الجاسر نيوز – وكالات
قالت مديرة سلسلة الإمداد وتوصيل المساعدات في برنامج الأغذية العالمي كورين فليشر، ان “برنامج الأغذية العالمي جاهز بشاحنات مليئة بالمساعدات الغذائية لإرسالها إلى الفاشر بولاية شمال دارفور، واضافت، نحن بحاجة ماسة إلى ضمانات بالمرور الآمن”.
وتسببت الحرب الدائرة بين قوات الجيش والاطراف المتحالفة والدعم السريع، في أكبر أزمة جوع في العالم، حيث يواجه حوالي 25 مليون شخص، أي نصف سكان السودان، جوعا حادا، ويعاني 3.5 مليون امرأة وطفل من سوء التغذية.
وفقاً للامم المتحدة تلقى برنامج الأغذية العالمي تصريحات من مفوضية العون الإنساني في بورتسودان للسماح لقافلة مساعدات إنسانية بالتقدم إلى الفاشر. لكن قوات الدعم السريع، التي تحاصر عاصمة شمال دارفور منذ أكثر من عام، لم تعلن بعد عن دعمها لوقف القتال للسماح بدخول السلع الإنسانية إلى المدينة.
وبالنسبة للعائلات النازحة في طويلة، يرتبط الجوع والصراع ارتباطا وثيقا.
ونقلت الامم المتحدة، وصف إحدى الأمهات، وتُدعى جميلة، كيف ماتت أختها جوعا في وقت سابق من هذا العام في مخيم زمزم.
وقالت: “أسوأ ما واجهناه كان الجوع وفقدان إخواننا وأخواتنا. من الصعب أن تفقد فردا من العائلة إلى الأبد”. وتضيف: “الجوع الذي ما زال مستمرا حتى اليوم صعب للغاية”.
وذكرت جميلة إن عائلتها قطعت الرحلة إلى منطقة طويلة سيرا على الأقدام، وسارت ليلا مع عشرات العائلات الأخرى. وقد ساعدهم سودانيون آخرون عند نقاط المياه على طول الطريق.
ويطالب برنامج الأغذية العالمي 645 مليون دولار خلال الأشهر الستة المقبلة لمواصلة المساعدات الغذائية الطارئة والنقدية والتغذوية في السودان.
