افضاء نادر التوم
………………………………..
مخطوبة في الممشى العريض!
………………………………..
(1)
(أنا مخطوبة قريب، المخطوبات بياكلوا شنو؟)
قد يبدو هذا سؤالا (عبيطا)، و (حامضا)، و مرا، و ساذجا و (عويرا)..
لكنك لم تعرف الأعبط, و الأحمض، و الأمر و الأسذج و (الأعور)!
(2)
الأسافير, و بخاصة ا(لفيس بوك)، قدمت فوائد عديدة للناس، من ضمنها الاستشارات، و سؤال أهل العلم، للذين لا يعلمون، و اخذ الخبرة من أهل الدراية، و الحكمة من أفواه المجانين، و ما أكثرهم في هذه الأسافير ،و هذا الخضم.
(3)
هناك أسئلة سطحية (شديد)، و أسئلة (أبوخ) من هذه الحرب، التي لا تريد أن تنتهي، و من هذا الحر الذي ما فتئأ يستقبلنا بحرارة، صباحا و مساء ، و هناك أسئلة تبحث عن إجابات، قد تفيد الإجابة عنها السائل، و آخرين كثيرين (مهتمين) بالسؤال ، و المجال، من الذين يعلقون ب (مهتم)،و غيرها!
(4)
و هناك أسئلة خاصة، تنشر في مجموعات خاصة، نسوية، أو رجالية، على الرغم من أن مجموعة، أو( قروبا) للنواعم، ستجد فيه آلاف (الخواشن)، فهم ينشطون هنا أكثر، و العكس بالعكس، قروبات (الأشاوس)، ممكن تلقي فيها (أمات قرون) عادي، و إن لم تعمل حسابك سوف تلحق (أمان طه)!
(5)
هناك من يبرر ب (لا حياء في العلم)، و فعلا لا حياء في العلم، لكن يجب أن يطرح الموضوع، او السؤال، بصورة مهذبة لبقة، لا بصورة (قليلة أدب)، فالقرءان الكريم، يصف العلاقة الزوجية بأدب (فأتوهن)، من حيث امركم الله ، إذا (لامستم) النساء، (قضى منها وطرا)، فأتوا (حرثكم) أنى شئتم! هن (لباس) لكم ،و أنتم (لباس) لهن، و اللباس جملة ما يستر الٱنسان!
(6)
كثيرا ما تطرح هذه الأسئلة، من باب الشورى، لكن كثيرا ما يجيب عنها من لا علاقة لهم بالمشورة و المسألة، فيؤلفون و يخترعون، و قد تجد من يحاوب عنها بسخرية، أو عدم ذوق، أو (تفاهة) ولا غرو فهذا (عصر التفاهة)!
(7)
بعض المختصين في العلوم المختلفة (دينية، فقه،قانون، تربية، نفس ،اجتماع، اقتصاد…. الخ)، أنشأوا صفحات مختصة، تقدم نصائح مفيدة، و تجيب عن تلك التساؤلات بمنهجية، و علمية، و بالتواصل الخاص معهم، يمكن أن يقدموا المساعدة، و المشورة و النصح المفيد.
(8)
(توفي،زوجي و أنا لا أزال في (الحبس)، و أحد اقربائي (مغترب)، تقدم لخطبتي، هل نعمل إجراءات سرية للخطوبة (أهلي و أهلو)، أم ننتظر حتى أخرج من الحبس)؟؟
هل عرفتم الآن أن هناك ما هو أسوأ و أعبط و أهيف و أسذج و (أعور) و دجال؟
ألا يدخل هذا من قلة الأدب و الذوق؟
(9)
لم تسعفني الكهرباء المقطوعة، و الشبكة (الطاشة)، لأقرأ ردود، و ردود أفعال( المستشارين)، و ليس لي دراية دينية، أو فقهية كافية، لكن بعلمي البسيط : جعلت فترة الحبس (أربعة أشهر و عشرا)، لاعتبارات كثيرة، و (ذوات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن)، اربط بين الاثنين تجد أهم مقصد هو (عدم اختلاط الأنساب.)
(10)
لكن لنفترض أن السائلة (جادة)، لنسالها نحن :
كيف تواصل معك قريبك المغترب و انتي حابسة؟
و هل ترين أن الأمر طبيعي، و السؤال عادي، لتطريحه على الملأ ، و انتي لا تزالين في العدة؟؟
و كيف يرضى أهلك و أهله بهذا؟
و هل يضمن هو, بعد هذا الأمر، أن يعيش معك حياة زوجية مستقرة؟؟؟؟
حتى لو لم يكن بينكما أبناء، فالأمر لا يتم هكذا..
في اعتقادي أن العريس المغترب، سيكون أول من ينسحب، إذا قرأ منشورك!
لفتة: عرفيا و اجتماعيا قد تحدث، و قد تكون حدثت بالفعل، مثل هذه المواقف و القصص، لكن من ناحية دينية يا اهل الفتوى هل يجوز؟
استشارة خاصة: هل يجوز و الغربة حارة بالخطاب تبخل عليا؟
هو فضل فيها خطابات مع الناس الما بستنوك تموت سمح ديل، و يشوفو الجديد (العمرو ما غاب)؟
الاسلام نهى عن الخطبة فوق خطبة أخيك، و قياسا (و الله اعلم)، الحالة و المسألة أعلاه تدخل في ذات الاطار،، أفتونا يا أهل العلم!
و لكم الشوق.
