مجاهد عبدالله يكتب .. وريهم يا سيدي دوشكا..؟!

(وريهم يا سيدي دوشكا..؟! 🇸🇩🎶)
كتب: مجاهد عبدالله الفاطرابي
*في الأيام القليلة الماضية.. انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع “ساخرة” تم إنتاجها بالذكاء الاصطناعي، تركب أصوات شخصيات سياسية على أغانٍ مشهورة بشكل يقلل من شأنهم ويعرضهم للتهكم.
*وفي رأيي… هذه ليست سخرية ذكية.. وانما سخرية رديئة وغير مسؤولة تنحدر إلى مستوى خطاب الكراهية.
*وما يدعو للاستغراب بل “للحزن ” أن من كنا نعدهم “عقلاء القوم” هم أول من يحتفون ويشاركون مثل هذا المحتوى القميء، وكأنهم لا يدركون أن ما نمر به اليوم في السودان لا يحتمل مثل هذه الممارسات التي تفرق ولا تجمع.
يا سادتي.. نحن في أمسّ الحاجة إلى أن “نُطيب الخواطر.. إلى أن نرأب الصدع ونلملم الشتات.
أن نُعلي من صوت الحكمة ونكفّ عن صبّ الزيت على النار..فسوداننا اليوم على حافة الانهيار الكامل ولن ينقذه إلا وعينا والتفافنا حول بعضنا البعض فلنترك هذا “العبث”ولنحتفِ عوضا عنه بمحتوى يُعلي من شأننا ويعبّر عن تطلعاتنا لوطنٍ يسع الجميع.
*ومن بين تلك الأعمال التي تستحق التقدير تأتي الأغنية الرائعة بصوت كروان شرق السودان “سيدي دوشكا” التي لامست قلوبنا بلحنها الشرقي الشجي، وكلماتها البسيطة العميقة، التي تعبر بصدق عن حال الوطن وأملنا في التعافي.
إليكم كلمات الأغنية:
🎵 “نحنا سوا” – سيدي دوشكا 🎵
يا وطن همنا
يقيف نزيف دمنا
تبرى جروحك يا وطن
والسلام يعمنا
نحنا سوا
بينا خوة أبونا آدم
وأمنا حوا
لا قبلية، لا جهوية
لا لا وألف لا للعنصرية
كفاية يا محن
اطفي نار الفتن
كم سالت دمانا
وكم عيوننا بكن
يلا يا ناس نبادر
نطيب الخواطر
نتسامح يا أهل الليلة
قبل باكر
نرجع زي زمان
للطيبة والحنان
نسلم لبعضنا
وننسى الأحزان
تبقى غاية همنا
نجمع باقي شملنا
تبرى جروحك يا وطن
والسلام يعمنا
نحنا سوا
سودانا سوا
نحنا سوا
شمالنا وجنوبنا سوا
شرقنا وغربنا سوا
تعالوا سوا
نمشي سوا
نفتش لجروحنا دوا
نحنا سوا
بينا خوة أبونا آدم
وأمنا حوا