الشيخ ود تمبول يكتب .. الدعم السريع مؤسسة نضال لا أداة تشويه

●بقلم//الشيخ يونس ود تمبول
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
إلى كل الأشاوس القابضين على الزناد، والمناصرين للقضية في دوائر الإعلام المختلفة، وإلى الساسة والقادة القائمين على أمر المؤسسة، أحييكم بتحية من عند الله مباركة طيبة.
منذ اللحظة الأولى لانطلاقة حرب 15 أبريل، سارع جهاز الأمن إلى تنفيذ حملة منظمة لتشويه صورة قوات الدعم السريع، وقد نجح إلى حد كبير في تحقيق ذلك. ففي بدايات الحرب، كان غالبية المواطنين يقفون إلى جانب الدعم السريع، لكن جهاز الأمن، حينما لاحظ هذا الميل الشعبي، أطلق خطة ممنهجة لتغيير هذه القناعة.
فقام بتوزيع الزي العسكري الخاص بالدعم السريع على عناصره وعناصر ما يسمى بالكتائب الجهادية، بهدف تنفيذ جرائم مروعة تُلصق زيفًا بقواتنا، وتمثلت أهدافهم فيما يلي:
تنفيذ عمليات سرقة ممنهجة، وارتكاب جرائم اغتصاب موثقة بالصوت والصورة.
استخدام الإساءات اللفظية والعنصرية، مع التركيز على ذكر قبائل بعينها، لتصوير الصراع وكأنه قضية تخص تلك القبائل فقط.
ربط مؤسسة الدعم السريع بشخص القائد محمد حمدان (ود حمدان)، ومحاولة تصويرها كجماعة قبلية (العطاوة)، رغم أنها تمثل كافة أطياف الشعب السوداني.
إن الدعم السريع ليس جماعة، بل مؤسسة وطنية مكتملة الأركان، تضم أبناء السودان من كل حدب وصوب، ولا تختلف في مشروعها عن مشاريع النضال السابقة، كما مثلها الدكتور خليل إبراهيم، وجون قرنق، ويوسف كوه، وعبد الله بولاد، وغيرهم من رموز الكفاح الوطني الذين واجهوا الأنظمة الدكتاتورية.
إن ما يقوم به إعلام الفلول من تشويه ممنهج للقائد ود حمدان وجنود المؤسسة وأسرهم ومجتمعاتهم وحتى مناطقهم، عبر وصفهم بالأجانب أو تجريدهم من وطنيتهم، ما هو إلا امتداد لتاريخ طويل من تشويه كل من يرفض سطوة النخبة الظالمة منذ استقلال 1956.
وقد وصفونا بالخونة، وروجوا الأكاذيب ضدنا حتى صدّقها بعض البسطاء، لكن الحقيقة تبقى كما هي: الدعم السريع اليوم هو الأداة التي شاء الله أن تكون سببًا في إسقاط المتجبرين، وإنهاء مسيرة القتل والفساد في البلاد.
فليعلم الجميع أن الدعم السريع هو امتداد لمسيرة النضال العادل، لكنه يختلف عمن سبقوه بأن الله قد جعل فيه القوة والتمكين لإحداث التغيير الحقيقي، ولو كرهت النخبة الحاكمة منذ عام 1956.
والسلام على من اتبع الهدى.