الجيش يعلن استعادة مدينة بارا .. الدعم يسقط مسيّرة بالخوي ومعارك بالفاشر

الجاسر نيوز – متابعات
أعلنت قوات الجيش والاطراف المتحالفة، اليوم الخميس عن استعادة السيطرة على مدينة بارا بولاية شمال كردفان بعد أكثر من عامين، وبالمقابل أعلنت قوات الدعم السريع إسقاط طائرة مسيّرة تركية الصنع من طراز “بيرقدار آقنجي” في منطقة الخوي بغرب كردفان، التي تشهد ايضاً معارك عنيفة بين الطرفين. فيما تجددت الاشتباكات في الفاشر بولاية شمال دارفور في المحور الشمالي الشرقي بالمدينة.
وذكرت القيادة العامة للجيش في بيان دخول قواتها لمدينة بارا عنوةً وعزيمةً واقتداراً مؤكدة أنها ماضية بعزم ويقين.
واظهر مقطع فيديو لأحتفالات سكان مدينة الأبيض باستعادة الجيش لمدينة بارا من قبضة الدعم السريع.
وقال حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، إن ما تحقق اليوم بمدينة بارا، نصر لكل السودان ودليل على صمود أهله وإصرارهم على حماية أرضهم وعرضهم.
وأضاف مناوي، في تدوينة على “فيسبوك” :” ألف تحية لأبطال القوات المسلحة و القوة المشتركة والمقاومة الشعبية الذين أذاقوا العدو الهزيمة والتحية لأهل بارا الذين وقفوا كالجبل في وجه العدوان”.
وفي السياق حذرت القوة المشتركة في بيان لها قوات الدعم السريع من مغبة الاستمرار، مشيرة الي ان مصيرهم سيكون كسابقيهم الهزيمة والانكسار فيما قالت ان طريقهم بات نحو مدينة الفاشر أكثر وضوحًا.
وشهدت مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، اليوم الخميس إشتباكات بين قوات الجيش والدعم السريع في المحور الشمالي الشرقي من المدينة.
وفقاً ل”لجان مقاومة الفاشر”، أن الجيش يخوض مواجهات عنيفة لصدّ هجمات قوات الدعم السريع.
ومن جهتها أعلنت قوات الدعم السريع، إسقاط طائرة مسيرة من طراز “أكانجي” تابعة للجيش في منطقة الخوي بولاية غرب كردفان.
وقالت الدعم السريع في بيان، إنها أسقطت الطائرة أثناء استهدافها للمدنيين بالمنطقة، مؤكدة أنها جاهزة للتصدي لأي عدوان جوي أو محاولات تسلل، مشيرة إلى أنها تملك من القدرات والمنظومات الدفاعية ما يمكنها من حماية أراضيها ومواطنيها.
ووجهت الدعم السريع في بيانها تحذيراً للجيش، مؤكدة أنها لن تسمح تحت أي ظرف بالمساس بسلامة المجتمعات أو استهداف حياة الأبرياء، متعهدة بالرد بكل قوة على أي محاولة اعتداء.
وتأتي هذه التطورات الميدانية بينما تمضي قوات الجيش والاطراف المتحالفة، والدعم السريع بالإستمرار في المعارك غير آبهين بصيحات الاصوات الرافضة للحرب والداعية للسلام، مع فشل كل الجهود المحلية والإقليمية لوقف اطلاق النار في السودان.
وفي غضون ذلك جدد التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة “صمود” في لقائه مع المبعوث الشخصي الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، رمطان لعمامرة، بالعاصمة الكينية نيروبي امس الاربعاء، التأكيد على أنه لا حل عسكرياً للأزمة السودانية.
ونبه تحالف صمود، الي أن الجهود الإقليمية والدولية يجب أن تنصب على حث الأطراف المتقاتلة للقبول بآليات تضمن انسياب المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين، ودفعهم إلى التفاوض لوقف الحرب دون شروط.
وكانت البعثة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق بشان السودان، اوصت أثناء استعراض نتائج آخر تقرير، بخارطة طريق تستند إلى أربع ركائز أساسية، وحثت أطراف النزاع بأن توقف العنف، وتحمي المدنيين؛ وترفع الحصار، وتضمن وصول المساعدات الإنسانية، وتوقف العنف الجنسي.