الجاسر نيوز متابعات
رفض مجلس الامن الدولي التابع للامم المتحدة امس الاربعاء، الإعلان عن إنشاء سلطة حكم موازية في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع.
وأضاف : المجلس ان هذه الإجراءات تمثل تهديدا مباشرا لسلامة أراضي السودان ووحدته، وتنذر بتفاقم الصراع الدائر، وتفتيت البلاد، وتفاقم الوضع الإنساني المتردي.
ويخوض الجيش السوداني والاطراف المتحالفة، وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023 حربا أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء نحو 15 مليونا، بحسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدّرت دراسة أعدتها جامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
ومن جانبها رحبت الحكومة السودانية، بإعلان مجلس الأمن الدولي رفضه لقيام حكومة “تأسيس”، وأكدت التزامها الصارم بالمحافظة على سلامة وأمن واستقرار ووحدة البلاد، وقالت الخارجية السودانية في بيان إن الحكومة مستعدة للعمل مع المجتمع الدولي، وفقاً للأسس والقوانين التي تخدم مصالح الشعب السوداني.
وفي رده علي تلك الانتقادات الموجه بشان تشكيل حكومة، أكد تحالف السودان التأسيسي، التزامه الكامل بوحدة السودان أرضاً وشعباً، وان غايته هي إنهاء الحرب وبناء دولة علمانية تحقق قيم الحرية والعدالة والمواطنة المتساوية.
وقال التحالف في تصريح صحفي اليوم الخميس، أن إعلان حكومة الوحدة والسلام يمثل الضامن الأساسي لسلامة واستقرار ووحدة السودان، في مواجهة الإجراءات الإنفصالية التي تقوم بها ما وصفها بعصابة بورتسودان، التي أشعلت الحرب وقوضت جميع منابر ومبادرات السلام السابقة.
واشار تحالف “تأسيس” إلى أن التفاوض هو الوسيلة لإنهاء الحرب، لكنه لن يكون نسخة من جولات التفاوض السابقة التي أفسدتها جماعة الإخوان المسلمين/المؤتمر الوطني، مؤكداً التزامه بتحقيق سلام عادل وشامل يعالج جذور الأزمة الوطنية ويضمن مشاركة كافة المكونات السودانية في صياغة مستقبل البلاد.
شدد التحالف علي أن حماية المدنيين، واجب وطني وأخلاقي وقانوني، مؤكداً التزامه الصارم بالقانون الدولي الإنساني، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى كافة المناطق المتأثرة دون قيود.
وكشف عن جهود في مدينة الفاشر أسفرت عن إخراج أكثر من (800) ألف مواطن إلى المناطق الآمنة، رغم محاولات الطرف الآخر في تعطيل هذه الجهود.
ونبه : التحالف بأن شرعية حكومة الوحدة والسلام تنبع من الإرادة الحقيقية للشعب السوداني، ورفض الظلم الذي سببته سلطة بورتسودان للملايين من المواطنين مؤكداً أن الإعلان عن الحكومة الجديدة لقي ترحيباً واسعاً من السودانيين الذين يرون فيها مخرجاً لإعادة مسار التحول المدني الديمقراطي وتحقيق أهداف ثورة ديسمبر 2018 في الحرية والسلام والعدالة والمساواة.
واكد تحالف السودان التاسيسي تأسيس دعمه لمجلس الأمن الدولي للسودان وشعبه، واستعداده للتعاون مع المجتمع الدولي لإنهاء الحرب وبناء سودان قائم على أسس الحرية والسلام والعدالة، ودعا جميع القوى الوطنية والشركاء الإقليميين والدوليين للانخراط في جهود جادة تصون وحدة السودان وسيادته وتحقق تطلعات شعوبه.
