مقالات

بذور الخير نادر التوم .. مشاريع الأمل لإنجاح حكومة الأمل!!

بذور الخير نادر التوم .. مشاريع الأمل لإنجاح حكومة الأمل!!

خيال!

تخيل لو أن هذه الأشجار الشامخة، داخل المنزل و أمامه، كانت عبارة عن أشجار مثمرة!! كان الأمر سيكون أفضل!!قلت لشقيقي و أنا احاوره، و نحن نستظل تحت ظلها، و هو له شغف بزراعة الأشحار أمام المنازل منذ فترة طويلة..

رد : ـ أشجار (النبق)المزروعة في الشارع، جعلت الاطفال يقصفوننا بالحجارة، فما بالك لو زرعناها أشجار مانجو أو غيرها؟ضحكت و لم اجبه وقته،ا و لكني سأجيبه في ثنايا هذا المقال إن شاءالله!

كم و كيف!

قبل الحرب، تفتق عن جمعيتنا الإئتمانية، التي أنشاناها مع عدد من الإخوة و الأخوات ،الطموحين، و الراغبين في تحسين مستوى حياتهم ،و حياة الآخرين و الرقي بالوطن.. تفتق منها شركة زراعية تحويلية، تهتم بالزراعة (بشقيها النباتي و الحيواني) ، و مخلفاتهما، و الاستفادة من كل المواد الخام، و تحويلها إلى صناعات مفيدة!ـ الحقيقة ذهلت من كم و (كيف) تلك الأفكار الراقية و المدهشة، و الغنية و المختلفة و المواكبة،و هي منفذة فعليا عند البعض، مشروعات، و مشاريع يمكن أن ترتقي بالوطن و انسانه خلال فترة قصيرة!

بالدولار!!

ـ كان المقترح في الأول تسميتها الشركة (السودانية) فجاء الرد من المحامي بأن اسم السودانية لا يتم إلا إذا كانت حكومة السودان شريكة فيه، فقررنا تغيير الإسم، و الحمد لله تم قبول مقترحي الذي يحمل اسم العمود أعلاه..ـ و بدأ الشباب بهمة و حماس، العمل الجاد بتجهيز موقع في شارع الحرية، و بدأ أصحاب الأراضي و المشروعات يعلنون مبادراتهم، و بدأت اللجنة المسؤولة عن الاسهم طرح الأسهم (بالدولار)!

دراية و علاقات!!

ـ العضوية كانت من إخوة و اخوات ،داخل و خارج البلد، و لهم دراية و علاقات، دراية بكل اضابير و دهاليز الزراعة (حيوانية و نباتية)، و الاستفادة من مخلفاتها،كانوا يتحدثون حديث الخبراء الذي ادهلنا و حديث التجارب الفعلية و الواقعية و العملية، بجانب علاقات دولية مع دول غرسوا فيها بذرة خيرهم فأتت أكلها!

مشروعات متكاملة!!

ـ زراعة محاصيل (لم تكن مزروعة)، و عائدها عال ،و يمكن زراعتها في السودان، و الاستفادة من كل المواد الخام!ـ أفكار مستنيرة و تقدمية، كان يمكن أن تفيد السودان كله،ـ و دورات تدريبية تم تنفيذ بعضلها فعليا، قدمت للمنطوين والمنضمين للشركة و غيرهم دورات زراعية و صناعية، للاستفادة من المساحات في البيوت، و المنتجات المتوفرة للتصنيع (الألبان)، مثلاو مشروعات تربية الأسماك و العجول و الدواجن و غير ذلك!

تأجيل حلم فقط!!

ـ كان الجميع يحسن ظنه بالله، و يثق أن النجاح يحتاج فقط للزمن و (الانطلاق)، لكن مع الأسف الشديد انطلقت الرصاصة الأولى فقضت على هذا الحلم و غيره من الاحلام الكثيرة المشروعة و القابلة للتحقيق، قضت عليه مؤقتا لأن الأفكار العظيمة التي يدفعها و بحثها الأمل لا تموت و لا ينطفئ بريقها أو جذوة نورها!ـ و لقناعتنا أن مخرج هذه البلد و (العالم) كله، في الزراعة و الإنتاج، فإننا ندعو السيد رئيس الوزراء، لتخصيص ربع ساعة من زمنه ليسمع هؤلاء الشباب، و أراهن أنها ستستمر لساعات، و سيذهله الطرح و الطموح!ـ و اتمنى منهم أن يحيوا الهمة و يعيدوا العزيمة، و الحماس و يبدأوا في تحقيق أحلامهم و احلام وطنهم!

تعويضات!!

ـ و بإذن الله تكون خيرات بذور الخير في أصقاع الدنيا، و يمكن من خلالها (وحدها) تعويض خسائر الحرب في عام أو عامين باذن الله إن وجدت الدعم و المساندة و الإيمان!ـ و حينها لن يحتاج الأطفال لقصف أشجار السدر في الطرقات لأن الأشجار المثمرة ستكون مثل أشجار المسكيت (في كل مكان)!

رسالة أمل!

ـ سيدي رئيس وزراء الأمل، أمل السودان و نهضته في زراعته و ثرواته، و في مثل هذه الأفكار الطموحة الوثابة، فنرجو النظر إليها بعين الإعتبار و اليقين! اللهم صل وسلم وبارك على القائل : (إذا قامت الساعة و في يد أحدكم فسيلة فاليغرسها)!و غدا أخضر و انصر إن شاء الله!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى