعة المدرسة وتوفير مقومات النجاح للتلاميذ..

واقول لكم بكل ثقة أن استاذة سامية إبراهيم لا تستحق فقط التكريم من قبلنا نحن أولياء أمور تلاميذ المدرسة؛ إنما أن تكون تجربتها نموذجا يحتذى في كل مدارس السودان؛ وعندها نستطيع أن نقول أن سوداننا الحبيب على مشارف مرحلة تعليمية جديدة تجعل التعليم محببا وجاذبا لكل الأجيال الجديدة.. فلا نشهد اي فاقد تربوي بعد ذلك.. وبالله التوفيق
