الاتجاهات الستة نادر التوم

نظرة بعمق

سؤال وجيه .. و لكن!

إرشادات : أجب عن جميع الأسئلة!

(1)
أخيرا تم إعلان شهادة المرحلة المتوسطة، في ولاية الخرطوم، بعد تأجيلات مستمرة، جعلت كثيرين لا يصدقون حتى موعد إعلانها الحقيقي (اليوم)!
و هذه الامتحانات ،كما قال عنها السيد والي الخرطوم (الأولى منذ العام تسعين 1990)، و الذي تم فيها (أكل سنة) لتصير ثمانية أعوام متتالية (طويلة و مسيخة)، أطلقوا عليها مرحلة (الأساس)، في قرار لا أساس له من الصحة، لكنهم الكيزان ( لا يتراجعون عن قرار اتخذوه) و لو كان خاطئا و معيبا، مع أن التراجع عن الخطأ و الرجوع للحق فضيلة..

(2)
و هو كذلك، يعد الامتحان الرابع في الولاية ، بعد امتحان الدفعتين المؤجلتين في الشهادة الثانوية، و امتحان المرحلة الابتدائية، لتكون كل المراحل قد امتحنت بعد الحرب، و هو إنجاز يحسب للولاية، من أكبر الى اصغر مسؤول، و هو إنجاز الجندي المجهول فيه (كالعادة) المعلم،.

(3)
الجميع كان يظن، و يتوقع أن يتم إعلان بداية العام الدراسي الجديد، عقب المؤتمر الصحفي أو خلاله، كما حدث في الشهادة الثانوية، حيث تم إعلان (مواعيد) الامتحان القادم فيه، لكن هذا لم يحدث، رغم التأجيلات المستمرة!

(4)
المعلمون ، و أولياء الأمور ، و (الجميع)، يتساءلون على حد سواء (متى يبدأ العام الدراسي الجديد؟؟؟ ) ، و هو سؤال في ظاهره جيد، تحفه رغبة مواصلة دولاب العمل و التعليم، و استشعار المسؤولية، لكن قبل الإجابة عليه، يحق لنا أن نطرح عدة أسئلة على الجميع، على حد سواء، بما الفيهم المسؤولين عن البلد و التعليم :

(5)
هل البيئة المدرسية و الدراسية جاهزة لقبول و استقبال التلاميذ بعد الحرب؟؟؟ مع العلم أن كثير من المعلمين (مشكورون)، بمجهودات فردية و بمساعدة الخيرين، حاولوا اعمار مدارسهم ،و مؤسساتهم، بجهد ذاتي و مجهودات فردية، و ماذا عن المدارس المخربة و الآئلة للسقوط؟ كيف يتم فيها استقبال التلاميذ علما بأن سلامتهم مسؤولية الجميع؟؟!

(6)
سؤال آخر (مهم جدا،) هؤلاء التلاميذ الذين أذيعت نتيجتهم اليوم، و الذين سينقلون للمرحلة الثانوية، هل أعدت لهم مناهج و مقررات يدرسونها خلال سنى تعليمهم الثانوي؟؟؟!
ام هل سيدرسون بالمقرر القديم،؟؟؟ و السؤال نفسه ينطبق على تلاميذ الإبتدائي المنتقلين من الصف السادس للمتوسط، و إن كانت المرحلة المتوسطة مقرراتها أكثر جدة و حداثة، من الثانوي؟
و هل هناك ربط و ترابط و انسجام بين مقررات كل مرحلة، ام سيفاجا التلاميذ في الثانوي بدراسة مقررات درسوها في الإبتدائي و المتوسط؟؟؟

(7)
هل تم تدريب المعلمين على المقررات؟ ام فقط ينتقلون من تدريس التلاميذ من الابتدائي للمتوسط، كما نقل تلاميذهم من الابتدائي للمتوسط؟

(8)
هل عاد المعلمون الغائبون في الولايات المختلفة، و اللاجئون في الأقطار و البلدان المختلفة؟؟ و هل سويت خقوقهم؟؟ و هل نفذت ترقياتهم؟ و علاواتهم ؟ و امتيازاتهم؟ ، و زياداتهم التي وعدوا بها منذ بداية 2025 مثل رصفائهم في بقية القطاعات؟؟؟؟
ام يريدون منهم فقط العمل (تحت الضغط العالي) ، و في كل الظروف؟؟؟؟؟

(9)
الأسر (نفسها )، هل عادت بما فيه الكفاية ليلحق أبناؤها و بناتها بركب التعليم؟ ،و الفروقات الفردية، و الفروقات في الجرعات بين تلاميذ الخرطوم (الماكثين) ، و القادمين من الولايات الآمنة، و الذين تقدموا في المقررات، بل حتى على المستوى الخرطومي، (في المدارس الخاصة)، هل هذه المفارقات وضعت لها معالجات عند بداية العام و لا (تفتح يس#)؟؟!

(10)
هل فصل الخريف فصل مناسب لفتح المدارس في الظروف العادية ناهيك عن ظروف الحرب، و التخريب (الممنهج) الذي تعرضت له المؤسسات التربوية و التعليمية؟!؟؟

(11)
و الأسئلة من هذا القبيل كثيرة، يمكن أن يضيف كل منكم ما يراه مناسبا، لتتضح و تظهر لكم النتيجة، من خلال هذه الأسئلة المنطقية، و ليس إجاباتها..
و السؤال الذي أوجهه للزملاء المعلمين : (مستعجلين لي شنو؟)
مع كامل تقديري و احساسي بالفراغ، و الترقب، وانتظار المستحيل الذي نعيشه جميعا!
اتجاه واحد
كلنا نريد فتح المدارس و الآن قبل (بعدين)
و لكن كيف؟؟؟؟!؟؟
و هذا هو (اهم سؤال)، و هو سؤال(إجباري) ، قبل الإقدام على هذه الخطوة.
سؤال أخير : الأسر التي عادت لتبدأ من الصفر، بعد أن فقدت كل شئ، هل هي و أبناؤها مهيأؤون للدراسة (بدنيا و نفسيا و ماديا و … إلخ يا؟؟؟؟)
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه بقدر عظمة ذاتك يا أحد!
و الله اعلم