مقالات

افضاء نادر التوم بي واسطة!

(1)ـ حينما تلج و تدخل لمكان، لقضاء معاملة ما، يصبح من اليسير قضاءها لو كنت قادما (بي واسطة)، كل الصعاب ستذلل ستتجاوز الصفوف و تنجز و تنهي موضوعك عاجلا جدا!(2)ـ و هذا ما حدث لي بالظبط، بالأمس في جوازات عطبرة، دخلت عبر البوابة الرئيسة متجاوزا كل الصفوف، فتح العسكريان الذان يحرسان الباب، الباب بترحيب مع ابتسامة، استقبلني رجل لطيف خدوم و ظل يسبقني و يوجهني، متخطيا الصالة و الجمهور، لاجدني بالداخل الرجل دخل مكتبا و تناول أوراقا و أشار لي بأنه بالداخل!

(3)

بعدها أعطاني ورقا، و قال لي ادفع الرسوم، سالت (جندية) عن مكان دفع الرسوم قالت قف خلف تلك الفتاة، دفعت الفتاة ثم سالتني:التصوير بي وين؟أشرت لمكان التصوير فاردفتفي صف؟_ صفوف!! ضحكت و مضت.استلمت مسؤولة الحسابات المبلغ، و كان هناك رجل يقف في المكتب أمام مكنة عد النقود، عدها و ارجع لي الف جنيه، سالت الموظفة ثم ماذا؟قالت: التصوير..

(4)

في التصوير لم أجلس في كرسي دلفت للداخل، استاذنتني شرطية إن كنت اسمح بتصوير طفل قبلنا قلت على الرحب و السعة، و انتظرت حتى تم التصويرـ في الحقيقة دهشت لهذا التعامل الراقي الذي لم يتوقف هنا، اخذت إيصال الاستلام و خرجت، و كأني قائد أو شخصية مشهورة…

(5)ـ

و انت تتابع الموضوع طبعا تساءلت : واسطتي منو؟ـ و لو انك صبرت لاخبرتك ، لأنني كتبت المقال (مخصوص) لهذا السبب…

(6)ـ

أمي كانت هي الواسطة، و لقد ذهلت حقيقة لهذا التعامل و دهشت، و ذهولي كان لأن الأمر لم يكن خاصا بأمي، بل بكل الأمهات و الآباء الكبار، و حتى بالأطفال الصغار، ـ و هذه لفتة إنسانية تشكر عليها شرطة جوازات نهر النيل (عطبرة)، و لو أنهم اكتفوا فقط بالاجراءات لاوفوا و كفوا، ـ لكن للحق لم أشعر وقتها أنها أمي وحدي، و لم يشعروني هم أنني ولدها وحدي!

(7)

لفتةـ هذا المقال كتب قبل شهور ، و ضاع وسط مقالات عديدة (لم تكتمل)، ابدا هذا و انتقل لهذا، ـ الحمد لله الوالدة تسلمنا جوازها بنفس السلاسة.ـ تخريمة: لاكتمال اللوحة آمل أن تكون الشرطة قد جلبت و أحضرت، اوراق شهادات ميلاد الاطفال، فلا يعقل توقف استخراجها بحجة (ورق مافي)، ـ و الناس ما شاء الله يتزاوجون و يتناسلون و و يتكاثرون !أفضي لكم: ـ أحسست بمعناها الحقيقي وقتها (الشرطة في خدمة الشعب)اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه بقدر عظمة ذاتك يا أحد!و لكم الشوق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى