خطاب مفتوح للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الاوضاع في السودان

مقدّم من منظمة أبونا آدم سبتمبر 2025
السيد الرئيس، أصحاب المعالي، قادة العالم الاكارم
نكتب إليكم هذا الخطاب المفتوح باسم منظمة أبونا آدم، صوت الضمير السوداني، وباسم الملايين من أبناء وبنات السودان الذين يعيشون اليوم واحدة من أعقد الأزمات الإنسانية في العالم.
لقد تحوّل السودان إلى ساحة حرب مفتوحة، تسيطر عليها عقلية الفساد وتقاسم السلطة على حساب الوطن والمواطن.
ملايين من السودانيين يعيشون بلا مأوى، بلا أمن، بلا ماء نظيف أو كهرباء أو خدمات أساسية.
الأمراض تفتك بالشعب، الجوع والفقر والبطالة ينهشون حياة الناس، والنساء والأطفال يواجهون العنف والتشريد والخذلان.
أيها السادة :
لقد عرف السودانيون مرارة الاستغلال من أنظمة حكم فاسدة استباحت دمائهم وثرواتهم، ومن قوى دولية اكتفت بالتصريحات والبيانات بينما كان شعبنا ينزف، لكننا نرفض أن نُختزل في صورة الفوضى واليأس.
إننا في منظمة أبونا آدم نؤكد أن السودان قادر على النهوض إذا مُنح فرصة للسلام العادل والدولة المدنية العادلة.
رؤيتنا تقوم على مشروع وطني جديد هو الولايات السودانية المتحدة : فدرالية عادلة، ديمقراطية حقيقية، وحكومة أحياء تعيد السلطة للشعب وتحاصر الفساد والتبعية.
مطالبنا الأساسية أمام جمعيتكم الموقرة هي :
1. وقف فوري لإطلاق النار تحت رعاية دولية وضمان حماية المدنيين.
2. فتح ممرات إنسانية آمنة لإيصال الغذاء والدواء دون قيود أو ابتزاز.
3. إطلاق عملية عدالة انتقالية لمحاسبة مرتكبي الجرائم ضد الإنسانية والعنف الجنسي والتطهير العرقي.
4. دعم مشروع بناء دولة جديدة بدل إعادة إنتاج الفشل القديم.
5. شراكة دولية منصفة تعيد للسودانيين حقهم في الحياة الكريمة والتنمية.
السيد الرئيس:
شعب السودان لا يطلب صدقة ولا منّة، بل يطالب بحقه المشروع في الحياة الكريمة، في العدالة، في الأمل لأطفاله.
إن رسالتنا إلى العالم واضحة :
دعونا نبني سودانًا جديدًا — سودانًا يحترم نفسه ويحترم العالم، ويكون ركيزة استقرار للمنطقة لا ساحة حرب ومأساة.
مع وافر التقدير والاحترام،
الدكتور أسامة العمري
المؤسس ورئيس
منظمة أبونا آدم




