سياسة

محطة مياه (طيبة) بالجزيرة ابا… الحلم الذي طال انتظاره ..!

الجزيرة ابا – محمود مهدي صافي الدين


يواجه أهالي منطقة طيبة بالجزيرة ابا التابعة لمحلية ربك بولاية النيل الأبيض، والتي تضم ما لايقل عن ستة آلاف مواطن، صعوبة في الحصول على مياه الشرب النظيفة، ولسنوات ماضية لايزال سكانها يشربون من النهر بصورة مباشرة، يحدث ذلك وفي ظل وجود محطة رئيسية لمياه الشرب داخل الجزيرة ابا.


والاسبوع الماضي دشن والي النيل الأبيض، الفريق الركن قمر الدين محمد فضل المولى، تشغيل البيارة الرئيسية لمشروع طيبة الزراعي بجانب تطوير محطة مياه الشرب والطاقة الشمسية لدعم المنطقة.


ولعل زيارة والي ولاية النيل الأبيض بغرض افتتاح الموسم الزراعي ودعم محطة مياه طيبة الجزيرة ابا كحلم طال انتظاره والذي ابتدره ابناء طيبة بالدعم والمجهود الشعبي استباقا للتحركات الاخيرة لحكومه الولاية وفي هذا الصدد قدم ابناء من منطقة طيبة إضاءات لصحيفة «الجاسر» حول الزيارة.


الأستاذ الطاهراسحق الدومه اعتبر زيارة والي النيل الأبيض الي منطقة طيبة بالجزيرة ابا، روتينية ويقول لـ «الجاسر» انها مثل اي زيارة لمسؤول يتفقد فيها احتياجات المواطن الضرورية التي تعينه على العيش بكرامة وجزء من الاستحقاقات مابين الدولة والمواطن قد ارتبطت بافتتاح تشغيل الطلمبات للموسم الزراعي لري مشروع  طيبة شمال وجنوب.


وأضاف الدومة، ان الجانب الاخر من أهمية زيارة الوالي فيما تختص بقيام او انشاء محطة مياه لقرية طيبة بالجزيرة التي يقطنها أكثر من ستة الف مواطن ومازال سكانها يشربون من النهر بصورة مباشرة بالرغم من وجود محطة مياه الجزيرة ابا الرئيسية علي بعد ثلاثة كيلومترات فقط.

وتابع الدومة، أكثر من خمسين عاما المياه الصحية من المحطة اكتنفت كل الجزيرة ابا عدا منطقة طيبة لوحدها تشرب كدرا وطينا خاصة اثناء موسم الخريف الذي يفرز امراض مستديمة في الجهاز الهضمي والبلهارسيا غير خطورة (حشرات) البحر من تماسيح وثعابين والسمك البرد ولهذه الحشرات ضحايا وتخلق فوبيا الخوف باستمرار لسكان طيبة خاصة الاطفال والنساء الفئات الأكثر استعمالا وتواجدا فى البحر.


واشار الدومه، الي ان الوالي هو من احد أبناء الولاية ويعرف معاناة هؤلاء المستضعفين من أهل طيبة حيث المعلومات متوفرة لاتحتاج منه الا ان يعمل ويفعل سلطاته وإنسانيته لخدمة طيبة بالجزيرةابا، وكشف ان ابناء وبنات طيبة شمروا سواعد الجد ودفعوا بسخاء برغماً من الظروف الصعبة التي تعيشها اسرهم.

لكن تبدو ازمة المياه كانت ومازالت الهم الشاغل لأهالي طيبه، وسط دعوات وامنيات بإنجاز هذا المشروع الخدمي الذي طال انتظاره.


ومنذ انشاء محطة المياه بالرحمانية المدينة الام بالجزيرة ابا، وكافة قراها واستثناء منطقة طيبة يرابط اهلها علي الصبر، غير انها تعد من أكبر القري، والأكثر سكانا اضافة للإنتاج الزراعي المستديم، طول العام الذي ينعش خزينة الولاية والمحلية وديوان الزكاة بالمال.


ومن جانبه قال الأستاذ محمد ادم محمد عبدالكريم ان مجيء الوالي بالزيارة العملية الي الجزيرة أبا حيث دشن تشغيل طلمبات الري لزراعة الذرة في الموسم الصيفي ويقول لـ «الجاسر» لا شك في أن الاستقبال الحار والحفاوة البالغة التي أبداها أهل الجزيرة أبا احتفالا بقدومه واستفتاء شعبي كبير يعبر عن مدي قبول مواطن النيل الابيض للوالي وادائه  التنفيذي ورضائهم بفكرة تفقده ووقوفه علي كل صغيرة أو كبيرة بنفسه وتقديم ما يمكن تقديمه من خدمات مباشرة تمس جوهر القضايا الملحة التي يحتاجها المواطن.


ولفت محمد ادم ان أهل الجزيرة أبا تعرضوا في العام المنصرم لنكبات متعددة أبرزها فيضان النيل الذي قضي علي البيوت والمزارع مما تسبب في مشكلات صحية عديدة أبرزها انتشار وباء الكوليرا وفقدان المأوى والغذاء ولكن تدخلات الوالي منذ تعيينه بالإضافة إلي الوقفة الصلبة التي وقفتها كل من الأستاذة فاطمة الحاج وزيرة المالية والاستاذ عبدالغفار فرج الله معتمد محلية ربك كان لها الأثر الإيجابي لدى مواطني أبا مضيفا ان  الذين قابلوا الاحسان بالشكر وزينو مكان الاستقبال بجمال وبهاء الصورة الشعبية التي تمنح الوالي و اركان حربه الضوء الأخضر لمواصلة جهود التنمية والاعمار، ولمعالجة الطرق وتوصيل مياه الشرب ودعم المشروع وردم الجسور الواقية من الفيضان لكن للشكر مكان في قلوب أهل أبا الذين.


واستطرد محمد ادم ان اهالي ابا، يتعففون عن سؤال الحاجة رغم ضنك العيش فيبيحون بقلوب تحمد صنيع الوالي والسنة تلهج بشكره وقال محمد يحق لنا أن نفرح ونبتهج ونرسم ابتسامة كبيرة علي محيا الجزيرة أبا وهي تاخذ قصب السبق في اول استفتاء شعبي بالولاية تأييدا لمشوار النماء والتطور الذي بداه الرجل بفكر كبير وعزيمة لا تلين وقلب لا يخاف الانتقاد أو ينكسر تمام صيحات الهوج الذين لا هم لهم سوي تثبيط الهمم .


وقال محمد أن الطريق ممهد لوالي الولاية لاحداث التنمية وان الخطط مرسومة امامه لبناء المستقبل المنشود لإنسان النيل الابيض وحذر الوالي من الاستماع لأصوات الماجورين وأصحاب المصالح الضيقة الذين لا يريدون للتغيير أن يحدث.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى