درج العناية نادر التوم .. سنة حسنة !!

درج العناية نادر التوم
سنة حسنة!!
(أ)
ليراجع نفسه كل من لم يحتفل بميلاد خير الوجود، أحمد المحمود ، سيدنا و حبيبنا و شفيعنا محمد (صلى الله عليه وآله وسلم!)!
و ليراجع نفسه أكثر، من نصب نفسه وصيا على الناس يدعوهم لعدم الاحتفال!
(ب)
ـ و الذي يبدو لنا أن من يدعو لهذا، أنما هو بعيد عن الله و عن ذكر الله!
ـ و الواجب أن كنت تحب الله، أن تحب حبيبه الذي اختاره و اصطفاه!
ـ و هو بعيد كذلك عن الصلاة على النبي، (صلى الله عليه وآله وسلم)، و بالتالي بعيد عن الإيمان، لأن النداء : (يايها الذين آمنوا)، و الأمر : (صلوا عليه وسلموا تسليما)!
ـ و الذي لا يفرح بالنبي ولا يحتفل بميلاده (صلى الله عليه وآله وسلم)، محروم من هذه النعمة ، لن يجريها الله على لسانه، إن صلى اليوم غاب شهرا، و تعب أن صلى عشرا!
ـ الذي ينهي عن الاحتفال بمولده (صلى الله عليه وآله وسلم)،
ـ الذي احتفلت به كل الموجودات بما فيها الجمادات ـ هو عاق لوالديه!!
ـ قاطع لرحمه، لدود في خصومته، و تلك و العياذ بالله صفات المنافقين، أنظر لنفسك و اجلس معها بصدق ترى أن كل ما أشرت إليه ينطبق عليك!
(ج)
ـ إذ أن الله ربط محبته بمحبة المصطفى ( صلى الله عليه وآله وسلم) ، ربط الايمان بتحكيمه (في ما شجر بيننا)، ربط المغفرة باستغفاره، (و لو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك ، فاستغفروا الله و استغفر لهم الرسول، لوجدوا الله توابا رحيما)!
ـ و ربط رضاءه برضاه: (الله و رسوله أحق أن برضوه)، بالافراد (يرضوه)
ـ و ربط عطاءه بعطائه :
(حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله و رسوله إنا إلى الله راغبون)، بتوحيد الضمير!
(د)
ـ و حينما قال سيدنا عمر (رضي الله عنه)، للحبيب المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) :
ـ انت أحب الى من نفسي التي بين جنبي، قال الحبيب (صلى الله عليه وآله وسلم):
ـ الآن كمل إيمانك يا عمر!
(هـ)
ـ ليراجع نفسه من ينه الناس عن الاحتفال بميلاد النور، و إشراق السرور، فهو بذلك يكون مرابيا و مرتشبا، و واقعا في كل فجور!
ـ لانه لم يتنور بنور المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم)
ـ فإذا كان قد قال : (من فرح بنا فرحنا به)، فإن من لم يفرح………!!
ـ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، لا يفرح بكم، بل يغضب منكم، لانكم تريدون أن تطفئوا نور الله بأفواهكم،
ـ و تريدون صرف الناس عن الاحتفال باشرف الناس، بل باشرف الانبياء والمرسلين!
(و)
ـ أما (عباطة) أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لم يفعله، فقد فعله بصيام يوم الاثنين (ذلك يوم ولدت فيه)،
ـ يصوم كل اثنين شكرا لنعمة وجوده، فكيف بنا نحن من نهل من هذه النعمة، و اغترف من فيضها و فضلها؟
(ز)
ـ و كون أنه لم يفعل، و الصحابة لم يفعلوا، (إذا جاريناكم في زعمكم)، فهذا لا يعني التحريم!
ـ و لو كان محرما لنهانا، مثل كثير من الأشياء :
ـ عدم ترك السرج مضيئة، عدم نفخ الطعام، عدم النوم وحيدا ….، و غير ذلك كثير
ـ فكأن من باب أولى أن ينهانا عن عدم الإحتفال به (إن كان في ذلك ضرر أو إثم)!!
(ح)
ـ و الصحابة (رضوان الله عليهم)، كانوا يرون رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، يرتشفون من نظرته، و سلسبيل حضرته، و كانوا أكثر فرحا به و تعظيما له (كأن على رؤوسهم الطير)حينما يكونون في حضرته!
ـ و لم ينههم حينما وجدهم مجتمعين، و سألهم فيم اجتماعكم؟
فأجابوا (نشكر الله أن من بك علينا)
ـ فاللهم لك الحمد بما مننت علينا بهذا النبي الكريم و جعلتنا من خاصته ـ
(ط)
ـ كثييير من الأشياء لم يفعلها النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، فعلها الصحابة من بعده ـ مثل (جمع المصحف)، و غيره
ـ و النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، أتى بدين خاتم مواكب لكل زمان و مكان،
ـ فلماذا نأخذ من تقنيات العصر) كل شي) نحتفل به، و لا نحتفل بالحبيب المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) ؟؟!
(ي)
ـ إن إستقبل اي واحد من هؤلاء، الذين يحرمون الاحتفال بميلاد النور ، و (يبدعون) المحتفلين به، إن إستقبل مولودا وزع الحلوى ، و العصائر، و ذبح الذبائح و أقام (الحفلات)!
ـ بينما لا للمولود يقارب الحبيب، و لا الوالدة تقارب سيدتنا آمنة (عليها السلام)
ـ و لا الوالد يأت في نعل الذبيح سيدنا عبد الله بن عبد المطلب عليه السلام، و لا الحضور كالحضور و لا الحبور كالحبور،
لهم حلال و للناس حرام الاحتفال، هذا في القياس بديع!
(ك)
ـ وكما ذكرت (في بداية المقال)، فاليحذر هؤلاء ، فهم في طريق وعر ،يفضي بهم إلى نهايات غير محمودة!
ـ النبي( صلى الله عليه وآله وسلم )، فرحت به النجوم (تدلت عند ميلاده حتى كادت تدخل الغرفة التي وضع فيها)،
ـ بل فرحت السماء و تزينت،
ـ خمدت النيران، و تكسر الإوان ـ و غاضت البحيرة بعد الفيضان،
ـ أليس من العيب أن تكون (الجمادات) أعقل منكم، إن كنتم تعقلون؟؟؟
(ل)
ـ و أؤكدها ثانية، هو بعيد عن ذكر الله، ملاه الران،
ـ و بعيد عن الصلاة على رسول الله ،
ـ غارق في الآثام و الكبائر
ـ بعيد عن الله من يبعد الناس عن (سيد الناس)، و حبيب رب الناس!
(م)
ـ قد يقول لي قائل:
ـ و الذين يحتفلون أيضا، قد يقعوا في تلك القبائح، فأقول نعم!
ـ لكن محبة النبي( صلى الله عليه وآله وسلم)، ـ و التي لا تتم إلا بالفرح به ـ ، تدركهم و تنقذهم!
ـ هذا صحابي جليل (رضي الله عنه)، كان يتعاطى الخمر، وصفه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم ) بأنه (يحب الله ورسوله، و يحبه الله ورسوله)، لأن بعض الصحابة لعنوه بسبب جرمه، فنهاهم النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) عن ذلك، ( لا تسبوه، و أخبرهم بمكانته من الله، و منه و المكان!
(ن)
ـ و الرجل (المرابى)، الذي توفى في الطريق، و حزن ابنه لاسوداد وجهه، تغير وجه للبياض، بسبب أنه كان يكثر من الصلاة والسلام على رسول الله!
ـ بل إن بركة الصلاة على رسول الله (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم)، غيرت حال كثيرين (في قبورهم)،
ـ لأن أحد المارين صلى على الحبيب المصطفى و اعطاهم ثوابها!
(س)
ـ باب الاجتهاد في الطاعات مفتوح، كما أن باب الإتيان بالمنكرات مفتوح، و صاحب العقل يميز، فالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) تركها لنا مفتوحة إلى يوم الدين :
ـ (من سن سنة حسنة فله أجرها، و اجر من عمل بها إلى يوم القيامة، و من سن سنة سيئة، فله وزرها، و وزر من عمل بها إلى يوم القيامة)!
ـ فهل الاحتفال بميلاد الحبيب (عليه و آله الصلاة والسلام) سنة سيئة أو بدعة سيئة؟؟!
ـ بل هو سنة حسنة، وكمال ايمان، و عميق محبة، و متانة ارتباط، و عظيم تعلق، بتلك الذات الشريفة المطهرة!
(ع)
ـ ثم….
ـ أليس رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم وبارك و عظم و كرم) شفيعنا يوم القيامة؟
ـ سوف آتي انا رافعا راسي قائلا :
ـ يا رسول الله! قد فرحت بك و نافحت عنك من لا يبجلونك فأشفع لي!!
ـ و تقول أنت :
ـ لقد نهيت الناس عن الاحتفال بميلادك ، و الفرح و السرور به، و قلت لهم (إنه بدعة)!
ـ و إنك و أصحابك لم تفعلوه فأشفع لي !
ـ من منا بربك يستحق الشفاعة، ـ دعنا ننتظر حتى ذاك الحين اذا!!
ـ يا رسول الله هذا عجزي، و ضعفي، و ما استطعته من أن ادل الناس على توقيرك ، و احترامك، و الأدب معك،
ـ فتقبله (على علاته) و اشفع لي به عند ربك، حينما يكون لواء الحمد، و مفاتيح الجنان بيدك!!
ـ و آدم (عليك و عليه السلام)، و ما دونه تحت لوائك،
ـ و أسقني بيدك شربة، افرح بها هناك، كما فرحت بك هنا!
ـ اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد الذي استنارت بمولده الأكوان
ـ و فرحت بمقدمه الخلائق، من جمادات، و حور، و دواب، و جنان
ـ و ملك و جن و إنسان و آله الطاهرين المطهرين الجنان، و صحابته من إصطفاهم له الرحمن!
كل عام انتم بخير
و السلام