«تأسيس» : مليونية نيالا بداية مرحلة جديدة في التاريخ السوداني

الجاسر نيوز – متابعات
قال تحالف السودان التأسيسي “تأسيس” ان مدينة نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور، شهدت تظاهرة جماهيرية حاشدة اليوم الاحد تأييداً لحكومة الوحدة والسلام.
وفقاً للتحالف، شارك آلاف المواطنين في التظاهرة يتقدمهم رئيس الإدارة المدنية يوسف إدريس يوسف.
ونوه التحالف الي ان الحدث يُشكل منعطفاً نادراً في التاريخ السياسي السوداني، تجاوز كونه حشداً جماهيرياً اعتيادياً.
واضاف انه يشكل إعلاناً عملياً لتحول ميزان السلطة، وميلاد مفهوم جديد للشرعية السياسية؛ مشيراً الي انها لاتُستمد من الخرطوم أو من دوائر النخبة، بل تصنعها الجماهير بوصفها المصدر المباشر للسلطة.
وأكد التحالف ان المواكب الضخمة في نيالا أعلنت تأييدها لحكومة السلام، في خطوة اعتبرها أنصارها لحظة مفصلية تعيد تعريف موقع الهامش في معادلة الحكم.
واشار التحالف، الي ان الهامش، لم يعد كما كان في السابق، اصبح يطالب بنصيب من السلطة، بل أصبح يمارس فعلياً دور المبادرة واتخاذ القرار وقيادة المشهد.
ولفت التحالف الي ان التظاهرة أعادت إلى الأذهان الدور التاريخي لنيالا، حين خرج منها النائب عبد الرحمن دبكة في خمسينيات القرن الماضي مقترحاً إعلان استقلال السودان، متحدياً آنذاك مركزاً استعمارياً لم يكن يرى في دارفور سوى أطراف بعيدة.
وقال اليوم، تعود نيالا لتعلن عن حكومة نابعة من إرادة القاعدة الشعبية، تعبّر عن السياق الاجتماعي والثقافي والسياسي لمجتمعات عانت ويلات الحرب وتعرف قيمة السلام.
تحالف تأسيس قال ان مشاهد الساحات الممتلئة بالرجال والنساء والشباب تؤكد أن نيالا لم تعد مجرد رمز للهامش الجغرافي، بل باتت عنواناً للهامش السياسي والاجتماعي الذي قرر كسر قيود التهميش.
ونبه التحالف الي إن ما يميز هذه اللحظة هو إعادة تعريف مفهوم الشرعية في السودان، حيث باتت تقاس بمدى ارتباط الدولة بالإرادة الجماهيرية، لا بمدى تمثيلها من قبل نخب ضيقة.
وذكر التحالف ان التظاهرة الحماهيرية، اعادت نيالا اليوم صوت ثورة ديسمبر المجيدة، وصوت التغيير الذي حاولت الحركة الإسلامية و حزبها المحلول بأمر الشعب في ثورة ديسمبر المجيدة آن تقضي عليه بهذه الحرب التي فرضتها على السودانيين و السودانيات،
مبيناً ان الثورة عادت اليوم أقوى مما كانت من نيالا البحير لترسم آمال واحلام السودانيين من جديد بغد أجمل يستعصى على اي من كان كسره او القضاء عليه.
واوضح التحالف ان الحدث يشير أيضاً إلى تحول استراتيجي في البنية السياسية، مع انتقال مركز الفعل السياسي من الخرطوم إلى الأطراف، وبروز وعي جديد بالدولة بوصفها علاقة شرعية بين المجتمع ومؤسساته.
واكد تحالف تأسيس، ان مليونية نيالا، ليست نهاية لمسار، بل بداية لمرحلة جديدة في التاريخ السوداني، تُصبح فيها الجماهير مصدراً أصيلاً للسلطة، وتُرسم فيها خرائط المستقبل انطلاقاً من الإرادة الشعبية، على أساس الشراكة الحقيقية والعدالة التاريخية.