«تحالف صمود» لاحل عسكري للنزاع وتشكيل حكومات يزيد تعقيد الأزمة بالسودان

الجاسر نيوز – متابعات
قال التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة “صمود” ان البلاد تدخل منزلقاً وجودياً هو الأخطر في تاريخها جراء استمرار حرب 15 أبريل والتي وصفها بالإجرامية.
واضاف التحالف في بيان اليوم الاربعاء 30 يوليو إنه إتخذ موقفاً واضحاً لا لبس فيه منذ اشتعال أولى شراراتها، برفضه والتصدي لها والعمل على ايقافها ومعالجة آثارها.
وشدد التحالف في بيانه ان لا حل عسكري للنزاع وأنها ستمزق البلاد وتهدد الأمن والاستقرار المحلي والإقليمي والدولي.
وأشار التحالف الي ان البلاد تدخل مرحلة جديدة بوجود سلطتين متنازعتين تقتسمان أرض السودان وهو تطور خطير لا يمكن إغفال تبعاته وآثاره.
وجدد التحالف موقفه الذي يؤكد أنه لا شرعية لأي سلطة في البلاد منذ انقلاب 25 أكتوبر 2021م، وأن الأولوية الآن هي وقف الحرب ومعالجة الأزمة الإنسانية وليس تشكيل حكومات تزيد من تعقيد الأزمة في السودان.
ونبه التحالف الي إن هذه التطورات تهدد وحدة البلاد بصورة حقيقية، مؤكداً ان مشروع تفتيت السودان ليس وليد اليوم، بل هو مشروع قديم.
واتهم نظام الحركة الإسلامية التي وصفها بالإرهابية باللعب عبر مشروعها الفاشي الأحادي دوراً رئيسياً بإنكارها تعدد وتنوع البلاد مما قاد لتقسيمها لبلدين.
وكما اتهم الحركة الاسلامية بارتكاب الإبادة الجماعية في دارفور، ووضع بذور مزيد من التفتيت نشهدها عبر الحرب الجارية الآن، والتي مزقت نسيج البلاد الاجتماعي ونشرت خطابات الكراهية والعنصرية.
وذكر البيان لا زالت هذه الجماعة الإرهابية تستثمر في هذه الحرب وتعمل على إطالة أمدها غير مبالية بحجم الدماء والدمار الذي حاق بالبلاد.
وتتزامن هذه التطورات مع جهود دولية وإقليمية متصاعدة لإنهاء الحرب في السودان، ولكن واشنطن قررت إلغاء إجتماع الآلية الرباعية المقرر عقده اليوم الاربعاء دون الكشف عن أسباب واضحة أو تحديد موعد بديل، رغم التحضيرات المكثفة التي سبقت الموعد المقترح، بما في ذلك تنسيق إقليمي رفيع وتحضير مسودة بيان مشترك، حسبما افادت مصادر موثوقة.
ورحب التحالف في بيانه بالجهود الدولية وقال في الوقت ذاته أنها تقود لوقف إطلاق نار فوري وفتح مسارات توصيل المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين لرفع المعاناة عن الملايين من أهل السودان الذين دمرت الحرب حياتهم.
ودعا التحالف الي إطلاق عملية سياسية شاملة تخاطب جذور الأزمة ولا تكافئ النظام البائد على ما أحدثه في البلاد من دمار.
وحذر التحالف من استمرار الحرب في البلاد مشيراً الي انها ستقود الي تقسيم السودان وتفتيته نسبة للتناقضات والانقسامات العميقة الموجودة في معسكرات قوى الحرب وفي المجتمع السوداني، وهو ما سيحول السودان لمرتع للفوضى والإرهاب والجريمة العابرة للحدود.
وكما نوه الي ان هذه التطورات تهدد أمن السودان واستقراره، وتلقي بتبعات خطيرة على محيطه الإقليمي والدولي لا سيما البحر الأحمر والقرن الافريقي ومنطقة الساحل.
واشار التحالف الي إن هذه الأوضاع الخطيرة تضع على عاتق القوى المدنية الديمقراطية المناهضة للحرب واجباً مضاعفاً في تنظيم أوسع جبهة وطنية من أجل السلام والوحدة والديمقراطية.
ودعا التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة “صمود” الشعب السوداني باستنهاض الهمم والضغط على أطراف الحرب لوقفها فوراً ودون تأخير، ولتشجيع موقف إقليمي ودولي واسع داعم لوحدة وسلام وحرية السودان.