الجاسر نيوز – متابعات
قالت تنسيقية لجان مقاومة مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، إنها طوال فترة الحرب، تابعت الكثير من التصريحات والمواقف السياسية الصادمة في إشارة لحاكم إقليم دارفور “مناوي”.
مشيرة الي انها تنم عن غياب تام للإحساس بمعاناة الناس وتقدير لحجم التضحيات ومحاولة مريبة لتطبيع ما لا يمكن تطبيعه عبر دماء الأبرياء.
وكان حاكم إقليم دارفور اركو مناوي، ادلي بتصريحات ا عقب إجتماع اللجنة السياسية في بورتسودان، : حيث قال ” لا مانع لدينا في التواصل مع صمود وحتى مع الدعم السريع، إذا التمسنا منه جانبا إيجابيا لأننا في نهاية الأمر كلنا سودانيون ونريد أن نذهب مع بعضنا جميعا”.
وأضافت التنسيقية في بيان مغتضب اليوم الاربعاء 30 يوليو فليعلم مني اركو مناوي و عبد الفتاح البرهان وكل من هم في رأس السلطة، سواء في أقصى شرق السودان أو في أي مكان على خارطة هذا الوطن، أن موقفها من الدعم السريع واضح لا غموض فيه لا تفاوض مع القتلة، ولا تسوية مع من ارتكب الجرائم بحق أهلنا في دارفور وسائر السودان.
واعربت التنسيقية عن اسفها وقالت عند وصولنا مرحلة أكل الأمباز خرج علينا مني أركو مناوي بتصريح يغازل فيه الدعم السريع مبينة انها سبب المجاعة، غير انها تلطخت أيديها بالدماء تحت مسمى “الاتفاق على شروط مقبولة” فإن ذلك يُعد استخفافًا بتضحيات الشهداء وبمعاناة الأهالي الذين فقدوا أبناءهم ومنازلهم وأمنهم.
وأوضحت التنسيقية ان هذا التصريح ليس فقط استفزازاً لمشاعر المنكوبين بل تنكرا صريحاً لتضحيات أهل الإقليم وتجاهلًا للمعاناة اليومية التي يعيشها المواطنون تحت الحصار والنار.
وقالت ان القيادة الحقيقية لا تساوم على الدم ولا تُكافئ من تَورّط في زرع الفوضى والخراب.
واكدت التنسيقية رفضها لهذا النوع من الخطاب الذي يفتح الباب لتكرار المأساة ودعت في الوقت ذاته إلى احترام مشاعر الناس وإلى اتخاذ مواقف تليق بحجم التضحيات التي قُدمت.
وحذرت التنسيقية كل من يحاول أن يتحدث عن حوار أو “حل سياسي” مع الدعم السريع أو من يسعى إلى إعادتهم للمشهد وكأن شيئاً لم يكن فهو لا يختلف عن ذات الدعم السريع الذي ارتكب المجازر وأحرق القرى وانتهك الكرامة الإنسانية بلا رحمة.
وأكدت تنسيقية مقاومة الفاشر ان الدم الذي سال في دارفور وفي الخرطوم و كردفان وفي كل بقعة من هذا الوطن ليس مجالًا للمساومة السياسية ومن يفعل ذلك فقد خان الضحايا وخان السودان وخان
