الاديب شقيفة يكتب .. الإصحاح البيئي مسؤوليتنا جميعاً في مواجهة الكوليرا

في زمن تتفاقم فيه الأزمات الصحية، وتنهار فيه أنظمة الرعاية الأساسية، تصبح الوقاية هي خط الدفاع الأول – وربما الوحيد – لحماية الأرواح. والكوليرا، كأحد الأوبئة الفتاكة، لا تميّز بين كبير وصغير، ولا تنتظر إذنًا لتطرق الأبواب. لكنها، رغم خطورتها، يمكن أن تُهزم إذا أدركنا أن الإصحاح البيئي ليس رفاهية… بل ضرورة، بل مسؤولية جماعية.
الإصحاح البيئي لا يعني فقط رش المبيدات أو تنظيف الشوارع، بل يبدأ من أبسط سلوكياتنا اليومية: غسل الأيدي، التخلص السليم من النفايات، تغطية مصادر المياه، وتجنّب تلويث البيئة. هذه الممارسات الصغيرة هي في حقيقتها سلاح قوي في وجه المرض.
ولأن الكوليرا تنتشر في بيئات تفتقر للنظافة والمياه النقية، فإن التضامن المجتمعي هنا هو طوق النجاة. لا يكفي أن ننتظر تدخل الجهات الصحية، فكل فرد في المجتمع شريك في الوقاية. منظمات، شباب، أسر، لجان أحياء… كلنا معنيون.
فلنتذكّر: أن ننقذ أنفسنا وجيراننا، يعني أن نغيّر عاداتنا، ونعلي صوت التوعية، ونشارك في حملات النظافة، ونراقب مصادر المياه.
#سوا_بنقدر نحدّ من انتشار الكوليرا، ونبني بيئة أكثر أماناً… لنا ولأطفالنا.