فن وثقافة

الصحفية نعمات العطا تنقذ طفلة يتيمة من وباء (الكواليرا)

قالت لم تكن الطفلة “اليتيمة” المصابة بالكواليرا هي الاولي وهنالك الكثير من الأطفال قدمت لهم مساعدة

في دور انساني عظيم قامت عضو الهلال الأحمر السوداني  الصحفية نعمات عطا سلامة، بإنقاذ طفلة يتمية من وباء الكواليرا وتقول نعمات عطا في قصتها التي ترويها من صفات المسعف أن يكون سريع التصرف وحاضر البديهة كانت صدفة فقط ان التقي بالمصابة وقتها جئت الي أداء واجب العزاء في وفاة والدتها وجدت طفلة طريحة الفراش ومريضة تبلغ من العمر سنتين ونصف تريد المساعدة وعندما نظرت اليها وجدت حالتها الصحية سئية جداً.

وتابعت : ان اهل الطفلة اخبروها بانها مريضة، ومصابة بحالة اسهال مائي وقالت بصفتي فني تحصين و كادر هلال احمر، اذدات خبرتي بامراض الاطفال خاصة في أمراض الطفولة تعرفت علي حالتها.

واضافت : قررت أن أقدم لها اسعافات أولية حتي لو كلفني أن اصيب بمكروة، او عدوة من مرض الكواليرا حملتها الي مركز، العمل الخاص الشهيد مصعب الأمين بدار السلام مربع 6 وكان المركز الوحيد، الذي يستقبل حالات الكواليرا تم استقبالي بكل رحب و قدم لي كافة الاسعافات الاولية المطلوبة ثم أخذت، عينة معملية، لمعرفة تحديد المرض كانت الطفلة فاقدة تماما حيث قمنا بأخذ عينة من الفحص، في بادئ الامر لم يجد لها وريد ظاهر بسبب الإسهال المستمر و انخفاض في الضغط.

وبالمقابل بذل الكادر الطبي مجهوادت صحية وأشرف علي حالة المريضة دكتور المقداد، وتاثر بحلتها الصعبة، وفقدان امها حيث عزمت علي ان لا تستسلم.

وباشرت نعمات عملها في إسعاف بمنح الطفلة، ملح تروية وحتي يستجيب جسدها الفاقد للعلاج، وعمل كل الكادر تجاه المساعدة من اجل انقاذ الطفلة.

وذكرت العطاء بعد دقائق متواصل الإسعاف قرر الطبيب، تحويل الطفلة الي مركز العزل في امبدة النموذجي لعزلها، بعد ان تم تاكيد حالتها إصابة كواليرا.

واستطردت في  طريقنا الي المشفي، حيث  تدهورت الحالة الصحية للطفلة وكنت اتحسس نبضها ضعيف جدا، دمعت  عيني علي حالتها وكنت برفقة اختها معي وكنت احملها بدل عنها  ولأن خالتها منهارة ايضا علي وفاة أمها وتبكي علي حالتها وكانت تنظر لها وكأنها تموت الان وقبل الوصول المشفي.

وقالت أما أنا توكلت علي الله، والدعاء كان املي الوحيد في الحياة قرأت عليها  ايات من القران الكريم والتشهد  وتوكلت علي الله بأن كل شي قضاء وقدر ورحمة الله كانت اقوي من كل شئ لم تمت في ذلك اليوم او يقدر لها الموت وكان أقرب اليها  من حبل الوريد.

وتابعت ظهور علامات الجفاف في المصابة وتغير العيون وهبوط  الأوردة وعندما وصلنا الي بوابة المستشفي حملتها  في سرعة كأنها ابنتي  كما  تحمل الام ابنتها وتخاف عليها حينها أدركت في تلك اللحظة معني الأمومة، وكيف يكون شعور الام عندما يكون، طفلها مريض.

وفقاً للاجراء تم تسجيل استمارة إحصائية كاجراءت اولية وبناءًا علي ذلك ادخلت المصابة الي العنبر لكشف الطبيب، ومنحت العلاج سريعا في الاثناء تم تعقيمها اولا مع تركيب الفراشة الوريدية لاخذ العلاج مبينة لم تكن هنالك حالات   كثيرة  لاطفال بسيط وبفضل في اقل من دقيقة، عادت الطفلة الي الحياة مرة أخري وربما، كتب  لها عمر جديد، وزادت كانت اردة الله قوية، أن تعيش الطفلة.

وأكدت استقرار الحالة الصحية للطفلة عقب الاسعافات التي جرت مشيرة الي انها كانت تراغب حالتها من وقت لآخر وبعد مرور ساعة واحدة تحسنت حالتها وفي ذالك  اليوم لم أري النوم  في تلك الليلة. 

نعمات تواصل القول، في الطفلة نامت واول ما استيقظت علي كلمة ماما، وفي الاثناء رد من حولها بصوت حزين ماما جاية ورأت بدل امها شخص آخر تزكرت امها وكان موقف حزين كانت اثار الحزن لا تفارق وجها و دمعت أعين نعمات هي الاخري لأن الطفلة لاتعرف حتي مامعني موت، ولان الله استجاب لي دعواتي مما احسست بشعور، الأمومة شعور ربما ساعات انني ام وأدركت  احساس الام في للحظات وكيف تخاف الام عندما يمرض طفلها.

ولفتت نعمات في صباح اليوم الثاني فتحت  الطفلة اليتيمة، عينها وجدتني برفقة اختها، ونظرات التعجب وكأنها تحمل من بين طياتها سؤال مفاده أين امي؟.

وتروي نعمات قلت لاهلها حمد لله علي السلامة بعد ان تعافت الطفلة تماما، وبينما قررت الذهاب الي البيت عقب تماثل الطفلة للشفاء، وبالمقابل قرر أهل الطفلة أن لا  اتركهم حتي يتم خروجهم من المستشفي وتشير الي ان الساعة وقتها الي التاسعة. 

وجاء عدد من الأطباء للوقوف علي حالات الكواليرا وفي ذات الوقت أخبرها الطبيب بان الخروج بعد أربعة ساعات لكي لاترجع حالتها مرة أخري، وتراقب خاصة في عدد مرات الإسهال  والاستفراغ  وتم  فحصها وقرر الدكتور أن يتم خروجها وصرف بعد أدوية  مضادات وملح تروية 
مع مراقبة حالة الإسهال وان تاكل، جيدا  واذا عاد الإسهال. يجب ارجعاها مرة أخري
وتقول نعمات خرجنا ونحن فرحين لاننا عدنا بالطفلة، وهي معافى تماماً، عادت لها الابتسامة والروح مرةاخري تم استقبالنا بدموع وحب  من اجل سلامتها  وشفاها من مرض الكواليرا وعادت الابتسامة الي أسرتها وعندما نظرت إلي الطفلة فرحت ايضا  من داخل أعماقي.  لانني شعرت با انها  ابنتي  وشعرت باحساس الأمومة طفلة السنتين ونصف كانت برئية وصغيرة حتي  لم تسل  من هذا المرأة ولماذا امي لم تكن معنا او تريد أن تعرف من انا   ولماذا. احملها انا بدلا من اختها.
 
وعرفت نعمات أن الام هي كل شي في الحياة وربما تجد  شخصية امرأة تعطف عليك  اكثر من امك احيانا تكون جارتك وربما ا حد من اسرتك يحمل معني الأمومة   وصفات الام الحنونة  ونجد بعض الأمهات لم يرزق بأبناء تجدهم   يعاملونك مثل امهاتك ولأننا نحن سودانيين، تجد كل إمرة سودانية ام تعطي واجب الأمومة بكل انواعها،   والأمومة.
  
واعربت نعمات العطاء عن شكرها لجمعية الهلال الأحمر السوداني التي علمتها الكثير ولمنظمة عقد الماس للتدريب الطبي ومركز المودة الطبي ودكتور محمد علي تعلمي العديد من المعلومات الطبيبة في مجال التدريب ومنحها الثقة بنفسها واضافت شكرا مستشفي  الخرطوم الصدرية، وحدة مستر فتح الرحمن شكرا لكل الأطباء الذين ساعدوني  في منح دورات تدريبية.

واصلت شكرها ايضا لمركز  الشهيد مصعب الأمين العمل الخاص في امبدة دار السلام مربع 6 شكرا مستشفي  امبدة النموذجي للعزل علي دورة في اسعاف المريض والعناية الطبيبة المتميزة، ودور الاطباء في إنقاذ المريضة وبذل الجهد والدور الإنساني العظيم وربما  تتعرض  لإصابة من اجل. مساعدة المريض.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى