سياسة

إدانات واسعة بشأن إستهداف قافلة اممية في “دارفور” ودعوات لإحترام القوانين الدولية


الجاسر نيوز – متابعات

أصدرت العديد من الكيانات السودانية بيانات إدانة بشأن الاستهداف الذي تعرضت له قافلة إغاثة إنسانية تابعة لبرنامج الأغذية العالمي بمنطقة مليط في إقليم دارفور وسط تبادل الاتهامات بين الاطراف المتحاربة، ودعوات لإحترام القوانين الدولية بالسودان.

وكانت طائرة مسيرة استهدفت قافلة مساعدات إنسانية محملة بنحو 260 طناً من المواد الغذائية، تتبع لبرنامج الغذاء العالمي، امس الأربعاء 20 اغسطس، بمنطقة مليط في ولاية شمال دارفور الواقعة تحت سيطرة الدعم السريع.

وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، امس الأربعاء إن قافلة مساعدات تابعة له مكونة من 16 شاحنة تعرضت لهجوم قرب منطقة مليط بشمال دارفور.

واتهمت قوات الدعم السريع، طيران الجيش السوداني باستهداف القافلة الإغاثية التابعة لبرنامج الغذاء العالمي، واوضحت في بيان لها، إن الهجوم أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من المدنيين.

ونفت قوات الجيش السوداني، في تعميم صحفي اتهام قوات الدعم السريع لها بقصف قافلة المساعدات الإنسانية، وصفت البيان بالكاذب والمضلل، متهمة في الوقت ذاته، الدعم السريع باستغلال مسارات العمل الإنساني في عبور الأسلحة والعتاد.

وندد تحالف السودان التأسيسي “تأسيس” بأشد العبارات الاستهداف الذي تعرضت له القافلة الإنسانية.

فيما وصف الناطق الرسمي باسم تحالف تأسيس د. علاء الدين عوض نقد، في بيان له امس الاربعاء، الحادثة بالانتهاك السافر للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف، واستهتار متعمد بحياة ملايين السودانيين الذين يعيشون تحت وطأة الحرب والجوع.

وندد قطاع العمل الإنساني بتحالف “صمود” الاستهداف المستمر لقوات الجيش والدعم السريع، للقوافل الإنسانية متهماً طرفي الصراع بتجاهل القوانين الدولية التي تحرم استخدام سلاح الجوع كوسيلة ضد المدنيين، كاشفاً عن حصار مميت يتعرض له المدنيين في تلك المناطق حيث بلغت المعاناة فيها حد الموت جوعا.

واعرب حاكم إقليم دارفور رئيس حركة تحرير السودان، مني أركو مناوي، عن قلقه من تدهور الأوضاع الإنسانية في البلاد والذي بات يشكل تهديداً للاستقرار الإقليمي والدولي.

ودعا مناوي في تنوير للبعثة الدبلوماسية في ألمانيا، الشركاء الدوليين الوقوف إلى جانب الشعب السوداني في هذه المرحلة الحرجة، عبر دعم برامج الإغاثة والتنمية، وفقاً لتعميم صحفي صادر عن الحركة.

وطبقاً لتقارير سابقة، حيث كشفت عن استهداف قوافل إنسانية في مطلع شهر يونيو الماضي بالقرب من مدينة الكومة بشمال دارفور، ايضاً وسط إتهامات متبادلة، مما يؤكد انتهاج طرفي الصراع سياسات ممنهجة تهدف الي حرمان المدنيين من الغذاء والدواء.

وبالمقابل عبرت مجموعة، “متحالفون من أجل إنقاذ الأرواح والسلام في السودان” والتي تضم الولايات المتحدة ومصر والسعودية ودول أخرى، عن انزعاجهم من استمرار تدهور الوضع الإنساني في السودان، ودعوا أطراف الصراع إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين.

وأكدت المجموعة في بيان لها علي ضرورة الاحترام الكامل للقانون الإنساني الدولي، ويشمل ذلك الالتزامات بحماية المدنيين”.

ويشهد السودان منذ منتصف أبريل 2023 حربا بين الجيش وقوات الدعم السريع، وسط انتهاكات واسعة يرتكبها طرفي الحرب مما أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء نحو 15 مليونا، وفقاً للأمم المتحدة والسلطات المحلية في حين قدّرت دراسة لجامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى